ما فائدة التعرُّض للشمس ؟!

محمد عبد القوي

الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 17:19
المحور: الطب , والعلوم
    

السؤال بصيغة أخري : هل المكوث في البيت وعدم الخروج إلي الشمس سيكون أمراً عادياً ؟!
السؤال بصيغة ثالثة : ماذا يحدث إذا ظللت في الظل دون التعرض للشمس ؟!
السؤال بصيغة رابعة : ماذا يحدث إذا لم تخرج من البيت ؟!

للإجابة عن هذا التساؤل متعدد الصيغ، لابد أن نعرف أولاً أهمية (فيتامين D)

فيتامين D يعتبر جرعة أساسية مطلوبة لصحة العظام، كما أنه يحمي من الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض الجهاز الوعائي القلبي والسكري، وبالتالي إنعدام هذا الفيتامين سيؤدي إلي ضعف العظام مع الوقت فضلاً علي تواجد الجسم مُعرَّض لبعض الأمراض المزمنة التي ذكرتها
أما وإن تواجد هذا الفيتامين لكن بكمية قليلة – غير كافية فمن الممكن أن يصاب الإنسان مع الوقت بمرض التصُّلب المُتعدِّد وسرطان البروستاتا

هذا الفيتامين يُمتص من قبل جلدك بواسطة آلية تُعرف بإسم (تفاعل التركيب الضوئي)، والذي يحدث عند خروجك من البيت والتعرض لآشعة الشمس فإذا لم تخرج أبداً فستعاني حتماً من نقص هذا العنصر الغذائي الهام، إلا إذا قمت بإضافته على هيئة متمم غذائي إلى نظامك الغذائي، لكنك هنا ستعاني من الأمر الآخر وهو نقص الكمية المطلوبة لأنه من المستحيل تقريباً الحصول على الكمية الضرورية المطلوبة من هذا الفيتامين عن طريق الغذاء فقط
فضلاً علي أن هذا الفيتامين، إذا حُصِلَ عليه من المتممات الغذائية فإنه لن يكون بنفس جودة ذلك الفيتامين الذي يُصْنع بوجود أشعة الشمس

وإضافة لما سبق فإن إمضاء بعض الوقت تحت أشعة الشمس يُعتبر أمراً هاماً لصحتك العامة ويُحسِّن مزاجك، وليس هذا فقط، بل إن الشمس تقوم بتعديل (أكسيد النيتريك) في الدم والجلد، والذي يؤدي إلى تخفيض ضغط الدم، مما يساعد بدوره على تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب بصفة عامة

في النهاية - ومن الجدير بالذكر أيضاً – أن التعرُّض الكثير لآشعة الشمس هو أمر شديد الخطورة حيث يسبب حروقاً وإصابة أغشية الخلايا الجلدية، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، لهذا لابد أن توازن في الفترة التي تقضيها في الخارج معرَّضاً لآشعة الشمس

أو كما يقول شعبنا الطيِّب (كتر الحاجة غلط) .

#محمد_عبد_القوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل