يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 22:35
المحور:
الادب والفن
هاتفتني،
بماء المشوار،
في عينيها مطرٌ قدسيٌ
قالت أخبرني:
أنا، وبلوغي سن البللِ،
يحضرني طلع الجمار،
لماذا لملمس جلدي
ذكاءُ الصعقة،
ولماذا مخبولٌ لمذاق الاستنشاق..
ولماذا يخرجني عن طوري،
ويقتلني بالخَوّرِ بطيئاً
وَطوّع يديه كلي؟
أنا في فحوى الجمرِ
اتحذلقُ كقطعة سكر
يأخذني مضغ المائع بطيئاً..
بطيئاً..
بطيئاً،
أتلمسُ ذَوَبان خليطي..
شحوبي البالي،
وبنفس العنف يدميني
بروح السكر .
الليلة سأترك صيرورتي للوحدة..
لعميِّ الداخل،
أصبح أُمُاً لمليك الخبطِ
يأخذني، بذات الارغام، لإيغال المُسْكِر
أنا كلي، كوقعِ الهش،
يعاودني زبد البحرِ،
ولا أغرق..
ولا ينطفئُ جمري
ولا يتعذرُ.
واقولُ مزيداً من حطبِ اللمسِ
يدير الرأس
لتيهٍ خلف الظلمة والضوء
ويلقيني داخل روحي
وارتعد لفاهٍ يتفحص لحمي.
يا للقبو الغامق
أنا في فوضى البرد،
لجام النار، عظامي.
وأصرخُ ما بين المغلَق
وقلق الاشياء الأخرى
ها أنا بكلي
شفتين ملتاعتين لسجن القُبلة،
لأيهما ستهب رغام الدكنة
فلتفعل!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟