الشيطان الأكبر والماركسيه

غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وصف الخميني أمريكا بالشيطان الأكبروكان مصيباً بينما قالت الماركسيه من المهم تشخيص الداء لكن الأهم إيجاد الدواء لهذا الداء
أمريكا هي الدولة الأكبر في إنتاج الأسلحه وهي الأكبر بالهيمنه على المؤسسات الماليه في العالم وهذا يعني بحثها الدائم عن الأسواق لمصالحها وزيادة أرباحها حتى ولو كان على حساب دمار الشعوب وخراب مدنها .
بعد نهاية الحرب العراقيه الإيرانيه إصيبت صناعات الإسلحه بالفتور وكانت هناك مشاكل لدى امريكا وحلفائها في الغرب من بينها قضية البطاله .
في 2003عبرت أمريكا البحار والمحيطات وأسقطت نظام صدام حسين ثم شرعت دستوراً وبحضور ممثلي الطوائف والقوميات وشرعنت للحكم الديمقراطي على إسس طائفية وقوميه .
ولأن أمريكا شيطان أكبر ودولة مؤسسات ولديها خطط إستراتيجيه بعيدة المدى فهي كانت تعرف مسبقاً أن إسقاط نظام صدام سيحدث إختلال بالموازنات الطائفيه في المنطقه وستكون هناك حرب ضروس تحول دول المنطقه الى دويلات تتقاتل على إسس طائفية وقوميه وستحقق من خلالها مكاسب هائله في بيع الأسلحه وستحرق بلدان وشعوب المنطقه بعضها البعض الأخر ويهدرون كل أموال شعوبهم لشراء الأسلحة من أمريكا وحلفائها ويجعلون من مدنهم مجرد أطلال ستحتاج لتعميربينما بنوكهم ستكون خاويه وهذا سيدفعهم للإقتراض ورهن مصير بلدانهم وشعوبهم بيد أمريكا وحلفائها ..
ولأنها شيطان أكبر فهي التي دمرت أسعار النفط ويبدوإنها جادة في تلقين بلدان المنطقه وشعوبها درس قد يصل بهم حد إستجداء رضاها والموافقة على كل شروطها فقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق .
أدرك الخميني وإيران شيطنة أمريكا وربما هناك أخرين أدركوا هذا الداء لكن عقولهم لم تتوصل للدواء بل ذهبت هذه البلدان وشعوبها للقتال و بكل وحشية وشراسه خلف مرض الطائفية والموروث القديم حتى حطمت حياة ومستقبل شعوبها ودمرت كل البنى والمرتكزات للحياة البشريه فكم تحتاج من المال والوقت حتى تعيد إصلاح الخراب الكارثي هذا ان كانت هناك فرصة لتوقف الحرب ...
ويبقى قول ماركس هو الأنضج والأصح في مقاومة الشر وأطماع الأمبرياليه وغرائز ووحشية العقليه الرأسماليه والقائمه على إمتصاص خيرات الشعوب بطرق خبيثه وربما أشد فتكاً من الشيطان الذي عرفه الخميني وأصاب في تشخيصه لكن النظام الإيراني وكل دول المنطقه سقطت في شباك هذا الشيطان وهي تتقلب اليوم في نيرانه التي أشعلها وهو يعرف أن عقلية دول المنطقه وشعوبها قاصره عن إدراك نواياه الخبيثه وقاصره عن الإنفلات من حبائله وخططه الجهنميه ....

#غازي_صابر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل