أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟














المزيد.....

الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 416 - 2003 / 3 / 5 - 02:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


             

ليس من باب التخمين ، بل من أبواب التأكيد على أن الأمة العربية تعيش اليوم أدق واحرج اللحظات التاريخية منذ أن تشكلت أنظمتها السياسية الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية ؟ ولم يعد سرا بطبيعة الحال معرفة أن حجم المتغيرات السياسية والعسكرية والفكرية القادمة أكبر من كل التصورات المطروحة ، وإن ساعة الحقيقة قد إقترب أجلها ، وإن تقرير مصير النظام العراقي قد أضحى قضية متفق عليها رغم الضجيج المتصاعد من هذا الطرف أو ذاك ؟ وإن مصير النظام ويالسخرية الأقدار قد خطه النظام العراقي ذاته ببصمته وتوقيعه وبكامل إرادته عبر التراجع عن كل اللاءات اللفظية السابقة ، والتخلي عن كل مقومات الصمود اللفظية والقبول بالقسمة والنصيب التي قد تترشح من هذا الطرف الدولي أو ذاك ؟ فبعد أن وافق النظام العراقي بملأ إرادته على تدمير مخزونه من مايسمى بصواريخ الصمود ، فإن الصمود قد أضحى في خبر كان ، ولتذهب هذه الموافقة بكل مصداقية ولو ضئيلة بقيت للنظام العراقي وحيث إستبعد رئيس النظام في مقابلته المتلفزة الأخيرة أن يوافق النظام على التدمير ؟ ولكنه وافق صاغرا وبشكل ذليل  وهو ماكنا نتوقعه ولانتوقع سواه ! فمعرفتنا بعقلية و ( شجاعة ) حاكمنا الهمام بطل القادسية ! ومارشال أم المعارك ؟ وحامي البوابة الشرقية ؟ وصقر العروبة وسيفها المقدام !! تجعلنا نؤكد من أن النظام مستعد للذهاب في آخر أشواط التنازلات ليغنم من السلطة ولو ببيت واحد يحميه ؟ وأي كلام عن مقاومة شرسة ؟ وعن تضحيات إنتحارية ؟ وبحار من الدم ؟ هي مجرد أوهام تبثها الفضائية العراقية ويصدقها المرتزقة والأذناب وبعض المرضى من العرب ؟ وما أكثرهم وأشد بؤسهم ؟ فتدمير السلاح العراقي بيد النظام هي الصفحة الأولى في الهزيمة الكارثية التي حلت بالنظام ؟ وتخلص النظام طوعيا من جراثيمه وميكروباته هي بداية السطر الأول في ملحمة التحرير الوطني العراقي ؟.

وبعيدا عن الهلوسات الثورية ونظريات أهل الكلام الفارغ ، هل يمكن لنظام يريد المنازلة والإستشهاد من أجل المباديء أن يدمر أسلحته بكل أريحية وبذل مفجع يعبر عن خواء وخوف حقيقي مما تخبئه له الأيام ؟ ألا تعتبر هذه الخطوة من جانب أي طفل وهو يحلل الأحداث بمثابة إقرار بالهزيمة قبل وقوعها ؟

إذن على ماذا يراهن النظام وهو يهيء الساحة جيدا لذبحه فيما يصر على ترديد الكلام الببغائي حول الصمود والنصر وهزيمة العدوان ... إلخ ؟

إن النظام يعلم أنه لايحارب اليوم إيران وهو مدعوم من الشرق والغرب ؟ بل أنه في مواجهة أقوى آلة عسكرية في التاريخ ؟ وهي ذاتها الآلة التي أذلت عتاة النازية والفاشية ، وجعلت من العملاق السوفياتي السابق أضحوكة للتاريخ ؟ فهل يستطيع ( جنرالات العوجة المزيفون ) من قلب المعادلة وهم يعلمون جيدا أن الشعب العراقي ينتظر يوم التحرير بشغف كبير سيكون مفاجئا للعالمين ولجامعة عمرو باشا موسى ولفخامة الرئيس الإستنساخي بشار الأسد ؟ ولعظمة العقيد الإفريقي الثائر معمر القذافي ولكل المدافعين عن النظام المهزوم وهو يشيع نفسه للصعود نحو الهاوية ؟

ولكن أزاء مايحدث من تداعيات ومن مفاجآت كبيرة قادمة لماذا يتم التعتيم العربي على مبادرة الشيخ الرئيس وحكيم الأمة العربية سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تعتبر مخرجا تاريخيا وحلا مناسبا للنأي بالعراق والمنطقة عن كوارث وتداعيات مازال من الممكن تفاديها فيما لو تم الإستماع لصوت العقل ولحكمة المنطق والتخلي عن لغة المزايدات والعنتريات التي أوردت العرب موارد الهلاك ؟

ماذا لو تبنى العرب أجمعين هذه المبادرة الحرة الشجاعة والجريئة التي تقفز على كل أوهام وقيم النفاق والمجاملة والقبلات المزيفة و ( حب الخشوم ) لتضع اليد على الجرح وتؤسس لدور عربي حميد يمكن أن يتذكره اهل العراق وهم يعيشون محنتهم التاريخية الكبرى التي لن تنتهي إلا برحيل وزوال انظام وكل مايمثله من تخريب منهجي منظم ؟ ليرحل صدام ورهطه إلى حيث شاء ، وليغرب بعيدا عن ارض العراق لتتنفس الحرية والنور والسلام ؟ ومن يحب النظام من الشعوب العربية فليأخذه له حلالا زلالا ليحتضنوه ويتباركوا ببركاته الهائلة ؟؟ .

لانراهن بطبيعة الحال على الجامعة العربية لأنها اوهى من بيت العنكبوت ولأنها قد ماتت وشبعت موت منذ أن حط الباشا عمرو موسى أقدامه بها ؟ ولانراهن على مجمل النظام السياسي العربي فهو بائس وسقيم ، ولكننا نراهن على إرادة الأحرار في جعل مبادرة الشيخ الرئيس مطلبا أمميا ليحسم جانب مهم من الملف العراقي بأقل الخسائر الممكنة ، ومن لم يعمل بهذا الإتجاه فسيقف في الغد القريب ملوما محسورا أمام حكم التاريخ ، فالنظام إلى زوال حتمي ، ولم يبق من الزمن الكثير ... فهل ستنتصر إرادة الأحرار  ؟ أم أن البلاهة السياسية العربية ستظل سيدة الموقف ؟  فتحت الرماد اليوم أكثر من مجرد وميض نار ؟ .

إن الفرص تمر مر السحاب ... فإغتنموها ياأولي الألباب ؟ .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة النفاق العربي ... ونقطة الضوء الإماراتية ؟
- سوريا والملف العراقي ... الحاجة لحركة تصحيحية جديدة ؟
- طه الجزراوي .. حوار الخنوع الأميركي .. وأسوار الدم العراقية ...
- عبد الباري عطوان .. وصمود القلة المؤمنة .. هلوسات العملاء ؟
- إجراءات ترقيعية ... نقل الأثاث .. أم نقل النظام ؟
- المرحوم د. مصطفى جمال الدين ... رمز عراقي شامخ وأصيل .
- موسم إصطياد البعثيين ؟
- قمة الهزيمة ... ومحور الشر العربي ؟ محاولة للفهم ؟
- القمة العربية .. والمعضلة العراقية ورصاصة الرحمة ؟
- نزع السلاح بمرسوم جمهوري ... ماذا بعد ؟
- بيان جبر .. وهلوسات محمد المسفر ... وفخ الجزيرة القاتل ؟
- من يحتوي كل تلك الحثالات الفاشية ... ؟
- بن لادن ) و(بن صبحة ) ... إرهاب مشترك ؟
- السيد حسن نصر الله ... والمصالحة المستحيلة ؟
- الثامن من شباط 1963 ... ربيع الدم العراقي ؟!
- النظام العراقي .... تسويق الإرهاب داخليا وخارجيا ؟
- هلوسات بطل التحرير القومي ؟
- .... ولكن لماذا يتطرف الشباب الكويتي ؟
- الكويت ... نيران الحرب ودخان الأصولية ؟
- والخليج في مهب الريح .... الدوحة تغني ؟؟


المزيد.....




- -لكلماته علاقة بأيام الأسبوع-.. زاخاروفا تعلق على تصريحات ما ...
- سيارة وجمال.. هدايا مقدمة لسعودي أنقذ مواطنيه من سيل جارف (ف ...
- -المسيرة-: 5 غارات تستهدف مطار الحديدة الدولي غرب اليمن
- وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية
- وثيقة سرية تكشف عن أن قوات الأمن الإيرانية تحرشت جنسيا بفتاة ...
- تقارير مصرية تتحدث عن تقدم بمفاوضات الهدنة في غزة و-صفقة وشي ...
- الكرملين يعلق على الضربة المحتملة ضد جسر القرم
- مشاهد جديدة من موقع انهيار طريق سريع في الصين أدى إلى مقتل ا ...
- سموتريتش يشيد بترامب في رفض حل الدولتين
- -وفا-: إسرائيل تحتجز 500 جثمان فلسطيني بينهم 58 منذ مطلع الع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الباقي من الزمن ساعة .. النظام العربي ومبادرة الشيخ الرئيس ؟