أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - صدقت يا هيكل-نعيش العصر الامريكي-..!














المزيد.....

صدقت يا هيكل-نعيش العصر الامريكي-..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5770 - 2018 / 1 / 28 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كم كان الصحفي المصري الكبير المرحوم محمد حسنين هيكل صادقًا وصائبًا عندما قال منذ سنوات"اننا نعيش العصر الامريكي". فنحن فعلاً نعيش في عصر الهيمنة والغطرسة والصلافة الامريكية.

فمنذ وصول الأحمق والجاهل في أبجدية السياسة دونالد ترمب سدة الحكم، والعالم يتخبط ولا يفعل شيئًا في مواجهة القرارات والمشاريع والفيتوات الامريكية، فامريكا هي صاحبة القول الفصل، وترامب غير مبال ما يقوله عنه ساسة العالم، وغير مهتم بردود الفعل الدولية ، ولا سيما الدول الاوروبية.

ولا يختلف عاقلان أن زيارة العنصري"مايك بنيس"، نائب الرئيس الامريكي للمنطقة، تأتي في سياق المخطط الامريكي الامبريالي الاستعماري الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، وتمثل امعانًا في سياسة الانحياز الامريكي للاحتلال وممارساته العنصرية، وخطابه في الكنيست الاسرائيلي أكد بشكل واضح وصريح السياسة العدوانية المعادية للعرب ولحق شعبنا الفلسطيني التاريخي العادل في الارض والوطن المستقل وعودة اللاجئين.

ولعل أول ثمار زيارة بنيس هو قرار الكنيست بالقراءة الاولى الذي يمنح صلاحيات كاملة للكبينيت شن حرب أو القيام بعمل عسكري كبير قد يؤدي الى حرب.

والمخجل هو الموقف العربي الرسمي المخزي والمؤسف من سياسة امريكا ازاء شعبنا الفلسطيني ، وخاصة الدول المؤثرة في المنطقة، وكنا نأمل أن يكون الموقف الرسمي العربي أكثر صلابة وحزماً ووضوحًا ومصداقية في رفض السياسة الامريكية، وكان المطلوب عدم استقبال بنيس في مصر والأردن.

والواقع أنه لا يمكن التعويل والاعتماد على الحكام والأنظمة السياسية العربية الذليلة، وانما نعول ونعتمدعلى الشعوب العربية وقواها التحررية والديمقراطية والتقدمية، التي يجب أن يكون دورها أكثر فاعلية، رغم التراجع والانحسار في قوتها ونشاطها ونضالها النوعي المقاوم.

ويجدر بشعبنا الفلسطيني وقيادته فعله أولًا وقبل كل شيء هو لملمة الصفوف وتجميع القوى الفصائلية الفلسطينية، وتغليب العام على المصالح الحزبية والذاتية، وتعميق اللحمة الوطنية، وترسيخ الوحدة الميدانية الفلسطينية، وتصليب الموقف الوطني الجذري، وتنفيذ استحقاقات المصالحة الوطنية التي لم تترجم للاسف على أرض الحقيقة والواقع حتى هذه اللحظات، وكذلك فالرئيس الفلسطيني محمود عباس مطالب أن يصارح شعبه بحقيقة الأشياء، بكل صدق وشفافية ووضوح ومكاشفة نقدية صريحة أن اوسلو قد انتهى، وان أبواب ونوافذ وطرق الحل السلمي الدبلوماسي موصدة، وأن اسرائيل قضت على كل أمل في اي حلول سلمية تسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة، فضلًا عن عدم قبول أي دور امريكي راع للسلام، وانما تحت رعاية دولية مهمتها تنفيذ قرارت الشرعية الدولية، ومن خلال مؤتمر دولي، وأن تكون رعاية العملية السياسية عبر رعاية جماعية بشكل مختلف ومغاير عن تلك الرعاية التي انفردت بها الولايات المتحدة، وهو أحد أسباب اخفاق العملية السياسية السلمية، وفشل المفاوضات التي لم تحقق شيئاً، وانما استفحل خلالها الغول الاستيطاني.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى جنات الخلد يا أبا خالد
- قراءة في الحالة السياسية الراهنة
- اوري افنيري وعهد التميمي وجان دارك
- نحو الانتخابات البرلمانية العراقية..!
- عهد التميمي تشعل الجدل، مجددًا، في الشارع السياسي الاسرائيلي
- هوامش على زيارة نائب الرئيس الامريكي للمنطقة..!!
- نخلة العراق الشاعرة وفاء عبد الرزاق وقصيدة -بغداد لا تترنحي-
- ما المطلوب بعد انعقاد المركزي الفلسطيني..؟!
- رحيل المناضلة الفلسطينية بهيجة البرغوثي
- باقة حبق للشاعرة ركاز فاعور بمناسبة اضاءتها شمعة جديدة
- ورحل الصحفي العريق قاسم زيد
- خطاب محمود عباس في المجلس المركزي الفلسطيني
- على ضوء اجتماع الاتحاد العام للكتاب العرب في دمشق
- في مئويته: عبد الناصر خالد في الوجدان والضمير العربي
- سلاماً لك يا نابلس
- على هامش انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني
- وفاة المناضلة والأديبة الفلسطينية سميرة أبو غزالة
- الشاعرة رائدة غزاوي والكتابة بلغة الروح
- عكا
- - الفكر .. وعي الفعل - اصدار جديد للكاتب السياسي الفلسطيني ع ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - صدقت يا هيكل-نعيش العصر الامريكي-..!