أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية ... هل هي ضرورة مُلحة ....؟؟؟














المزيد.....

العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية ... هل هي ضرورة مُلحة ....؟؟؟


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 01:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكثر مؤخراً إعتراض البعض وبكاء البعض الآخر عما يجري في الغوطة الشرقية .. وهنا ليس المقصود بالتأكيد ما تبثه القنوات الاعلامية لآل سعود ومشيخات الخليج والرجعيات العربية والتكفيرية والمُؤسسات الدينية الخاضعة للغرب والكيان الصهيوني , فهؤلاء نعرف مُسبقاً عمالتهم ومواقفهم التضليلية والطائفية ونواياهم التآمرية والاجرامية الدنيئة .. بل المقصود هنا هو مواقف البعض في وسائل التواصل الاجتماعي من العملية العسكرية التي بدأها الجيش السوري في الغوطة الشرقية .... وبالتأكيد فإن أكثر هؤلاء (وليس جميعهم) معنيون بالفعل بالحالة الانسانية لما قد تؤول اليه الاوضاع الانسانية نتيجة لهذه العملية العسكرية الكبرى التي يقوم بها الجيش السوري لاستاصال الجماعات التكفيرية والطائفية من أوكارها الاجرامية العفنة في الغوطة الشرقية ..... وهنا لابد أن نوضح لهؤلاء مايلي :
1. يتواجد في الغوطة الشرقية الآلاف من المسلحين التابعين لجبهة النصرة وفيلق الرحمن وجيش الاسلام وبعض من مسلحي احرارالشام الموالين لتركيا وقطر وآل سعود والمدعومين من الغرب والكيان الصهيوني .. والاغلبية الساحقة من هؤلاء المسلحين هم من محترفي القتل والذبح والنهب واللصوصية والاغتصاب والاجرام الذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة .
2. يتعرض معظم أهالي الغوطة الشرقية (باستثناء عائلات الجماعات التكفيرية) الى الاضطهاد والنهب والتجويع والتصفية الجسدية لكل من لا يؤيد هؤلاء المُسلحين ويُساندهم من أهالي الغوطة .. وقد حدثت الكثير من التظاهرات والتمردات التي قام بها أهالي دوما والغوطة الشرقية للتنديد بممارسات هؤلاء المسلحين والمطالبة بخروجهم من مدن وبلدات الغوطة , والتي عادة ما كانت تنتهي بقمع هذه التمردات بمنتهى القسوة وبالتصفية الجسدية لكل من له يد بتنظيمها واتهامهم بالكفر والخيانة والولاء للنظام السوري , وباضطهاد وإهانة وتجويع كل من شارك فيها حتى من الشيوخ والنساء والاطفال .
3. رغم قصف هذه الجماعات من حين لآخر للعديد من أحياء دمشق بقذائف الهاون التي ذهب ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى الابرياء, فقد حرص الجيش السوري لسنوات عديدة ليس فقط على عدم اقتحام الغوطة الشرقية عسكريا حفظاً على سلامة المواطنين الذين يتخذ منهم المُسلحين دروعاً بشرية , بل حرص أيضاً على إيصال المُساعدات الانسانية من طبية وغذائية والسماح بإدخال العديد من قوفل المساعدات الانسانية الى داخل الغوطة التي تنظمها المنظمات الانسانية ومؤسسات الهلال والصليب الاحمر الدولية .. حيث دأب هؤلاء المسلحين على نهب هذه المساعدات والقوافل ومصادرة ما يصل منها الى المواطنين المحتاجين وتوزيعها حصراً عليهم وعلى عائلاتهم بنفس الطريقة التي مارسها المسلحون في أحياء حلب الشرقية قبل تحريرها .
4. رغم التزام الجيش السوري الكامل باتفاقيات وتفاهمات استانة بخفض التصعيد الذي شمل الغوطة الشرقية (مع استثاء لجبهة النصرة) .. إلا أن مُقاتلي فيلق الرحمن ومُعظم هذه الجماعات ساهمت بإصرار في القتال الى جانب جبهة النصرة, ليس فقط لخرق اتفاقيات خفض التصعيد واقتحام إدارة المركبات التابعة للجيش السوري في حرستا , بل أيضاً بإمطار أحياء دمشق في الاسابيع الاخيرة بالمئات من قذائف الهاون التي سقط ضحيتها أعداد هائلة من الاطفال والنساء والمواطنين الابرياء .
5. قرار الجيش السوري ببدء عملية عسكرية نوعية واسعة في الغوطة الشرقية يأخذ بعين الاعتبار لابعد الحدود عدم تعريض المدنيين في الغوطة الشرقية الى الخطر . وقد جاء هذا القرار ليس فقط حرصاً على سلامة المواطنين في أحياء دمشق , بل أيضاً لإنقاذ أهالي الغوطة الابرياء من براثن الارهاب التكفيري وجرائمه المُروعىة وتجويعه واضهاده لاهالي الغوطة . وقد تم إتخاذ هذا القرار بعد أن استنفذ الجيش السوري كل الوسائل المُتاحة لتجنب هذه العملية العسكرية بما فيي ذلك اتاحة المجال للخروج الطوعي لمسلحي جبهة النصرة وغيرهم من المسلحين الراغبين بالخورج , سواء نحو إدلب أو غيرها من المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم , وبالتالي إتاحة المجال لاجراء مصالحات ميدانية ودخول الجيش السوري الى مناطق الغوطة لعودة الامان وسيطرة الدولة السورية على هذه المناطق .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر ميونخ واحتمالات الحرب في الشرق الاوسط ...!!!
- الحلم الصهيوني ... هل تحول الى كابوس ...؟؟؟
- تركيا وتحالف الغرب والكيان الصهيوني .... الى أين ..؟؟؟
- مُؤتمر سوتشي ... محاولات التعطيل والمقاطعة والعقوبات
- الغرب ومعزوفة السلاح الكيميائي في سوريا
- تركيا ومعارك إدلب وعفرين
- عهد التميمي ....!!!
- العنف والاحتجاجات الطبقية في تونس والمنطقة ... لماذا تندلع ب ...
- هل يُمكن أن تتكرر أزمة العنف والاحتجاجات من جديد في الشارع ا ...
- تاريخ القدس وفلسطين .... الصهيونية والاستعمار ومنطق التاريخ ...
- علي عبدلله صالح ..... الاغتيال أم الاعدام ...؟؟؟
- الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية .... هل سنشهد نهاية ...
- طبول الحرب السعودية ..... الى أين ..؟؟
- روسيا وقوات سورية الديمقراطية
- قوات سورية الديمقراطية ... بعد تحرير مدينة الرقة وهزيمة داعش
- مسعود البرازاني والانتحار السياسي
- فلسطين ومصالحة العملاء
- الولايات المُتحدة والميدان السوري .... هواجس الصراع وموازين ...
- كردستان العراق والعقدة الكردية في المشرق العربي
- الازمة السورية .... تحديات ما بعد الانتصار !!!


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية ... هل هي ضرورة مُلحة ....؟؟؟