حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:12
المحور:
الادب والفن
كنتَ تُعيدُ :
غرفاً بجدران خشنةٍ صفراءَ
بمصابيحٍ ترتجفُ
، بمكالماتٍ ليليةٍ
تُهمَسُ في خشب النوافذِ
، ... كأنْ من شريطٍ
نَسوه في غرفٍ شبهِ فارغةٍ
ومضوا
*
كُنتَ، ثانيةً، تُعيدُ:
رصيفاً يطير إليه الغيمُ
وعلى بُعدِ مترينِ
ينهار بالسنديانِ إلى الأوديةْ
،... إلى بيوت هناكَ
لا ترى منها إلا سطوحها
وخشبَ الموقد في السطوحِ
، ثم لا تراها
*
كان يمكن أن تكوني هنا....
وأن تَنعمَ بهواء الليلِ على رُكبتكِ الكأسُ
كان يمكن أن أقولَ :
تهنأُ بهواء الليل على رُكبتكِ الكأسُ
*
،.... أو حين في الظهيرةِ
الضبابُ يصعد من البحرِ
والبيوت بمصابيحٍ ترتجفُ
*
لو تعبرُ
لو تتركُ الشرفةَ
كما رأيتَها ...
كشريطٍ
تراه وتمضي
، كخزفٍ
تجمعه كلما انكسرَ
تُرمّمهُ كلما انكسرَ
*
كان يمكن أن تنسى ...
أو تقولَ :
أُحبّ أن تكون رُكبتكِ اليمنى
، ومن جهة النافذةْ
*
بين ذلكَ
كانوا يمضونَ
كأنْ لأشغالٍ لهم في الِفناءِ
، ... أو بعد منتصف الليلِ
في الضوء الشاحب بآخر الشرفةِ
أو وراء الشاحنةْ
*
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟