أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - بلغ السيل الزبى..من يوقف هذا العنف المستشري في مجتمعنا..؟!














المزيد.....

بلغ السيل الزبى..من يوقف هذا العنف المستشري في مجتمعنا..؟!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رغم صرخات الألم والغضب والدعوات المتكررة لوقف العنف، الا انه للأسف الشديد، فأن ظواهر العنف تتصاعد بشكل مخيف، حتى باتت معظم مدننا وقرانا العربية في البلاد تبدو وقد أصيبت بهذا الوباء الاجتماعي الخطير، وفقط بالأمس شهدنا حوادث عنف خطيرة حصلت داخل البلدات العربية في المثلث والجليل، من اطلاق رصاص وطعن، واعتداءات، وأسفرت عن اصابات بالغة لعدد من الأشخاص بجراح متعددة.
ان ظاهرة العنف الفردي والجماعي على خلفية طائفية أو عائلية، وظواهر العنف المتكررة في كثير من مدارسنا، واعتداء عدد من الطلاب وأهاليهم على المعلمين والمديرين أو احراق سياراتهم والحاق الأضرار بها، وحتى ظواهر العنف الكلامي، وفي الخطاب السياسي أو الحواري أحيانًا، وظاهرة الاعتداءات على منتخبي الجمهور العربي في البلاد، بعيدًا عن لغة الحوار والسجال الحضاري، جميع هذه الظواهر بدأت تتجلى كالأخطبوط الذي يهدد النسيج الوطني والاجتماعي، وأركان مجتمعنا من الداخل، ويرهق طاقاته وامكاناته، ويعيق مسيرتنا في البقاء والتطور على أرض وطننا.
وفي الحقيقة أن الشرطة أساسًا تتحمل المسؤولية عن استشراء العنف، فواجبها ملاحقة حملة وتجار السلاح ومصادرته منهم وتقديمهم للقضاء، لكنها للأسف لا تقوم بدورها كما يجب.
ولا ريب أن ظواهر العنف لا تتلاشى باضراب أو مظاهرة أمام مركز الشرطة أو مؤتمر، مهما بلغت شمولية مهنيته أبحاثه وتوصياته وتحديده لأليات التنفيذ، وانما يتطلب أولاً التربية والتنشئة الاجتماعية السليمة في البيت والمدرسة، والتوجيه والتثقيف والتوجيه الصحيح واعداد وبناء أجيال جديدة واعية، وتنظيم ندوات وأمسيات وبرامج تربوية وتثقيفية وفنية في المراكز الثقافية والجماهيرية، لزيادة الوعي الفردي والجماعي، المحلي والقطري، وبالتالي لبلورة الجهود لمواجهة مجمل ظواهر العنف في مجتمعنا، ونحو تعزيز وتطوير ثقافة الحوار الحضاري والموضوعي، مهما بلغت الخلافات أو الاختلافات، وذلك يستدعي جهود مشتركة من قبل الآباء والمدرسين ومدراء المدارس والمستشارين التربويين والعاملين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين، وخطباء المساجد، فضلًا عن القائمين على الاعلام العربي، ودعوة الأحزاب والحركات والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الى النهوض والتحرك في هذا الاتجاه أيضًا.
العنف لا يستثني أحدًا، وقد يقتلنا من الداخل، فلا حياد في المعركة من أجل مواجهته وتصفيته واجتثاثه من جذوره، فقد بلغ السيل الزبى..!!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استهداف المساجد
- البديل الديمقراطي العراقي
- من حدائق العشق
- رأي في سلوك ومواقف القائمة المشتركة
- الحرف يليق بك
- الزجل اللبناني يودع أميره زغلول الدامور
- بدء فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار-القوى الناعم ...
- استهداف الاونروا والمخيم..!!
- صدقت يا هيكل-نعيش العصر الامريكي-..!
- الى جنات الخلد يا أبا خالد
- قراءة في الحالة السياسية الراهنة
- اوري افنيري وعهد التميمي وجان دارك
- نحو الانتخابات البرلمانية العراقية..!
- عهد التميمي تشعل الجدل، مجددًا، في الشارع السياسي الاسرائيلي
- هوامش على زيارة نائب الرئيس الامريكي للمنطقة..!!
- نخلة العراق الشاعرة وفاء عبد الرزاق وقصيدة -بغداد لا تترنحي-
- ما المطلوب بعد انعقاد المركزي الفلسطيني..؟!
- رحيل المناضلة الفلسطينية بهيجة البرغوثي
- باقة حبق للشاعرة ركاز فاعور بمناسبة اضاءتها شمعة جديدة
- ورحل الصحفي العريق قاسم زيد


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - بلغ السيل الزبى..من يوقف هذا العنف المستشري في مجتمعنا..؟!