أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - إيران وزمن الثورات














المزيد.....

إيران وزمن الثورات


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 06:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران وزمن الثورات
غازي صابر
مما تعنيه الثورات إنها حركات إجتماعية مسلحة تأخذ أشكال مختلفة وتقوم بتغيير نظام إقتصادي وإجتماعي وسياسي قائم الى نظام جديد وهذا ما فعلته الثورات الفرنسية والروسية والصينية .
دامت الثورة الفرنسية عشر سنوات وغيرت شكل النظام وفتحت أفاقاً جديدة للحياة و لكل شعوب العالم ، ودامت الثورة الروسية سبعة عقود وغيرت شكل النظام وحتى الحياة ونشرت الفكر الإشتراكي والشيوعي في كل بلدان العالم وبها تأثرت الثورة الصينية ومنها إستمدت القوميات مطالبتها بحق تقرير المصير ثم إنهارت بينما الثورة الصينية لا زالت قائمة وهي تتغيربين فترة وإخرى وحسب متطلبات العصر والحاجة و تغيرت من شكل الى شكل أخر ولازالت مستمرة في الوجود وكذلك الكوبية .
الثورة الإيرانية أيضاً حركة إجتماعية قوية ومسلحة إستطاعت أن تغير شكل النظام في إيران ولكن الى نظام قديم وليس جديداً وهي متأثرة بالثورة الروسية كونها عقائدية وإستفادت من شكل التنظيم الحزبي الجماهيري التحشدي في تصدير مبادئ الثورة لبلدان العالم الإسلامي و سعت الى نشر أفكارها الطائفية داخل المجتمعات الإسلامية على الرغم من إدراكها لخصمها العنيد والتكفيري المذهب الحنبلي أو الوهابي والقائم في السعودية وبعض بلدان الخليج .
يقترب زمن الثورة الإيرانية الى أربعة عقود مضت تمكنت خلالها من تشكيل قواعد لها في بعض البلدان العربية ومنهالبنان والعراق وفي سوريا والحوثيين في اليمن وهي تحاول تقليد الثورة الروسية بتأثيرها على الثورة الصينية والكوبية وعلى العديد من الثورات والإنقلابات في أسيا وأفريقيا وأمريكا الاتينية .
كل الثورات التي سبقت إيران قامت على أفكارإقتصادية وفلسفية وعلى نظم جديدة للحكم وعلى تطور لحياة المجتمعات وتراكم معارفها وصراعاتها الطبقية و الإجتماعية بينما ثورة إيران قامت على أساس تناقظات ومطامح إجتماعية بالعدالة والأهم على أساس ديني وطائفي بمعنى هي ردة وعودة للوراء من حيث الفكر لكنها واصلت التقدم الصناعي والتجاري القائم والذي ورثته من نظام الشاه والمدعوم أمريكياً يوم وصلت للسلطة والحكم ونصبت الولي الفقيه الإمام الخميني بدل الشاه الشاه المعظم .
ولأن الإسس التي قامت عليها الثورة الإيرانية ماضوية فقد كلف تصدير ثورتها وفرضها على المنطقة حروب دموية ودمار شامل لبنية البلدان التي وصلت اليها ومن خلال رجالات وشباب الطائفة التي حملت لوائها وجندت نفسها لنشرأفكارها ومن خلال أحزاب ومليشيات مسلحة إعتمدت كل الأساليب لمحاربة وتصفية الخصوم من قوميين عرب ومن طوائف ناصبتها العداء في المنطقة ومن خلال تصادمها بالطائفة الوهابية والتي تناصبها العداء ودائماً في التأريخ البشري هناك لكل قوة قوة إخرى تناصبها العداء والصراع وفي النهاية الفوز يحسمه الأقوى .
تداخلت قوى عديدة في الحرب الدائرة في المنطقة وهي حرب مصالح وبين شعوب وطوائف ومؤسسات إقتصادية ومشاريع عملاقة في العالم وهي حرب وجود بالنسبة لمشاريع الثورة الإيرانية العقائدية والطامحة لفرض رؤيتها الإسلامية على كل بلدان العالم الإسلامي والعربي وقد سفكت أنهارمن الدماء وخراب المدن وتشريد الملايين من منازلهم وبلدانهم وهدم مفاهيم الدولة وقوانينها القائمة وفي أربع بلدان كانت قائمة وأمنه . .
الى متى ستطول هذه الحرب والى متى ستقاوم الثورة الإيرانية الماضوية نجاحاتها في المنطقة والى متى ستبقى حية على الأرض الإيرانية وهي تدور حول نفسها بأفكار الماضي وبلا تجديد وهذا سينتج عفونة الركود الفكري الذي تعيشه وهي لاتمت للواقع السائد في العالم ولا للمستقبل بأي صلة مدنية وتجديدية وهي تعيش اليوم وتتنفس في حيز التناقضات العالمية القائمة بين أمريكا وحلفائها من جهة وبين من يعارضها من القوى الكبرى كالصين وروسيا .
اليوم باتت داعش هي رأس الحربة في قتالها لإيران ومن قاتل معها وإيران تمددت بعديدأ عن حدودها وداعش تكاد تفقد الأراضي التي حصلت عليها في العراق وسوريا فهل يسمح لإيران ومن معها في البقاء في هذه الأرض أم أن الحرب ستأخذ أبعاد إخرى من القتال والدمارأو تتحول الى صراعات إقتصادية وإستثمارية على خيرات العراق وسوريا ؟؟



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطالة وفساد العقول
- في القلب جمرة والقمع العربي
- بين الحاكم العشائري والسياسي
- مشنقة العقيده
- زنوبه
- حكم الزمن
- جدي وجده
- السياسي وملابس النساء
- بصاق الديكه
- ماذا يحصل لو إنفصل الأكراد :
- الشيطان الأكبر والماركسيه
- أوديب والعراق
- الجهاد الكفائي والنفير العام
- الأنكليز والحسين
- نجيب محفوظ وصدام حسين
- الحوشيه وداعش
- الله والفيل
- بصمة الإحتلال
- الخمر والإسلام
- مشاهد


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي صابر - إيران وزمن الثورات