أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعيد العراقي - الخصخصة باب من أبواب الفساد














المزيد.....

الخصخصة باب من أبواب الفساد


سعيد العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 10:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الخصخصة باب من أبواب الفساد
شيباً و شباباً ، نساءاً و رجالا ، مثقفين و مثقفات ، شيوخ و وجهاء عشائر وحدتهم هويتهم العراقية فشقوا جدار الصمت ، و خرجوا في تظاهرات عمت اغلب مدن البلاد ، تظاهرات أشبه ما تكون بالملحمة التاريخية ، و التي تنم عن قوة ، و صلابة التلاحم الاجتماعي بين العراقيين ، و تدل على مدى شعور المواطن بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في حفظ وحدة البلاد أولاً ، وعدم المساس بها ؛ كونها من الخطوط الحمراء التي لا تقبل المساومة أو المجاملة عليها ثانياً ، هذا التلاحم الذي تجلى اليوم في الوقفات الاحتجاجية و المظاهرات السلمية التي خرجت تندد و بشدة ، و تستنكر السياسات العقيمة التي تنتهجها قيادات العراق ، و التي عاثت فيه شتى أشكال الفساد و الإفساد يقابلها صمت مرير للمرجعية الإيرانية في العراق التي كانت ، و لا تزال تشكل جسراً لعبور السياسيين الفاسدين عليها لبلوغ كرسي السلطة ، و بناء أمجادهم الخاوية على أكتاف تلك المرجعية الغريبة الأطوار ، و اليوم عندما يواجه الشعب بحزم و قوة مخططات حكومتها الفاسدة الساعية لسرقة أمواله تحت مسمى خصخصة الكهرباء التزمت جانب الصمت ، و تركت المتظاهرين في مواجهة السياسيين الفاسدين ، سرقة تحت عباءة القانون و التي تُثقل كاهل المواطن الفقير ، و تفرض عليه معاناة جديدة تكمن بضريبة التيار الكهربائي العالية الأجور ، بينما تذهب الموازنات المخصصة لوزارة الكهرباء سنوياً لجيوب قادة الكتل و الأحزاب الفاسدة ، ويبقى المواطن يدفع ضريبة الفشل السياسي ، و التخبط الحكومي و التخطيط الغير مدروس ، فأين مَنْ شبه هؤلاء الفاسدين بملائكة الرحمة ؟ أين محرم الزوجات على أزواجهن ،و محرم الصوم و الصلاة على كل مَنْ لا ينتخب سراق المال العام ؟ مظاهرات تطالب بإنهاء الفساد و عدم التلاعب بمقدرات البلاد ، و أن تكون الحكومة على قدر المسؤولية طبقاً لما نصَّ عليه الدستور العراقي ، و تعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية ، و المشاريع الاستيراتيجية ، و توفير الخدمات الضرورية للعراقيين كافة ، و إخراج البلاد من كل الأزمات التي تعصف بها ، أيضاً طالبت الجماهير المتظاهرة في الوقت نفسه المرجعية الفارسية بأن تتخذ موقفاً حازماً تجاه السياسيين ، و أنْ تكون قولاً و فعلاً عوناً للمظلومين على الظالمين ، لا أن تكون سيفاً مسلطاً على رقاب المحرومين و المشردين من نازحين و مهجرين ؟ فيا أبناء شعبي المظلوم كفانا نتكل على أصنام بشرية لا خير فيها ، و لنشمر عن سواعدنا كي نطرد الفاسدين بمختلف مسمياتهم و نبني عراقنا ، و نعيد كرامته التي سلبت ، و صورته المشرقة التي شوهت .
بقلم // الكاتب السياسي و الناشط المدني سعيد العراقي
https://www.youtube.com/watch?v=c3tyXx8zKrw



#سعيد_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريع قانون زواج القاصرات جريمة لا تغتفر .
- المرأة و تحديات العصر
- العراق بلد المليارات و تملؤه الأوساخ و النفايات !
- ما هكذا تورد الإبل يا حكومة العراق ؟
- إلى متى يركع الإعلام لأرباب الإرهاب العالمي ؟
- ساسة فساد هاربون و تحقيقات غائبة
- أما آن الأوان لإنصاف النازحين يا قادة العراق
- كلهم فاسدون ولا خير فيهم
- كفاكم متاجرة بدماء النازحين يا حكام العراق
- الطائفية بضاعة الفاسدين في العراق
- هل باتت الطائفية بديلاً لداعش في العراق ؟
- لماذا تُنتهك الحريات في العراق ؟
- العراق الأخطر عالمياً بغسيل الأموال
- المخدرات تجتاح العراق و إيران المورد الرئيس لها
- عمائم السوء رأس الفساد في العراق


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعيد العراقي - الخصخصة باب من أبواب الفساد