|
حكم العادة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 10:28
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
حكم العادة ....
(مغالطة الزمن _ مغالطة العقل الثابتة)
بعبارة ثانية ، العادة الإيجابية تحتاج إلى طاقة نفسية أو جهد فكري أقل من العادة السلبية . العادة السلبية _ خطوة واحدة وتنتج معها مشاعر الفرح والخدر اللذيذ . العادة الإيجابية خطوتان على الأقل ، مرحلة أولى للتوقف عن تكرار العادة السابقة ، والثانية لتشكيل المسار الجديد...وبعدها تنتج مشاعر السعادة وراحة البال . العادة السلبية تتجه إلى الأمس والتكرار ، ومعها يضيع اليوم . العادة الإيجابية تتجه إلى الغد والجديد ، ومعها يضيع اليوم أيضا . لا يمكن الاحتفاظ بالحاضر ، الآن _ هنا ،..... سوف نفقده بعد لحظة . هذه الحقيقة _ القاسية ، المكروهة والمرة _ هذه هي الحياة . .... الموقف الخاطئ والمعيار الخطأ ، .... عبر تقطيع الزمن إلى لحظة مقابل لحظة ، وإلى يوم مقابل يوم آخر يساويه ! هذا وهم _ مجرد وهم وخطأ . الأمس مفرد وأثر ... يبتعد ، وينحسر ، ويتلاشى عبر الحاضر . اليوم ثنائي البعد ، هو الأمس + الشعور والادراك والامكانية . الغد يقترب ، ويتضخم ، ويبتلعنا جميعا . الغد ثلاثي البعد ، هو الأمس + اليوم + الاتجاه والمعنى . .... إذا انفصل الأمس عن اليوم ، يتحول إلى عبء وندم ومرض أيضا . وإذا انفصل الغد عن اليوم ، يتحول إلى وهم وقلق ومرض . ليس بالخبز وحده يحيا الانسان . ليس بالحب وحده يحيا الانسان . .... غدا _ هو _ يوم آخر ( أجهله مثلك تماما ) غدا هو كل ما تبقى _ ليس الأمس سوى ذكرى جميلة _ ربما _....في طريق الغد . ..... .... ليكون اليوم أفضل من الأمس . ليت اليوم أفضل من الأمس.... . . وكان الغد هو الأكمل . ..... 1 حدث في حياة أحدنا .... " ساعدني ليكن في جميع الشعراء لأن الوديعة أكبر من يداي" .... لا تذكر بالتحديد كيف ، ومتى ، بدأت بالتحدث مع نفسك بصيغة الغائب. ولا السبب المباشر . حدث الأمر وصار عادة. تتحادثان كثيرا. في الحقيقة لا نتوقف عن الثرثرة لحظة واحدة ، حتى أثناء النوم... ..... كل عادة يمكن اعتبارها مشكلة ، وبنفس الوقت يمكن اعتبارها ميزة . طريقة حل المشكلة ترفع الاتجاه الشخصي درجة أو تخفضه.... نحن نغير عاداتنا وتغيرنا عاداتنا بالتزامن . فجأة تبدأ الحياة ، وفجأة تنتهي . سوف يجادل كثيرون ، وكثيرات ، أنها لا تنتهي بل تتحول فقط . وأنت لا تعرف ، يستغرقك الحديث الذاتي....النجوى ..... عادة النظر في المرآة ، والتوقف بخوف مع ملامحك الجديدة ، في محاولاتك المتعثرة لتقبلها ، لفهم مرور الزمن في جسدك أيضا ، وكيف تتقادم خلاياك وأفكارك ، وكل ما فيك . وكيف أنك صرت تحب مالا تحب... وتكره مالا تكره أكثر ! إيه يا زمن..... هل كان الماغوط يسخر ! أم كان يهذي من شدة الخوف ؟! محمد الماغوط _ الشاعر الأهم بالعربية في القرن العشرين ، مات دون أن يعرف الفرق بين الخوف والضجر ....ولحقه انسي الحاج دون أن يميز الحب عن العجز عن الحب .... ..... كل يوم يمضي بعد موت الفرد ، يتكشف وهم لازمه أو قيمة حجبها تواضعه . ..... عندما تجد المرأة الحب " حب حياتها وتعرف أنه كذلك " ماذا تفعل عادة؟ تحاول أن تبعده بمختلف الطرق ، وتفعل كل ما يخطر على البال ، وكل مالا يخطر على البال أيضا ، فقط لكي تبعد هذا الرجل الخطر ، وهذه المشاعر المخيفة . في النهاية تنجح ، لابد ان تنجح في النهاية . ثم تنعكس مشاعرها وحياتها إلى الأبد... وتحاول فقط استعادة ما مضى ، عن طريق الحلم كل ليلة ! ..... توجد امرأة. ويوجد رجل . دور واحد أساسي لكل امرأة في هذا العالم . يقابله دور أساسي واحد لكل رجل في هذا العالم الحب . أو العجز عن الحب . ..... توقفت السيارة على طريق حمص _ الشام ، بسرعة توقفت السيارة الثانية . اصطفقت الأبواب . الحديث الذي دار بينكم ، الملامح ، عادة عدم النظر في عيني الشخص الثاني ، كانت قد ترسخت بدون أوامر ، بحكم الضرورة والخوف . من كان معكم ، لا تتذكر سوى شخصين ، غسان وحسين ؟! سيارتان أم ثلاثة ! ..... فكوا قيود الأيدي ، وبلهجة جديدة ومختلفة اخبركم الأستاذ : لديكم نصف ساعة استراحة ـ لا تعملوا مشاكل ، على مسؤوليتي أقوم بهذا الأمر . بعد مرور عشر سنوات ، تجادل في مفهوم البطولة ، السجان يلعب دور (البطولة _ النذالة ) في السجن السياسي ، خاصة ، بنفس درجات الاحتمال والجودة أو الرداءة _ مع السجين . وما يختلف فقط المنظور ، ووجهة النظر . _ مرة تكون البطولة الحقيقية عبر الالتزام بقانون الدولة . _ مرة ثانية تكون البطولة الحقيقية عبر خرق قانون الدولة أو تجاوزه .
كنت قد انتقلت إلى القطب المعاكس ، ومن اليساري المعروف ، يصير لقبك الجديد " الليبرالي الجديد "...بين سخرية البعض وسوء فهم البعض القصدي . بعد عشر سنين جديدة ، وانت تقرأ بيسوا بدهشة وذهول.... أنا لا شيء ، أنا لا أحد " أنا لا شيء ، أنا لا احد " ..... في الطريق إلى الشام ....نزل عليك الوحي لأول مرة . لم تكن تفرق بين الوحي والالهام ، ولم يكن لديك فكرة عن كتابة الشعر أبدا... في الطريق إلى الشام يعرف الانسان ، انه اكبر من نفسه . في الطريق إلى الشام يعرف الانسان انه اصغر من نفسه . في كل جلسة مكاشفة وصراحة تدور بين سوريين ، او من في حكمهم ، يدرك الجميع أن الوحي على طريق الشام تجربة مشتركة ولا تخص أحدا دون سواه . تعيشها المرأة ويكررها الرجل ، الأطفال ، الشيوخ ،....كل من عبروا طريق الشام هبط عليهم الوحي . مرة على الأقل . المحزن في الأمر ، ان اكثرنا لا يصدق ذلك . المحزن في الأمر ، أننا لا ندرك قيمة العلاقات والأشخاص والأحداث في حياتنا ، قبل أن نفقدهم ونفقدها وبشكل نهائي وفعلي . ..... أنت أيضا تقول تأخر الوقت تعذب نفسك بما تعرفه أكثر من أي شيء ..... 2 استعارة الأسطوانة تشرح فكرة الإدمان ، بشكل مناسب تماما . لماذا يتعلق الانسان بعادة ( شخص ، أو فكرة ، أو سلوك ) وعلى غير رغبته وإرادته ؟! أعتقد _...بعد مرور سنوات على نجاحي بإطفاء عادة التدخين والادمان الكحولي ، أن سؤال الإدمان مركب ، ويحتاج إلى تفكيك ، حتى يصير بالإمكان الإجابة العلمية والعملية عليه . من هو الشخص المدمن ( رجل أو امرأة) ؟ الجواب يحتاج ، قبل ذلك للتمييز والتفريق بين المدمن وغير المدمن ، وهنا توجد مغالطة اجتماعية ومشتركة . كل إنسان مدمن على نمط عيش يخصه . وهو يجهل ذلك غالبا . لكن ، مع ذلك يوجد تمييز واضح بين شخص مدمن وشخص آخر غير مدمن . الشخص المدمن ، يعيش حياته عبر قاعدة الأسطوانة ، ولا يعرف غيرها . ومعرفته النظرية بما هو خارج قاعدة الأسطوانة ( أو دائرة الشعور) ، هي معرفة منفصلة عن حياته الشخصية وخبراته المعيشية المختلفة . يمكن تشبيه الأمر ، بمعرفتنا اننا نجهل اللغات الأجنبية البعيدة ( كاللغة البرتغالية مثلا) دون أن يؤثر ذلك على حياتنا ، أو أن نشعر بالنقص في خبرتنا الذاتية . وحدهم من وصلوا إلى البرتغال ، ويجهدون في البحث عن طعام ومأوى وغيرها....يشعرون بذلك ويفهمونه بلا شرح . بينما في المقابل المفترض ( الشخص غير المدمن ) ، فهو يعيش حياته عبر سطح الأسطوانة ( او دائرة الاهتمام) . خلال دائرة الشعور ، لا توجد مسافة بين الشعور والرغبة والواقع ، وأكثر ما يميزها الفكرة الثابتة . على النقيض مجال دائرة الاهتمام ،.... توجد مسافة وفارق شعوري وإرادي وواعي بين الفكرة وبين الشعور ، وهذه الفكرة _ الخبرة ما تزال غير واضحة وغير مفهومة ، ربما . الفكرة سطح الشعور ، وجانبه الموضوعي والخارجي ، الواضح والمكتمل من خلال اللغة وأنظمة الفكر المتنوعة . الشعور باطن الفكرة ، وجانبها الذاتي والحميمي ، المبهم والغامض وغير الشخصي غالبا . .... صار التمييز بين المستويين ، اللاإدمان والإدمان واضحا وسهلا . وهنا تظهر المفارقة الإنسانية الكبرى ، حياة الإدمان أو طريقته هي الأصعب غدا . بينما هذا اليوم لا تكلف شيئا . والتكلفة هنا بعملة الطاقة النفسية . على العكس تماما ، حياة اللاإدمان أو التفكير والعيش الحر ، صعبة اليوم وشاقة أيضا ، لكنها غدا سهلة ، وسارة ، وبطريقة لا يمكن فهمها أو تصديقها دون اختبارها وقبله . من يختار اليوم ، ويعطيه الأولوية دوما ، يكون قد اختار قاعدة الأسطوانة وحياة الإدمان . وبالعكس ، من يختار الغد (غير المنفصل عن اليوم والأمس ) ، ويعطيه الأولوية ، يختار سطح الأسطوانة والعيش الحر . بهذه البساطة والوضوح : مشكلة الأذكياء ( المرضى أو الأصحاء عقليا) المفاضلة بين اليوم والغد . ومشكلة الأغبياء ( المرضى أو الأصحاء عقليا ) المفاضلة بين الأمس _ وبين اليوم والغد معا ! ..... أحد الحلول الطبيعية ، وغاية في البساطة والسهولة ، الحل التكاملي _ التطوري .... الأهمية بالترتيب والنسبة : 1_الغد نصف الاهتمام ( وقت وجهد وتركيز) 2_ اليوم ثلث الاهتمام 3 _ الأمس سدس الاهتمام . وهذا تقسيم مثالي ، وغير ممكن واقعيا ، فهو ينطبق على سطح الأسطوانة ودائرتها العليا ، ويهمل الزمن النفسي ، والثرثرة العشوائية ( خليط الهلوسة وأحلام اليقظة مع الأفكار الثابتة ). بعدما يجرب الانسان الحياة خارج دائرة الشعور ، يتعذر عليه العودة ثانية إلى الوراء .... إلى الأدنى . والتشبيه الذي يقارب التطابق مراحل التطور الطبيعية في حياة الانسان ...من الحبو والزحف إلى المشي ، ومن الاتكالية والتعلق ( الطبيعي ، يتحول إلى طفيلي ، بعد نهاية المرحلة ) ومن الهلوسة واعتبار الكلمات أشياء إلى التجريد وإدراك الزمن . بعدما يؤمن الانسان بحقيقة مرور الزمن ، ينتقل من الصبيانية إلى الرشد . وينتقل معها من الإدمان إلى الحرية . أو ان ذلك يصير متيسرا على الأقل ، وصاحب _ت _ نا , يمكنهما التكلم بالبرتغالية وقراءة بيسوا في لغته الأصلية أيضا . ...... من ينسى ذلك الشعور السحري , الفتاة التي تعجبك تبادلك إشارات التودد والغزل صراحة ، واكثر منك هي تعلنها وتكررها . وما عليك سوى أن تجلس معها أو تمشي بجوارها ، لتتبادلا كلام الحب . الحب . إنه ليل أيلول والقمر مكتمل ، وكل ما حولكما على ابهى صورة وشكل . تمشيان.... ..... في مطلع الخريف أتت تبعثر النجوم والحصى , تلهو بسبعة عشر عاما وضفيرتين ، تخيط دمها بأسراب سنونو , تزرر ضحكتها بالعصافير ، ومن أكمامها يهبط البنفسج مبتكرا أرض الله ..... اسمها.... ة/س ..... لماذا يكتب الانسان ؟ سؤال غبي وسخيف . _ببساطة انت لا تعرف الجواب . بعض الأطفال ( والفتيات اكثر غالبا) ، يتركون اللعب والطعام وكل شيء آخر ، ويأخذون زاوية مهملة ، فقط كي لا يقاطعهم احد . ويستغرقوا في القراءة ... أنت منهم . أنت كنت منهم . " القلة السعيدة " تسمية أمبرتو ايكو ... ، ولم يختلف مترجمان عربيان عليها وحولها _ كما درجت العادة . القلة السعيدة يوجد إجماع في العربية حولها وكأنها كتبت بالعربية في الأصل . ..... رأيت النجمة فوق الباب وخلف النجمة وجه من أحب غدا يكتمل القمر، بتلك اللهفة... التي ما زالت تشع عبر الزمن ..... العشق يسبق الشعر . لن يختلف على العبارة اثنان . الوجود سابق على الماهية ، ستبقى العبارة " شعار الفلسفة الوجودية " مجال جدل وسجال وصراع أيضا ، ولن يتفق عليها أبدا. ..... أنا الآن على أبواب الثلاثين ....يا ريت الأربعون مضت ، وخلفها عبرت سنوات العمر دفعة واحدة . كتب بورخيس ، معلمنا الخالد ، قصة الآخر... كتب بعده ماركيز ، وغيره ، ...في حياة كل منا آخر . داخل كل منا آخر . العقل نفسه آخر . بيسوا وبورخيس والمعري من قبلهم ، اكملوا اسطورة الآخر . انا آخر . كتب رامبو ورمى بأسطورة الآخر إلى مجرة ثانية . .... مات انسي الحاج كما سنموت جميعا . لكن يوجد ما يتعلق بأنسي شخصيا ، سنة 2002 ....الربيع السوري . كنت في اللاذقية ، في مشروع الزراعة وبعدها مشروع شريتح . سمح لأول مرة في سوريا بالكلام السياسي والفكري ، ودخلت صحف ومجلات ، ودخل الأنترنيت وحدثت نقلة نوعية في حياة سوريا. المسكوت عنه في سجن شرق المتوسط . لسورية حصة الأسد في القمع والسجن السياسي ولا ينافسها في العربية ( والعالم ربما) سوى العراق _ الشقيق الشقي الثاني للبعث . يا للمفارقة . ولأنك خبرت السجن السياسي من جميع جوانبه ، وفي مختلف تفصيلاته . المسكوت عنه في سجن شرق المتوسط ، ظننت لسذاجتك _ مع ان عمرك 42 سنة ! ظننت أن انسي الحاج رئيس تحرير جريدة النهار ، سيتلقف بلهفة وحنو ، كتابتك ومقالاتك ( كانا اثنتان واحدة نشرت على الأنترنيت والثانية ضاعت وفقدت إلى الأبد ...) . أخبرتك السكرتيرة ، ان نصوصك تحولت إلى الأستاذ أنسي ، وهو يقرر صلاحيتها للنشر من عدمه . لم يخطر ببالك انها لن تنشر . لحسن الحظ ، سمح بالكلام في سوريا وبدا السجين يتكلم ويكتب ، وكان وقتها عدد من اصدقائك كتبوا عن تجاربهم حول السجن السياسي أمثال لؤي حسين وياسين الحاج صالح والروائية السورية ....ستتذكر اسمها ( الشرنقة) وحسيبة عبد الرحمن . وانت اعتبرت السجن السياسي موقعين سجان وسجين ، وتكتمل الحكاية وتتكامل بعدما يكتب السجان أيضا ويتكلم . ويحكم الرأي العام داخل سوريا وخارجها أيضا حول ،درجة ، جودة النصوص أو دجة الفشل . لكن أنسي الحاج لن ينشر مقالاتك ، ولن ينشر نصوصك الشعرية لو أرسلتها له ، هذا ما ستكتشفه بالتجربة ، وبشكل مؤكد من خلال شبكة الأنترنيت . كانت حينها " نحن لا نتبادل الكلام " صارت قديمة وعتيقة ، ومضى عقد على رفضها من قبل درا الريس ، ودار النهار وغيرها ، من عشرات دور النشر اللبنانية ، كما اخبرك اصدقائك الذي طلبت منهم المساعدة في نشرها... كان الأمر نفسه ، قد تكرر مع أنطون مقدسي ومجموعة " اشباه العزلة " رفضتها وزارة الثقافة السورية ، ثم رفضت الرقابة السورية السماح بنشرها في دور خاصة أيضا . عشرات من الأسماء الثقافية ، تعرف الحكاية بتفاصيلها ، وخاصة الشاعر والقاص احمد إسكندر سليمان .... بقيت النسخة الأصلية ، مع ختم عدم السماح بنشرها معه . ..... هل تشكو أم تفضح ام تشكر ام تهذي ام تتساءل ببراءة وبلادة ! ستجيب بصدق وسذاجة : انا لا اعرف . ولن يصدقك احد طوال حياتك . وفي اليوم التالي ، بعد موتك ، يتكاثر المعجبون ....كما حدث مع المسكين رياض الصالح الحسين . ومعك شخصيا ، لقد رفضت لقائه ...لا ينقصني أصحاب الاحتياجات الخاصة . نفس الرد سيقال عنك بشكل حرفي ومكرر . وحدث نفس الشيء في بيروت مع المسكين الثالث آدم حاتم . سوريا ولبنان مقبرة للموهبة والابداع . وسجن للحرية والحب قبل ذلك . لو أن الانسان يموت بالفعل ، ليوم واحد ، ثم يعود ثانية إلى الحياة .... لكان انتهى الغرور من العالم ، وابتدأ عصر الحب . ..... 3 أنا القارئ لطالما أعجبت بموقف بورخيس الثقافي ، أو تقديره الذاتي _ الموضوعي . اعتبر نفسه قارئا. القراءة هوية حقيقية . الكتابة هوية حقيقية بدورها . خلال اليوم الواحد ، يلعب الفرد الناضج مختلف الأدوار الاجتماعية _ الثقافية لمجتمعه المحلي الخاص ، بالتزامن يلعب مختلف الأدوار الثقافية _ الأخلاقية _ السياسية لعصره ، وعلى الأخص دور الكاتب _ القارئ . أحد مزايا عصرنا الجوهرية ، تعاظم فن التمثيل _ على حساب الأصالة العتيقة . _ التمثيل يعني القيام بالأمر ( فكرة أو حركة أو إحساس أو فعل ) لمرة واحدة . _ الأصالة تعني أن يكون المرء بطلا في التواليت كما بمواجهة الموت . التمثيل يلغي أهمية الموقع لصالح الأداء والموهبة الشخصية . الأصالة تلغي أهمية الموقع لصالح الوراثة والنسب والعرق . ... عبر المناظرة التلفزيونية ينجح المرشح لرئاسة أمريكا والعالم ، أو يفشل . هذا ما كان يخيف العقل النخبوي دائما ، من أفلاطون وأرسطو....إلى بورخيس وأدونيس . ... غدا اليوم ألف . ألف ليلة وليلة مضت على موتك ..... هل كان الخطأ من طرفك أم المجتمع كله خطأ! ... سيحكم الغد ( ...) بيننا . ... أفكر بك كثيرا . ما يختلف اليوم ، انني أعيش وفق خطة بالفعل . دور وموقع المرأة الثانية في حياتي ، محجوز لك فقط ة/س . دور وموقع المرأة الثالثة أيضا ، لك ة/ س . .... خياراتي محدودة ، توجد خمس مستويات للمرأة القادمة إلى حياتي... 1 _ دور البطولة المطلقة ، شريكة حياة . هذا الحلم هو اقرب للخيال ، إمكانية تحققه أصعب من فوز هذا الكتاب الذي نقرأه الآن بجائزة نوبل . مع ذلك ، الدور الأول لشريكة حياة بالفعل . 2_ في غياب الدور الأول ، الصديقة الأولى ، الدور الذي رسمتيه أنت ة/س . هذا الدور ، يتحقق بسهولة لو نجحت هذه الرواية ماديا وإعلاميا . عدا ذلك بصعوبة السابق . 3_ دور الزوجة التقليدية ،....لن أخدعك او اخونك _ ولا اقبل العكس أيضا . أفضل أن أعيش حياتي وحيدا على مشاركتها مع كاذبة . 4 _ الدور الرابع ، أخت سادسة بالفعل . علاقة أخوية حقيقية . مع بلادتها وتقليديتها البالغة ، فهي تحقق الأمان ، وهو شرط وحاجة لا يستهان بهما . 5 _ الدور الأخير ، هو بالضبط لك الآن... لن أبادر بالاتصال معك ، لأن ليس عندي كلام آخر :::::::::::::::: الجزء الثاني 1 في مقر المخابرات بالشام .... بعد خمس وأربعين يوما ، لا اقل من أربعين ولا أكثر من خمسين ، بدقة . كيف يثق الانسان بذاكرته ! مع أنه لو حاول تذكر الأمس ، لفشل في استعادة واحد بالألف مما حدث خلال 24 ساعة بالفعل . كيف لا يثق الانسان بذاكرته ! وهي تمثل حواسه المختلفة وموضوعات حبه وخوفه ، دفعة واحدة وكل لحظة ، شأن الخيال والتوقع . المهجع ، يوجد ورق شدة ، وشبه جريدة او مجلة ... نسيت ، كل التفاصيل ، كانت يومها جوهر الحياة ومركزها ! .... حولك مجموعة من (أصدقائك) يتحدثون عنك ، بصدق لا يحتمل . كنت البطل (السلبي) في المهجع ، ولا تستطيع ان تعرف ما حدث بعد خروجك . أنت البطل السلبي في السجن السوري . انهار في التحقيق . هذه اللازمة بنهاية كل حديث . يتحدثون عنك في حضورك بصيغة الغائب . كيف يتحدثون بغيابك إذن؟! لأول مرة لا تدافع عن نفسك . أن تعرف وتعترف... وترغب بنشر الغسيل والوسخ ، كله ، وهذه شرطك الوحيد . .... عدنان أعطاك مئة ليرة والدكتور علم أعطاك خمس مئة ... ولم تلتقي بأحدهما ثانية . أنت صرت (الخائن) ، وهم ، يكفي أن يبتعدوا عن المشبوه . هذا ما تحاول أن تقوله ، وان تقتع نفسك به . .... تحاول أن تتذكر الآن ، وتتخيل ، كيف كانت سفرتك إلى اللاذقية .... في كراج العباسيين ، جوارك في المقعد لن يجلس أحد بسبب الرائحة . طبعا هذا الآن استنتاج ، قد يكون غير صحيح . بالفعل لا اعرف ولا اذكر كيف وصلت إلى اللاذقية بدون هوية ، وبدون أي أوراق ! صباح 1 نيسان 1992 . كانت سوريا لا تشبه الجحيم فقط . .... علاج ما بعد الصدمة؟ أعالج نفسي ، أحاول ترميم روحي أل....مهشمة مثل كل سوري حاول ان يخرج من القطيع أو من السرب ! كنت مشاركا بجائزة الناقد للشعر (دورة نفس السنة _ جائزة يوسف الخال ) . والديوان الضخم ، كان بمشاركة ( وليس بمساعدة فقط ياسر اسكيف وثائر ديب ) ، ...لقد كانت صداقاتنا ، ومنها ثائر وياسر ، فوق علاقات الأخوة بالفعل . .... ما اتذكره بثقة ، التخلص من جميع كتاباتي السابقة . خلال أيام . الحرق . عادة حرق الأوراق والكتب . مرات عديدة أحرقت كل ما لدي من كتابة ( مذكرات وتأريخ أو غيرها) ، افهم الآن ، انها كانت رغبة تدميرية محولة ، نعم ، أجل .... لقد كنت تدميريا بالفعل . وسقطت في الكآبة ( اكتئاب حاد ) ، كان التشخيص سنة 2010 ...الدكتور غ _ر . افهم الآن ، كيف يكون الموت رحمة ، .... لقد فهمت ذلك من قبل ، ربما نجوت؟ بالتأكيد نجوت. لقد انقذني الحب والشعر . لقد انقذني الشعر والحب . ذراعاك تغنية الكون المدورة . .... الحديقة في الغياب وانت تنظرين إلى الطائر الصباح في عينيك.... بلاد بعيدة .... كان اسمها (س/ة)....حتى بمفردي أهمس اسمك برهبة وخوف وعبادة . أنت كل أسبابي ..... لا بد من الصحو أو الموت ...
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التحليل النفسي بين العلم والفلسفة
-
خلاصة بحث طويل
-
الموقف العصابي _ وحاجة الانسان للحب غير المشروط
-
الكبار يحتاجون للحب غير المشروط أيضا _ تتمة
-
حاجة الكبار إلى الحب غير المشروط أيضا
-
الكبار يكذبون أولا
-
ملحق ختامي لبحث القيم والأخلاق
-
ملحق 3 _ على بحث القيم والأخلاق
-
مملحق 2 _ على بحث القيم والأخلاق
-
ملحق 1 ، لبحث القيم والأخلاق
-
2 (بحث في القيم والأخلاق)
-
بحث في القيم والأخلاق _1
-
(قبلك _5
-
(1،2،3،4) قبلك
-
3قبلك،....
-
قبلك 2_ التمييز بين الارهاب والمقاومة
-
قبلك ، لم يعد أحد
-
(س_س) ملاحظات ختامية حول فكرة _ خبرة -حرية الارادة-
-
(4_س) حرية الارادة_ وقواعد قرار من الدرجة العليا
-
(3_س) حرية الارادة_ ...(الانسان مريض بمقدار ما لديه من أسرار
...
المزيد.....
-
تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال
...
-
الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في
...
-
اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م
...
-
ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
-
على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا
...
-
بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
-
حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن
...
-
مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى
...
-
نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
-
مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل
...
المزيد.....
-
فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال
...
/ إدريس ولد القابلة
-
المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب
...
/ حسام الدين فياض
-
القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا
...
/ حسام الدين فياض
-
فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
يوميات على هامش الحلم
/ عماد زولي
-
نقض هيجل
/ هيبت بافي حلبجة
-
العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال
...
/ بلال عوض سلامة
-
المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس
...
/ حبطيش وعلي
-
الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل
...
/ سعيد العليمى
-
أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم
...
/ سعيد زيوش
المزيد.....
|