أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - استهداف الاونروا والمخيم..!!














المزيد.....

استهداف الاونروا والمخيم..!!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 23:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المعروف أن الاونروا تشكلت في العام١٩٤٨، بناءً على قرار هيئة الأمم المتحدة، عقب تأسيس وانشاء الدولة العبرية، وذلك بهدف اغاثة ومساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وشيئًا فشيئًا غدت الانوروا الحضن الدافىء والملجأ الذي يعتمد عليه الفقراء والجياع من أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء والبؤس والشقاء، وتشمل المساعدات، المواد التموينية والتعليم والصحة والرعاية والتأهيل وبرامج متقدمة وخدمات تطويرية، وتقدم الانوروا خدماتها لأكثر من خمسة ملايين و٩٠٠الف لاجىء فلسطيني مسجل لديها، ولها ٧١١مدرسة و٤٣عيادة، وتقدم خدمات اجتماعية واغاثية واقراضية لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم الانسانية.

وكانت سفيرة امريكا في الأمم المتحدة صرحت بأن بلادها ستوقف مساهماتها المالية للاونروا لارغام الفلسطينيين على العودة الى طاولة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.

وخلال لقائه مع نتنياهو على هامش ملتقى"دافوس الاقتصادي"في سويسرا هدد الرئيس دونالد ترمب، وبوقاحة منقطعة النظير، بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية ما لم تقبل العودة الى طاولة المفاوضات، وهاجم السلطة لعدم استقبالها لنائبه مايك بنيس.

ويأتي هذا التهديد مع القرار الأخطر، الذي يتمثل بتقليص مساهمة امريكا لوكالة الاونروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين، وهذا القرار هو جزء من التآمر على اللاجئين الفلسطينيين لتصفية حقوقهم، وشطب حق العودة.

وهذا الاجراء الامريكي الابتزازي هو ترجمة لما قاله رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو:"الاونروا منظمة تخلد قضية اللاجئين وكذلك تخلد رواية ما يسمى بحق العودة، ويجب على الانروا أن تتلاشى وتزول"..!!

مما لا شك فيه أن استهداف الانوروا هو استهداف للمخيم وما يمثله من رمزية للاجىء الفلسطيني وحقه بالعودة الى دياره. ولذلك فان الحفاظ على المخيم ضرورة ومهمة وطنية فلسطينية وعربية، وهذا يستوجب صيانة وكالة الاونروا وحمايتها والدفاع عنها وزيادة خدماتها للاجئين، اثر القرار الامريكي المجحف بتقليص المساعدات مما سيسبه تراجع في الخدمات وحالات من التقشف في الوكالة.

ومن نافلة القول، أن المرحلة الراهنة هي من أخطر المراحل في العقود الأخيرة، وفي تاريخ النضال والكفاح الاستقلالي التحرري الفلسطيني والثورة الفلسطينية.

وعليه، يجب أن يكون الرد على المسلك والتطاول الاجرامي والسياسة الامريكية المنحازة للكيان الاسرئيلي، بكسر الصمت العربي في مواجهة المخاطر الكارثية الحقيقية، التي تهدد الاونروا والقدس والقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني العادلة، والتي لا يمكن تجاهلها وانكارها.

وفي ظل هذا الوضع والموقف على الفلسطينين انجاز المصالحة الوطنية والمحافظة على الوحدة وبناء استراتيجية جديدة وخطة عمل مدروسة وتجنيد كل الفصائل والقوى الفاعلة في الشارع الفلسطيني.

ومما يؤسف له أن الرد والتضامن العربي ما زال هشًا وهزيلًا ويكاد يكون معدومًا، ونظرة على الشوارع العربية كافية أن تبين انها لا تشهد أي تحرك تقريبًا للرد على القرار الامريكي، وشطبها لملفين أساسيين من القضية الفلسطينية، هما القدس ومسألة اللاجئين.

فلا تتركوا الحصان الفلسطيني الذي بقي وحيدًا في الميدان والمعركة ووسط المعمعة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدقت يا هيكل-نعيش العصر الامريكي-..!
- الى جنات الخلد يا أبا خالد
- قراءة في الحالة السياسية الراهنة
- اوري افنيري وعهد التميمي وجان دارك
- نحو الانتخابات البرلمانية العراقية..!
- عهد التميمي تشعل الجدل، مجددًا، في الشارع السياسي الاسرائيلي
- هوامش على زيارة نائب الرئيس الامريكي للمنطقة..!!
- نخلة العراق الشاعرة وفاء عبد الرزاق وقصيدة -بغداد لا تترنحي-
- ما المطلوب بعد انعقاد المركزي الفلسطيني..؟!
- رحيل المناضلة الفلسطينية بهيجة البرغوثي
- باقة حبق للشاعرة ركاز فاعور بمناسبة اضاءتها شمعة جديدة
- ورحل الصحفي العريق قاسم زيد
- خطاب محمود عباس في المجلس المركزي الفلسطيني
- على ضوء اجتماع الاتحاد العام للكتاب العرب في دمشق
- في مئويته: عبد الناصر خالد في الوجدان والضمير العربي
- سلاماً لك يا نابلس
- على هامش انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني
- وفاة المناضلة والأديبة الفلسطينية سميرة أبو غزالة
- الشاعرة رائدة غزاوي والكتابة بلغة الروح
- عكا


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - استهداف الاونروا والمخيم..!!