أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - اليكم عنا ايها المسلحون














المزيد.....

اليكم عنا ايها المسلحون


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عانى الشعب العراقي الأبي ، بجميع فئاته ، وطوائفه ، وعلى اختلاف مذاهبه الدينية وتوجهاته الفكرية ، من أنواع متعددة من التنكيل والتعذيب ، على أيدي جلاوزة النظام الدكتاتوري البائد ، وقدم الآلاف من التضحيات من اجل التخلص من هيمنة الطغاة المستبدين ساهم في تهجير الملايين من خيرة أبناء الشعب وبناته الى بقاع الأرض بعد ان سلب منهم الوثائق التي تثبت عراقيتهم ، وحكم عليهم بالإبعاد القسري عن الوطن الحبيب والحرمان من الأحباب والخلان والصداقات والأهل ، كما هجر الملايين من الناس وطنهم الحبيب ، مضحين بأواصر الدفء والحب ، منتشرين في دول العالم المختلفة نأيا بأرواحهم عن ظلم الطغاة واستبدادهم ، ولقد فرح الشعب العراقي بسقوط الحكومة الجائرة ، وكانوا يتمنون الخلاص من الظلم الذي استمر عقودا ، ولكن الحلم الجميل الذي داعب خيال العراقيين ما فتيء ان انقلب عذابا مستمرا متواصلا ، الجميع مهدد ، لا يستطيع ان بنعم بالاستقرار او يشعر بالأمان ، لان عصابات مسلحة بأحدث الأسلحة لا تتورع من ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الأبرياء والعزل ، عصابات مسلحة بما تريد من أنواع الأسلحة المتطورة ، يغدق عليها المال ،، بعير حساب ،، من اجل ان تهدد ذلك الحلم الجميل ،، الذي داعب العراقيين أمدا طويلا ،، والذي هو حق مشروع ،،لكل الناس في أنحاء الأرض المترامية الأطراف في الشرق والغرب ، ولكن العراقي المبتلى بكل أنواع الاضطهاد يجد نفسه عاجزا عن تحقيق أمله في انبثاق حياة آمنة مستقرة لا يعكر صفوها إرهابي جاهل يسعى الى إشاعة الفتنة في ربوع أرضنا الطيبة ، أشخاص يبلغ تعدادهم بالآلاف يهددون حياة الملايين من أبناء الشعب العراقي ، يخطف بعضهم أشخاصا ،، متوقعين ان بحوزتهم أموالا ،، طائلة يقدمونها فدية ،، عن أرواحهم ، المهددة بالقضاء ، عليها بفعل رصاصة ،، امتلكها شخص جاهل لايعرف متى يستعملها ، ولماذا ؟أعداد كبيرة من أبناء الشعب العراقي خطفت وطلب منها مبالغ خيالية لا يستطيع الا القليل الوفاء بها مما يضطر أهل المخطوف المسكين الى الاستدانة لتوفيرها ، البعض من الناس ،، ترك البلاد ،، هربا من هذا النوع الجديد ،، من الاضطهاد ، الآخرون من المسلحين هوايتهم القتل ، لا لشيء الا رغبة مرعبة في نفوسهم للتدمير ، وقتل الناس الأبرياء وترويعهم ، عصابات تغدق على المسلحين ، الملايين من الدولارات المسروقة ، من عرق الشعب العراقي ، وكفاحه المتواصل والذي لم يتمتع به بل استطاع اللصوص ،، ان يسرقوه وان يهبوه لأفراد العصابات المسلحة ،، التي ترى ان ما يريحها هو إزهاق الأرواح البريئة ،، ولعب دور عزرائيل بدلا من انتظاره لوقت طويل
دخلت أمريكا العراق ، وحلت الجيش ، وأجهزة الشرطة مع الأسلحة كثيرة الأنواع ، اين ذهبت تلك الأسلحة ؟ وهل عمل المسئولون ،، دراسة تفصيلية ،،عن أنواعها وكمياتها ، لم يجر المسئولون عن حماية البلاد ،، وتوفير الأمن فيها أي دراسة من هذا النوع والتي من الواجب إجراؤها ، ومعرفة مصير الأسلحة التي كان الجيش العراقي يمتلكها ، او تلك التي كانت بحوزة الشرطة من النوع الثقيل ،وهناك أسلحة متعددة استطاعت الأحزاب الحصول عليها ، حوادث القتل المتكرر التي تفجعنا كل يوم ، مئات من القتلى يتساقطون ، على اثر إطلاق النار العشوائي المتكرر في عرافنا الجريح ، آن للحكومة ان تضع حدا للاقتتال الجاري على ارض الوطن ، والا تسمح لكل شخص ،، بالحصول على السلاح وإنما تحصر ذلك الحصول بالأشخاص الذين يفترض منهم ان يقوموا بحماية الوطن ، وتوفير الأمان لأناسه الأبرياء الذين ما زالوا يعانون الأمرين من الفوضى المنتشرة في البلاد ومن ظروف انعدام الأمن والطمأنينة في البلد العزيز الذي بقي حلم خلاصه يداعب النفوس ويهيمن على القلوب ، الا من مستجيب ؟ ، فيبادر الى تحقيق هذه الرغبة المشروعة لكل إنسان

صبيحة شبر



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية والتعليم بين زمنين
- اهدي نفسي باقة ورد
- هل تغير الحال ؟
- امراض في بلادي
- شعور عارض
- ايها المعدمون : ضاعت أحلامكم
- حرية النساء
- لماذا لا يحترم الرجل العربي المرأة ؟
- حياة
- مفهوم جديد في الزواج
- المعلم : قصة قصيرة
- تحية الى العام الجديد
- يوم في حياة امرأة
- مقابر
- كلام في كلام
- يافقراء العالم اتحدوا
- الحرية الشخصية والدين
- مسيرة الحوار المتمدن
- اختي مريضة بالعراق
- أرق ونحيب مكتوم


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - اليكم عنا ايها المسلحون