أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - تنهدات ذاتية














المزيد.....

تنهدات ذاتية


نزار ماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 03:04
المحور: الادب والفن
    


1
أنا ملحدٌ لكنْ أبي القرآنُ ...وأنا ابنُهُ المتمرّدُ الحيرانُ
إيقاعُهُ الخلّابُ يدهشني فهل..خبلٌ عراني أم أتى طوفانُ
طوفانُ موسيقى ألحّ فهاجني..إذ يستوي الإيمانُ والكفرانُ
هو متعتي الكبرى هو محنتي..هو غايتي فتمرّ بي شطآنُ
شطآنُ ترويني لأقصى غايةٍ..فيهزّني الإيجازُ والإتقانُ
..........................................................................
2
أرى الركبَ مزهوًّا إلى الخلف سائرًا..فأعدو وأعوي ثمّ أعدو وراءها
فيا أمةً يمشي إلى الخلفِ ركْبُها ..تراها أضاعت حلْمها ورجاءها
وخطّتْ يدُ المجنونِ خربشةً على.. رمالٍ فرحنا نقتفي أولياءها
وإني فضوليٌّ أتيتُ لكي أرى ..فلم أر في التاريخ إلّا خواءها
سقيفتهم والباغيات و ربّهم .. لقد هرمت من ذا يعالجُ داءها
كأنّي بها لمّا رجوتُ نهوضَها ..صُدمتُ ولكن لا أجيدُ رثاءها
فلسطيننا ضاعت فهلْ من متاجرٍ..يبيعُ ويشري أرضها وسماءها
............................................................................
3
تجاوزتُ ستينا وما زلتُ يافعًا..بعقلي وأحلامي وسوءِ تصرّفي
أكفرًا وإيمانا يرونَ تخبّطي ..وما أنا إلّا كالبساطِ المزخرفِ
رميتُ ملفّاتي بأرضِ قمامةٍ ..لأرضى بهذا العالمِ المتعجرفِ
فلا موقفٌ عندي ولا حزبَ أنتمي..وما أنا بالرائي ولا المتصرّفِ
..........................................................................
4
يا عامل المطعمِ المسحور بالأدبِ ..وجدتَ نفسَكَ بين الجمرِ واللهبِ
ألا ترى في الشيوعيينَ مثلبةً .. يومَ انتميتَ ؟ وما في ذاك من عجبِ
لكنّما (سارترٌ) أوحى إليكَ هوىً ..لم تلتزمْ بعدها في مركبٍ خَرِبِ
وجاءتِ الجبهةُ اللخناءُ حاملةً ..شرَّ الشياطين صدّاماً بلا حسبِ
فأوردتنا غمارَ الموتِ تهلكةً ...حتى التجأنا إلى غربٍ ومغتربِ
..........................................................................
5
كرةُ الأرضِ هذه صُغرى ..ليس فيها قضيّةٌ كُبرى
قدعلا الحقُّ فوق باطلِها..والسُكارى يرونها سَكرى
وتدورُ الأيّامُ مشرقةً ..والليالي تترى هي الأخرى
كم إلهٍ تراهمو عبدوا .. واسترابوا وأضمروا الشرّا
إنما الأنبياءُ قد حلموا ..ورأى الناسُ شَهْدَهم مرّا
............................................................
6
كنتَ مثلي يا صديقي التائبا ..كنتَ لي وسْطَ الملاهي صاحبا
نشربُ الصهباءَ في نشوتها ..حيث تعلو العينُ منكَ الحاجبا
اسألِ الله إذا جاوبنا .....أيُّنا سوف يكون الخائبا
صاحبي هذا نفاقٌ كلُّهُ ...كانَ شيطانًا وصار الراهبا
تُبْ رعاكَ اللهُ واخلعْ جبّةً ..لا تكن في الليلِ ذاكَ الحاطبا
................................................................
7
ليست لديّ قضيةٌ لكنني أتسلّى
لا رأيَ لا أفكارَ لا مضمون لا معنى ولا شكلا
جدلي عقيمٌ إنما الفيس بوك أعطاني محلّا
الفيسُ أعطاني كيانًا صرتُ شخصًا مستقلّا
وأنالُ إعجابًا لثرثرتي وثرثرتي هراءٌ ليس إلّا



#نزار_ماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حب من سبعينات بغداد
- القيثارة السومرية
- دارميات 2
- دارميات 1
- تهويمات عراقية 3
- تهويمات عراقية 2
- تهويمات عراقية 1
- تنهدات عراقية 2
- تنهدات عراقية 1
- ومضات عراقية 1
- ومضات عراقية 2
- ليلة في كوبنهاكن
- حنين إليها إلى الحقيقة
- نفثات دمشقية 3
- نفثات دمشقية (2)
- نفثات دمشقية (1)
- هؤلاء
- لمن سأكتبها
- المعادلُ الموضوعي
- بوح


المزيد.....




- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار ماضي - تنهدات ذاتية