أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - مؤتمر ميونخ واحتمالات الحرب في الشرق الاوسط ...!!!














المزيد.....

مؤتمر ميونخ واحتمالات الحرب في الشرق الاوسط ...!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5792 - 2018 / 2 / 19 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح لكل من يُراقب ما يجري في المنطقة في العامين الاخيرين أن نفوذ وهيمنة الغرب والكيان الصهيوني وعملائهم من الرجعية السعودية والعربية بقيادة الولايات المُتحدة هو في تراجع مُتواصل مع الهزائم المُتلاحقة التي مُني بها محور التآمر على سوريا بمُختلف أطرافه وأدواته الطائفية والتكفيرية .. ليصل مُستوى الهزيمة والتراجع الى درجة الهستيريا والاحباط والعجز المُطلق في مواجهة سوريا والمقاومة اللبنانية وحلفائهم في روسيا وإيران والعراق فيما يستمر الضغط الشديد االذي تفرضه الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية المُتواطئة معه .... وبينما يتزايد النفوذ والدور الروسي في القضاء على الارهاب والجماعات التكفيرية في سوريا والنجاح الهائل والمتواصل لسياسته العقلانية والامنية في الشرق الاوسط , وصلت السياسة التي تتبعها منظومة الغرب بقيادة الولايات المتحدة ومُختلف أطراف محور التآمر على المنطقة ليس فقط الى طريق مسدود واللجوء الى التهديد والتصعيد الهستيري لاجواء الحرب والعداء الشرس لسوريا ومحور المقاومة مع مواصلة خداعها المكشوف في دعم الجماعات التكفيرية والادعاء بمحاربة الارهاب والجماعات القاعدية وبقايا داعش .. في الوقت الذي يتزايد فيه الشرخ والخلافات بين أطراف هذا المحور ولاسيما بين الولايات المُتحدة وتركيا في ألمسألة الكردية من جهة , والتنافس العدائي بين العملاء الخليجيين من جهة أخرى .. بالاضافة الى الخلافات المُتزايدة بين الولايات وحلفائها الاوروبيين فيما يتعلق بسياسات التسليح وقضايا الامن والبيئة والملف النووي الايراني والموقف من تفاقم مُشكلة الاستيطان الصهيوني واستمرار الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية واعتراضها على قرار ترامب المُتهور في إعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ....الخ
وقد وصل التصعيد الامريكي والصهيوني والسعودي الذي بدا جلياً في مؤتمر ميونخ ضد ايران وسوريا والمقاومة اللبنانية الى درجة قد تُنبئ بوقوع حرب هجومية مُباغتة ضد مواقع الجيش السوري والمقاومة اللبنانية والمواقع العسكرية الايرانية في سوريا .. لضرب النجاحات الميدانية التي حققها الجيش السوري بمساعدة الطيران الروسي والدعم الايراني وانهاء التواجد العسكري لايران والمقاومة اللبنانية في سوريا , وكذلك لإعطاء جرعة من الدعم العسكري للجماعات التكفيرية المُسلحة من أجل رفع معنوياتها بعد هزائمها المُتلاحقة في مختلف مناطق الجغرافيا السورية .
ورغم أن السياسة الخارجية لمنظومة الغرب في المنطقة, قد وصلت من خلال حروبها العدوانية والتكفيرية ودعمها المُكلف للكيان الصهيوني (الذي أصبح يشكل عبئاً اقتصادياً ثقيلاً على الغرب), الى درجة الاضرار الشديد بالمصالح الاقتصادية والمعيشية لشعوب الغرب والولايات المُتحدة من خلال التصاعد الهائل في ميزانيات التسليح والناتو والقواعد العسكرية والتدخلات العدوانية على حساب القطاع الواسع لدافعي الضرائب من الطبقات العاملة والوسطى .. فيما تنسجم هذه السياسات مع مصالح الطبقات العليا من النخب الرأسمالية والمالية والطفيلية المالكة لشركات النفط والبنوك وتجارة الاسلحة العملاقة ومُؤسسات الصناعات الحربية الكبرى والتي تتحكم من خلال نفوذها الاقتصادي والمالي بمفاصل السياسية الخارجية والمؤسسات الاعلامية والديمقراطية والحملات الانتخابية ...الخ
ومن هنا فالطبقة الحاكمة في الغرب ولا سيما النخبة اليمينية المُتطرفة والمُتهورة التي تحكم الولايات المُتحدة غير قادرة , أو ربما غير مُبالية باخذ المصالح الاقتصادية والقومية العليا للشعب الامريكي والولايات بعين الاعتبار .. وقد تمضي مع الكيان الصهيوني وعملائها في الرجعية العربية والسعودية وبدعم فرنسي وبريطاني في شن حرب مُدمرة جديدة على سوريا والمشرق العربي تحت حجج الارهاب وتهديد أمن المنطقة واستخدام الاسلحة الكيميائية وغيرها من الحجج والاكاذيب .. وهي حرب إذا اندلعت قد تحول المنطقة الى جحيم يُنهي ما تبقى من نفوذ عسكري للغرب والولايات المُتحدة في سوريا والعراق ولبنان كما ستُهدد أمن واستقرار أنظمة ومشيخات الخليج , وتضع الكيان الصهيوني في دائرة الخطر والدمار الهائل وبالتالي بدء العد العكسي لنهاية هذا الكيان العنصري الغاصب .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم الصهيوني ... هل تحول الى كابوس ...؟؟؟
- تركيا وتحالف الغرب والكيان الصهيوني .... الى أين ..؟؟؟
- مُؤتمر سوتشي ... محاولات التعطيل والمقاطعة والعقوبات
- الغرب ومعزوفة السلاح الكيميائي في سوريا
- تركيا ومعارك إدلب وعفرين
- عهد التميمي ....!!!
- العنف والاحتجاجات الطبقية في تونس والمنطقة ... لماذا تندلع ب ...
- هل يُمكن أن تتكرر أزمة العنف والاحتجاجات من جديد في الشارع ا ...
- تاريخ القدس وفلسطين .... الصهيونية والاستعمار ومنطق التاريخ ...
- علي عبدلله صالح ..... الاغتيال أم الاعدام ...؟؟؟
- الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية .... هل سنشهد نهاية ...
- طبول الحرب السعودية ..... الى أين ..؟؟
- روسيا وقوات سورية الديمقراطية
- قوات سورية الديمقراطية ... بعد تحرير مدينة الرقة وهزيمة داعش
- مسعود البرازاني والانتحار السياسي
- فلسطين ومصالحة العملاء
- الولايات المُتحدة والميدان السوري .... هواجس الصراع وموازين ...
- كردستان العراق والعقدة الكردية في المشرق العربي
- الازمة السورية .... تحديات ما بعد الانتصار !!!
- برشلونة والارهاب التكفيري الصهيوني


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - مؤتمر ميونخ واحتمالات الحرب في الشرق الاوسط ...!!!