يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5741 - 2017 / 12 / 28 - 02:37
المحور:
الادب والفن
كأنك لستَ أنت...
كما حاكيةُ هاتفٍ
لسبب طارئ
تسقط بعد صرخة لائذة،
على افتراض،
أنك تأخرت الليلة عن موعدها.
:
كأنكَ لستَ أنتَ
تتنقطُ كماءٍ فاسد
يُلوثكَ اللاهوت
والّامنطق
وما لا يفسر،
حين تهربُ من عينيك
ومما خسرته فيك،
بالتحديد، أنتَ،
وتندرج في عصر المعلومات:
" جيء على نقالة..
كأنه هو "!
كأنك أنت.
:
كأنك لست انت
تمتزجُ في منفاك
كما جيوب أنفية
ولغوٍ لا يتقنك.
يقولون:
خرّبك َ القوادون،
وشذاذُ متاع الليل
ومصطلح الرثة.
:
كأنك لست أنت
محددٌ في خزانة التسميات بلا عنوان
ولست كأنك ذاك
المتكرر بكل الشبهات.
لا صدع فيك لشق اللغز
ولا الغامض في الثورة
وما لا يفضي إلى ملموس.
:
كأنك لست أنت
لا دالُ عليك في الكتمان.
لماذا لا تطلق تحامُلك عليك..
على من لا سواك،
أنت.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟