يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 19:40
المحور:
الادب والفن
تَرَبّعَ، مفترشاً ظلها الساقط،
ملاحقاً نهر عباءتها
تلك الحنطية، كان الوقت مساءً
وثمة ما يجري عكس التيار.
:
مذياعُ الحانة.. وأربعةُ أقداح،
وما تبقّى من عقب سيجارة
ولفة فلافل باردة،
هل تكفي لعبورِ بقية هذا الصحو؟
:
ساعٍ في فنجان البرد
يتمطق دفء الحال
كزبون اردية مستهلكة.
:
على أي كتف يُعَري غموض العطر
ولا يكبتُ شاكلة الياقوت،
وعلى أي غوث يؤمم عينيه
:
أستل القلب من كبوة أغنية
وَتَوسعَ يَتطوّح بالخذلان،
وبعض تأرجحٍ في فراغ
توغل زورق الورق.
:
حيث تبقى واجهات لصيقة
وخشب شتاء يحرث طول الوقت
وفرصة هروب لا تكفي.
:
على دكة فرائصه
أومأ للطين: " تعال"
وحيث على قدمين خشبيتين،
طأطأ مغبراً.
:
ذراعٌ واحدةٌ ، فوق
وواحدة تحت منضدة مبتلة
وصنف برد لا يهدأ،
هل تكفي سوسنة واحدة لوقف عوق آخر؟
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟