أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غازي صابر - الثأر في الإسلام














المزيد.....

الثأر في الإسلام


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 5761 - 2018 / 1 / 18 - 01:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عشية ظهور الإسلام كان هناك خلاف وعداء قديم بين بني هاشم وهو أبو عبد المطلب وأبن أخيه إمية جد أبو سفيان وما أن أعلن النبي دعوته للإسلام وهو الهاشمي حتى عارضه أبناء عمومته بني إمية حتى لايستأثر بالسلطتين الدينية والسياسية .
في موروث العرب الصحراوي والبدوي هناك عرف ولعنة إسمها الغزو وهو يكاد أن يكون ناموساً للعرب وفيه من الجرائم البشعة في القتل وغنم الأطفال والنساء وبيعهم في سوق النخاسة وسلب الأملاك والمال وكان جوع الصحراء وعطشها هو الدافع الفكري واللاإنساني لهذا الغزو .
ولا أدري هل كان الله غائباً ولايدرك لعنة العداء هذه بين النبي وأبناء عمومته ولعنة الغزو عندما أمر النبي بحمل السيف وفرض الإسلام على قريش وقبائل الجزيرة بالقوة ؟
في أول معركة للنبي مع أعمامه معركة بدر تمكن عمه الحمزه من قتل إمية والد هند زوجة أبو سفيان والإمام علي قتل الوليدأبن أمية وأبو عبيدة قتل شبية عم هند ولهذا ترملت هند زوجة أبو سفيان زعيم بني إمية بقتلى كبار العائلة .
إحرق قلب هند باللوعة والحزن وهي تفقد رجال عائلتها فصممت على الإنتقام وهي العربية الأصيلة وبنت الحسب والنسب وخططت لمعركة إحد القادمة وتمكنت من قتل الحمزه لأنه قتل الوالد وأكلت كبده وهو نيئ وفلت الإمام علي وأبو عبيده من إنتقامها لكنها كتمت حقدها لأن النبي حقق الإنتصار على قريش فقامت على تربية أولادها وأحفادها على الأخذ بالثأر من قتلة عائلتها وأشرفت على تربية يزيد بن معاوية .
في ملحمة الطف تمكن يزيد من قتل الإمام الحسين وأبناء عمومته في كربلاء العراقية وهو في طريقه من مكة لحكم العراق كخليفة عن أبيه وبأبشع قتل وطلب يزيد رؤوس القتلى اليه في الشام وحملها الجنود على رؤوس الرماح الى هناك لأن الحسين رفض مبايعته بالخلافة ولأن جدته هند لازالت ترن بأذنه بالثأر لأجداده وهذا ما قاله لزينب وهو يتشفى بها وتعصب وغضب لأنه شاهد الفتى علي أبن الحسين لم يقتل مع عائلته فقيل له أنه لم يبلغ الرشد بعد فأمربرفع ثوبه وعندما لم يشاهد شعر في عانة الفتى عفى عنه وهذه كانت وحدة قياس لدى العرب والشعوب الرعوية الغازية في قتل كل الذكور من أعدائهم الا الذي لم يظهر شعر في عانته .
ويبقى السؤال كيف يأمر الله النبي بالجهاد وهو غزو لأن فيه غنائم من النساء والأطفال والأملاك وهضم حقوق وحياة الأخرين من البشر وهذا ما حصل عليه النبي في غزواته وهذا ما أثار لعنة الثأر عند العرب ولحد اليوم تعيش الشعوب العربية والإسلامية الثأر لهذا الإقتتال القديم بين بني هاشم وبني إمية وهذا واضح في قتال الشيعة والسنة والوهابية مع أننا نعيش في عصر تطورت فيه شعوب العالم وتجاوزت الأديان لكننا لازلنا نعيش جحيم الثأر الإسلامي والعربي القبيح والدموي والمتجذر في الموروث وهو يعايشنا كل صباح ومساء .



#غازي_صابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين النبي وسبينوزا
- النبي والعقل العاصي
- صراع العقارب
- الله والجزية
- وطن بين ذئاب وخراف
- الوداع
- ماعون إمي
- اللقاء
- الشؤم
- جاسم والحب
- الإجتثاث في الإسلام
- إيران وزمن الثورات
- البطالة وفساد العقول
- في القلب جمرة والقمع العربي
- بين الحاكم العشائري والسياسي
- مشنقة العقيده
- زنوبه
- حكم الزمن
- جدي وجده
- السياسي وملابس النساء


المزيد.....




- -هل وضع النبي محمد حجر الأساس لدولة سياسية دينية؟-- في صحيفة ...
- منع ناشط يهودي من دخول إسرائيل إثر لقائه وزير خارجية إيران
- تطبيع جديد.. مشايخ من الجاليات الإسلامية بـ5 دول أوروبية تلت ...
- تحدث عن المذهب الجعفري.. رغد صدام حسين تثير تفاعلا بفيديو لو ...
- هآرتس تنشر تقريرا صادما حول معاملة الأسرى الفلسطينيين بسجن إ ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- الإسلاميون في دائرة الاستهداف.. ضغوطات الواقع وضرورات الانفت ...
- إسرائيل تعتزم إصدار 54 ألف إشعار استدعاء لرجال من اليهود الم ...
- بيبي بالطريق جايينا..استقبال تردد قناة طيور الجنة على نايل س ...
- بفيديو دعائي..-حسم- الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غازي صابر - الثأر في الإسلام