أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - تركيا ومعارك إدلب وعفرين














المزيد.....

تركيا ومعارك إدلب وعفرين


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التقدم السريع للجيش السوري وحلفائه في ريف حماة الشمالي وحلب الجنوبي والريف الجنوبي الشرقي لادلب, مع انهيار ملحوظ لدفاعات الجماعات المُسلحة, وسيطرة الجيش السوري مُؤخراً على مطار أبو الضهور العسكري بأهميته الاستراتيجية البالغة لمعركة تحرير مُحافظة إدلب من الجماعات التكفيرية المسلحة بقيادة جبهة النصرة .. بدأت القيادة التركية تشعر بالقلق والارتباك, وقرر أردوغان وسط غموض للموقف الروسي والايراني ارسال تعزيزات عسكرية هائلة عبر الحدود السورية للبدء في معركة عفرين بمشاركة العصابات المُسلحة وقوات درع الفرات المُوالية له والمُباشرة بتنفيذ تهديداته السابقة بضرب وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين بحجة حماية الامن القومي التركي من ما يُطلق عليه " الجماعات الارهابية الكردية " في الشمال السوري ..... وهنا يبدوا أن الهدف الرئيسي من بدء الهجوم التركي على منطقة عفرين لا يقتصر فقط على ضرب وحدات حماية الشعب وقوات سورية الديمقراطية , بل يمتد في أهدافه أيضاً الى تعزيز الحضور العسكري التركي في الشمال السوري وتأمين الدعم الميداني لفصائل الجماعات المسلحة في محافظة ادلب وريف حلب الجنوبي والغربي التي تتراجع أمام الهجوم الساحق للجيش السوري وحلفائه ... وكذلك استخدام بعض هذه الفصائل كحركة أحرار الشام ونورالدين زنكي وفيلق الشام والسلطان مراد وبعض الفصائل المنضوية تحت ما يُسمى بالجيش الحر للمُشاركة في معركة عفرين .. إضافة الى تقديم الدعم الميداني والاستخباراتي من وراء الستار للفصائل الجهادية التكفيرية التي تُقاتل الجيش السوري وعلى راسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) والحزب الاسلامي التركستاني وبقايا داعش في إدلب وبعض الفصائل القاعدية التي تشكلت مُؤخراً كجيش البادية وجيش الملاحم ...الخ .
وفيما يدعي أردوغان بأنه سيُنهي معركة عفرين في وقت قصير, تُشير الدلائل ان المعركة مع مُقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية لن تكون نزهة سريعة للتدخل العسكري التركي والفصائل المُسلحة التابعة له .... وقد يتورط الجيش التركي في حرب استنزاف طويلة مع المقاتلين الاكراد في الشمال السوري الذين يملكون خبرات عسكرية وتسليح مُتطور وقدرات قتالية عالية ...... ولكن مع ذلك يبقى الهجوم التركي على منطقة عفرين يُشكل خطراً لا يُستهان به على الفصائل السورية الكردية المُسلحة وقد تتصاعد المعارك القتالية والقصف الجوي على عفرين على نحوٍ خطير بحيث تضطر وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية للاستعانة بالجيش السوري لاحقاً , ليس لتقديم الدعم والتسهيلات الميدانية للمقاتلين الاكراد , بل لدخول الجيش السوري الى عفرين للوقوف بحزم بوجه التدخل العسكري التركي والتصدي لغارات سلاح الجو التركي على عفرين والقرى والمناطق المُحيطة بها , لا سيما مع إقتناع وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية أن الولايات المُتحدة قد خذلتهم في مواجهة الهجوم العسكري التركي, وأن تحالفهم مع الولايات المُتحدة لن يوصلهم الى نتيجة في تحقيق طموحاتهم في كيان كردي انفصالي ... وهم يعلمون الآن جيداً أن الجانب الامريكي لا يسعى سوى الى تقسيم سوريا وإضعاف الدولة السورية ونشر الاقتتال بين أبنائها في الوقت الذي فشلت فيه الولايات المُتحدة بالكامل في لجم التقدم الهائل للجيش السوري في مختلف مناطق الجغرافيا السورية , والذي ترافق مع التراجع المُتواصل للنفوذ السياسي والعسكري للولايات المُتحدة فيما يجري على الارض السورية .... وهنا لا بد للقيادات السياسية والعسكرية لوحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية من تصحيح مسارهم السياسي والعسكري الخاطئ في الوقوف مع الجانب المعادي للدولة السورية .. وعليهم بالتالي أن يُنهوا تحالفهم مع الولايات المُتحدة التي تُشجعهم على تبني مشروع الانفصال عن سوريا , والعودة الى حضن الدولة السورية والكيان السوري في تعدديته العرقية والمذهبية ... وعليهم أن يعلموا جيداً أن فرصهتم الوحيدة للحصول على أي شكلٍ من أشكال الادارة الذاتية التي تضمن لهم حقوقهم التعليمية والثقافية لا يُمكن أن تتم سوى في إطار الدولة السورية المركزية القوية التي إحتضنت سابقاً ولم تزل تحتضن العرب والاكراد والآشوريين والارمن والكلدان والسريان والشركس والتركمان والشيشان والداغستان وغيرهم من القوميات المشرقية الشقيقة في هذه الفسيفساء السورية الرائعة .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهد التميمي ....!!!
- العنف والاحتجاجات الطبقية في تونس والمنطقة ... لماذا تندلع ب ...
- هل يُمكن أن تتكرر أزمة العنف والاحتجاجات من جديد في الشارع ا ...
- تاريخ القدس وفلسطين .... الصهيونية والاستعمار ومنطق التاريخ ...
- علي عبدلله صالح ..... الاغتيال أم الاعدام ...؟؟؟
- الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية .... هل سنشهد نهاية ...
- طبول الحرب السعودية ..... الى أين ..؟؟
- روسيا وقوات سورية الديمقراطية
- قوات سورية الديمقراطية ... بعد تحرير مدينة الرقة وهزيمة داعش
- مسعود البرازاني والانتحار السياسي
- فلسطين ومصالحة العملاء
- الولايات المُتحدة والميدان السوري .... هواجس الصراع وموازين ...
- كردستان العراق والعقدة الكردية في المشرق العربي
- الازمة السورية .... تحديات ما بعد الانتصار !!!
- برشلونة والارهاب التكفيري الصهيوني
- الفاشيون الجدد وأحداث شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا الامريكية
- مع هزيمة الغرب في الحرب السورية .... ماهي خياراته الاستراتيج ...
- سوريا والمسألة الكردية
- تحولات كبرى تشهدهها المنطقة والمشرق العربي
- المثقفون العرب ووسائل التواصل الاجتماعي


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - تركيا ومعارك إدلب وعفرين