أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - المثقفون العرب ووسائل التواصل الاجتماعي














المزيد.....

المثقفون العرب ووسائل التواصل الاجتماعي


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5569 - 2017 / 7 / 2 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض من المثقفين العرب وهنا لا نقصد حتماً التعميم ونعني بكلمة البعض " الاقلية ".. ما زالوا للاسف منشغلين (ربما كنوع من التسلية وليس بشكلٍ مقصود) بانتقاد شعوب هذه الامة وسلخ جلدها والسخرية من كل قيمها وثقافاتها وأديانها وتقاليدها الاجتماعية وأخلاقها وتاريخها ومنطقها وطريقة تفكيرها ......الخ وكأن هذه الامة لاتعرف سوى التخلف والجهل والظلامية الفكرية والخيانة والنفاق والتدين التكفيري والمُزيف والحقد الطائفي والقيم المُشوهة والاخلاق الساقطة والفساد والانتهازية والمراوغة وحب الذات والانانية والمنفعة الشخصية والكراهية .....الخ ... وهم لم يتركوا لهذه الشعوب شيئ إيجابي ولا حتى ورقة التوت ..... ولا يريدون رؤية سوى ماهو سلبي وسيئ ومقزز ويبعث على التشاؤم .... ورغم أن هؤلاء الممثقفون المُتشائمون يتمتعون غالباً بثقافة عالية وقيم ثورية وأفكار وطنية وتقدمية رائعة , ولكنهم للاسف مصابون بعقدة التشاؤم وقلة الصبر أو ربما يفتقدون الى النظرة المستقبلية للتاريخ وحركة التغيير والتطور الاجتماعي والفكري والثقافي والسياسي ... الخ ..... من الواضح أن ما تشهده المنطقة العربية والمشرقية بكل طوائفها ومذاهبها وقومياتها المشرقية الشقيقة.. من واقع قد لا يبعث على التفاؤل في المدى المنظور.. بسبب تسلط وهيمنة وتآمر العديد من أنظمة الرجعية والعمالة العربية المُتحالفة مصيرياً مع المنظومة الامبريالية التي تتآمر وبكافة الوسائل على شعوب العالم لاهداف نعرفها جميعاً ... ولكن المنطقة العربية والشرق أوسطية حظيت للاسف (بسبب موقعها الاستراتيجي البالغ الاهمية وثرواتها الهائلة) بالقسط الاعظم من أشد أنواع التآمر الذي يستهدف التمزق السياسي والوطني والثقافي والاجتماعي والطائفي والمذهبي والقومي ...الخ ناهيك عن الاستغلال والنهب الاقتصادي والتسلط والهيمنة والعديد من أشكال العدوان العسكري والهمجي .....الخ .. وهذا التآمر بداً كما نعلم على نحوٍ شرس منذ نهاية الحرب العالمية الاولى وسقوط الدولة العثمانية ... ولكنه ازداد شراسة بعد الحرب العالمية الثانية مع انشاء كيان الاحتلال الصهيوني عام 1948 كترسانة عسكرية متقدمة لحماية مصالح الغرب في المنطقة..... ودون الاطالة في هذا السياق الذي نعرفه جميعاً .... فقد حول تآمر الغرب المُتحالف مع أنظمة العمالة والخيانة العربية المشرق العربي ومغربه الى حالة لا تُحسد عليها .. لا مجال لتفصيلها وتعداد مراحلها .... لتصل ذروة هذا التآمر الى مراحل مُتقدمة من الشراسة والعدوانية والهمجية مع أواخر عام 2010 وبدايات عام 2011 عندما حاولت بعض الشعوب العربية الغاضبة والمُنهكة من الاضطهاد والاستغلال والفساد والنهب والخيانة والعمالة .. الانتفاض على بعض أنظمة الرجعية والعمالة العربية ولا سيما في تونس ومصر .... لتزداد على نحوٍ مُدمر ومُخيف عملية التآمر على شعوب المنطقة بمجملها ولا سيما التي بادرت الى الثورة والانتفاض على هذه الانظمة .. وذلك كما نعلم باستخدام التنظيمات الاخوانية وفصائل مُتعددة من الجماعات الاسلامية والتكفيرية والهمجية المُتطرفة .... والتي تم اعدادها وتمويلها خلال العقود السابقة من قبل بعض الانظمة الخليجية والاقليمية الخاضعة والمُتحالفة مع الطغمة السياسية الحاكمة في الغرب ... لتنطلق منذ ما يزيد عن ست سنوات الهجمة التكفيرية الهمجية التي عاثت بالمنطقة قتلاً ونهباً ودماراً لاحدود له, واستهدفت سوريا ومحور المقاومة وجيوش دول المواجهة.. بما في ذلك التحريض الطائفي والمذهبي والتضليل والتشويه الاعلامي .. باستخدام كمٍ هائل من القنوات والفضائيات الخليجية والرجعية العربية والاعلام الغربي الناطق بالعربية ...... ولكن بالرغم من كل هذا الكم الهائل من التآمر الطويل والشرس والمُدمر والهجمة التكفيرية الهمجية التي تم تسليطها على شعوب المنطقة ومحور المقاومة , فقد استطاعت هذه الشعوب أن تصمد وتقاوم وتُقدم مئات الالوف من الشهداء والمُقاومين الابطال في سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين ... وبدأت تُحرز انتصارات حاسمة للقضاء على فصائل الهجمة التكفيرية في سوريا ولبنان والعراق وحتى في ليبيا وتونس والجزائر .... كما أن محور التآمر الغربي والصهيوني والخليجي والرجعي العربي بدأ يشهد تراجعاً وتصدعاً وهزائم مُتعددة في سوريا والعراق .. وصموداً اسطورياً في اليمن ...... لذا فإن شعوب المنطقة العربية والمشرقية تستحق منا كل التقدير والاحترام والعرفان لما قدمته من شهداء وصمود اسطوري وتضحيات هائلة .... ورغم أن المعركة مازالت طويلة وشرسة مع محور العملاء والتآمر الامبريالي والصهيوني والرجعي العربي .... ولكن شعوب المنطقة تسير بخطى حثيثة وثابتة نحو الانتصار ...... والتاريخ علمنا أنه رغم الاخفاقات والانتكاسات والتراجعات التي تعترض الشعوب ولكن التاريخ يتجه في المُحصلة الى الامام ولمصلحة الشعوب وتقدمها ...... لذا لنبقى متفائلين ونتحلى بالصبر والنفس الطويل والنظرة التفاؤلية الى المُستقبل وننبذ التشاؤم الذي لا طائل منه ونثق بقدرة شعوبنا على الصمود والتغيير والانتصار على أعدائها .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والمأزق الخليجي ....!!!
- الخارجية الامريكية مُندهشة ....!!!!
- الاهداف الامريكية من الازمة الخليجية .... هل فشلت ؟؟؟
- الازمة القطرية .... الخلفيات والآفاق والنتائج المُرتقبة
- ماذا وراء الحرب السعودية الاماراتية المصرية على مشيخة قطر .. ...
- قوات سوريا الديمقراطية والازمة التركية في الازمة السورية
- تصريحات عبد الفتاح السيسي والمجزرة البشعة بحق الاقباط في محا ...
- زيارة ترامب والاستعراض العدواني للقوة في سوريا
- ماكرون رئيساً لفرنسا .... ليس مفاجئاً
- الانتخابات البرلمانية في الجزائر ..... دلالاتها
- ترامب واستراتيجية تحالف الغرب في المشرق العربي والشرق الاوسط ...
- الانتخابات الفرنسية ... بين العولمة الحديثة واليمين القومي ا ...
- الثالوث الامبريالي وهستيريا الاعتداءات العسكرية على سوريا
- الازمة السورية ..... الغرب يُصعد سياسياً ويحشد ويُهاجم عسكري ...
- سوريا .. بين التصعيد العسكري والانتشار الامريكي
- الكيان الصهيوني في مأزق خطير
- أحلام أردوغان تصطدم بالواقع الميداني في الشمال السوري
- العالم العربي ونظرية المؤامرة
- المراوغة التركية بين أستانة ومعركة الباب
- الضعف والخلل ينخر في البنية السياسية والعسكرية للنظام الرأسم ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - المثقفون العرب ووسائل التواصل الاجتماعي