أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - كردستان العراق والعقدة الكردية في المشرق العربي














المزيد.....

كردستان العراق والعقدة الكردية في المشرق العربي


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاستفتاء الذي أصر رئيس اقليم كردستان العراق على المضي فيه رغم معارضة بعض الاحزاب والقوى السياسية الكردية على اجرائه ورغم المعارضة الشديدة للدول الاقليمية المحاذية .. هذا الاستفتاء الذي ظهرت نتائجه لن يُؤدي فقط الى طريق مسدود في وجه الانفصال , بل أيضاً سيُعرض الاشقاء الاكراد في هذا الاقليم لاشكاليات ومخاطر وأزمات لا حصر لها ... في الوقت الذي أعلنت فيه قيادة هذا الاقليم بكل وقاحة عن تحديها لدولة العراق والدول الاقليمية المجاورة وأظهرت باعتزاز تحالفها المكشوف مع الكيان الصهيوني , وذلك في تحدٍ سافر للع
ولكن لماذا أصر مسعود البرازاني المُقرب من الغرب والكيان الصهيوني ولمحور التآمر في المنطقة على اجراء هذا الاستفتاء في هذا الوقت بالذات ...؟؟؟ . هنالك مجموعة من العوامل التي تُفسر هذا السلوك الاحمق والغير مسؤول لهذا الرئيس الغارق في الفساد الاداري والمالي لعائدات النفط والغاز في الاقليم والمُنتهية ولايته الدستورية, ويُمكننا تلخيص هذه العوامل على النحو التالي :
أولاً : اللعب بالعواطف والطموحات القومية للشارع الكردي من خلال إستفتاء الانفصال وذلك لاظهار نفسه (أي البرازاني) بمظهرالبطل القومي للاكراد ليتسنى له بالتالي الاحتفاظ برئاسة الاقليم, التي تمسك بها على نحوٍ غير دستوري رغم انتهاء ولايته الرئاسية ورغم تزايد المعارضة لدى الاحزاب الكردية الاخرى ولا سيما حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على تمديد ولايته لرئاسة الاقليم .. وكذلك امتداد هذه المعارضة حتى لبعض أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود البرازاني .
ثانياً : رغم الاعلان عن الموقف الامريكي والاوروبي بتأجيل الاستفتاء ... الا أنه من المُؤكد أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة كان يُشجع ويُؤيد ويدفع البرازاني على اجراء الاستفتاء من وراء الستار حتى لا يتم استفزاز الحكومة العراقية من جهة أو الحليف التركي بحلف الناتو من جهة أخرى ... وهنا يظهر من جديد غباء السياسة الامريكية في المنطقة التي تحاول مُجدداً وباستماتة تقسيم المنطقة وتدميرها وإضعافها لحماية مصالحها وضمان أمن الكيان الصهيوني الذي يُشكل ترسانة عسكرية مُتقدمة للغرب في المنطقة ... فالولايات المُتحدة تحاول الان دعم مشاريع التقسيم في سوريا والعراق على اسس عرقية وقومية باستخدام بعض القيادات الكردية العميلة والمُتواطئة, بعد فشلها الذريع في تقسيم سوريا والعراق على اسس طائفية , وفشلها أيضاً في وقف اندفاعة الانتصارات التي حققها الجيش السوري ومحور المقاومة في سوريا بدعم روسي .
ثالثاً : يتم توقيت هذا الاستفتاء بوضوح مع هزيمة المشرع التكفيري الطائفي في سوريا ولبنان والعراق .. وللتعويض عن ذلك , يتم التركيز على المشروع التقسيمي العرقي للاكراد في المنطقة بعد هزيمة المشروع التكفيري الطائفي الذي حول الصراع في المنطقة ليس فقط الى صراع عربي ايراني كبديل للصراع العربي الصهيوني , بل تم توسيعه الى صراعات مُحتدمة في المنطقة على شكل صراعات عربية عربية وعربية ايرانية وعربية تركية وتركية إيرانية و صراع تركي مع أكراد سوريا وتركيا ...الخ والان يظهر بوضوح أن الغرب بقيادة الولايات المُتحدة يعمل على أختلاق صراعات جديدة في المنطقة يكون وقودها للاسف الشعوب الكردية وذلك على شكل صراعات عربية كردية وتركمانية كردية وايرانية كردية وتركية مع أكراد العراق ....الخ .
ولكن عوامل الفشل الذي تنتظر الغرب بقيادة الولايات المُتحدة ومعه الكيان الصهيوني هو أن القيادات الكردية سواء في سوريا أو العراق أو إيران .. وحتى في مناطق التجمع الرئيسي للاكراد في تركيا ... هذه القيادات تنتمي الى ولاءات وتوجهات سياسية مُتباينة وتتفاوت في آيديولوجياتها من أقصى اليمين الى أقصى اليسار .. وهي بالتالي غير قادرة على التوحد وحشد التأييد الكامل لها من قبل الاكراد في المنطقة أو توحيدها في هذه الصراعات المُفتعلة التي تُهدد ليس فقط أمن الشعوب الكردية في تركيا وسوريا والعراق وأيران , بل تُهدد تعايش شعوب المنطقة بمجملها ..... وهنا لم يتعلم الغرب من غبائه وفشله المُتواصل في المشرق العربي والشرق الاوسط .. فقد تنقلب المؤامرت المُدمرة والمشاريع الغير واقعية للتحالف الغربي والصهيوني والرجعي الخليجي بقيادة الولايات المُتحدة على نحوٍ معاكس لمخططات هذا التحالف, وقد تُؤدي في نهاية الامر الى توحيد شعوب المنطقة واستعدادها للتعايش المُشترك في مواجهة هذه المشاريع والمُؤامرات .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة السورية .... تحديات ما بعد الانتصار !!!
- برشلونة والارهاب التكفيري الصهيوني
- الفاشيون الجدد وأحداث شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا الامريكية
- مع هزيمة الغرب في الحرب السورية .... ماهي خياراته الاستراتيج ...
- سوريا والمسألة الكردية
- تحولات كبرى تشهدهها المنطقة والمشرق العربي
- المثقفون العرب ووسائل التواصل الاجتماعي
- تركيا والمأزق الخليجي ....!!!
- الخارجية الامريكية مُندهشة ....!!!!
- الاهداف الامريكية من الازمة الخليجية .... هل فشلت ؟؟؟
- الازمة القطرية .... الخلفيات والآفاق والنتائج المُرتقبة
- ماذا وراء الحرب السعودية الاماراتية المصرية على مشيخة قطر .. ...
- قوات سوريا الديمقراطية والازمة التركية في الازمة السورية
- تصريحات عبد الفتاح السيسي والمجزرة البشعة بحق الاقباط في محا ...
- زيارة ترامب والاستعراض العدواني للقوة في سوريا
- ماكرون رئيساً لفرنسا .... ليس مفاجئاً
- الانتخابات البرلمانية في الجزائر ..... دلالاتها
- ترامب واستراتيجية تحالف الغرب في المشرق العربي والشرق الاوسط ...
- الانتخابات الفرنسية ... بين العولمة الحديثة واليمين القومي ا ...
- الثالوث الامبريالي وهستيريا الاعتداءات العسكرية على سوريا


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - كردستان العراق والعقدة الكردية في المشرق العربي