سعيد العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 5776 - 2018 / 2 / 3 - 13:34
المحور:
حقوق الانسان
ماذا يعني تجدد التظاهرات في إيران ؟
بعد موجة العنف و الاستخدام المفرط في الأساليب القمعية التي مارسها نظام الملالي مع شعبهم الثائر ضد سياستهم الاستبدادية و الاستكبارية سواء في الداخل أو الخارج فرغم وحشية تلك الأساليب التي تنتهك كل القوانين و الأعراف الدولية ومعها منظمات حقوق الإنسان و سياسة تكميم الأفواه إلا إنها لم تجدِ نفعاً لهذا النظام المستبد في طريقة إدارة شؤون العباد و البلاد وعلى حدٍ سواء بل أن تلك الجرائم البشعة بحق الإنسانية لم تثنِ عزم الشارع الإيراني من مواصلة ثورته الإصلاحية بل أن هذه المظاهرات التي لا زال صداها واسعاً و بريقها يلمع آخذاً بتصاعد وتيرته يوماً بعد يوم فقد أحرجت حكومة إيران كثيراً و جعلتها في وضعٍ لا تُحسد عليه مما اضطرتها إلى الرضوخ لإرادة المتظاهرين و النزول عند رغباتهم في تصحيح مسار الدولة و التراجع عن القرارات المجحفة التي أقرتها في الآونة الأخيرة فيما يخص السلة الاقتصادية التي زادت الطين بله كونها مما أثقلت كاهل المواطن الإيراني و لأنها تفرض قيود جديدة على الوضع المعيشي للشعب مما ولد لديه موجة غضب عارمة فخرج في تظاهرات مطالباً بتغير النظام و مندداً بسياسة الجبر و الطاعة لنظام ولاية الفقيه و تحت تهديد السلاح و كذلك للتعبير عن رفضه لقمع الحريات و التعتيم الإعلامي و الكف عن التغيب القسري في سجونه السرية و العلنية من خلال الدعاوى الكيدية و التهم المفبركة و التي قد تنتهي بالإعدامات جهاراً و إطلاق العنان للتعبير عن الرأي ومع كل التنازلات التي قدمتها حكومة إيران و تصريحاتها الإعلامية الرنانة التي تحاول فيها التغطية على فشلها و تبرير الجدوى من وجودها بل وعدم قدرتها على انتشال البلاد مما تعانيه من بطالة مقنعة و ركود اقتصادي غير مسبوق و تدهور مالي و عزلة دولية بسبب سياسة إيراني الداعمة للإرهاب و الممول الثاني بعد أمريكا للتنظيمات الإرهابية في العراق و سوريا و لبنان و اليمن ، فتجدد التظاهرات الإصلاحية و استمرارها في الغليان فهذا ينعي عزم المتظاهرين على بلوغ المراد و تحقيق الهدف المبتغى انتهاءاً بزوال نظام الملالي و خامنئي و ثورتهم الفاسدة و إلى الأبد ، وختاماً نقولها صراحة لكل المتظاهرين لا خلاص لكم من نظام الملالي و مرشده الدكتاتوري إلا بمواصلة التظاهرات فهي خلاصكم و طريق نجاتكم و بناء مستقبلكم و لا مناص لكم منها وكما يقول الشاعر:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة .... فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلــــــــــي .... ولابد للقـــــيد أن ينكسر
https://www.youtube.com/watch?v=1udQAidYjfM
بقلم الكاتب سعيد العراقي
#سعيد_العراقي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟