(( دقت أجراس الكنائس ))

عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 5738 - 2017 / 12 / 25 - 12:09
المحور: الادب والفن
    

(( دقــــت أجــــراس الكنـــائس ))

عبد صبري ابو ربيع
من الروح والملك الأعلى
بذرة ٌ نورية تلقى
في العذراء ... وتمسي
كالوهج الاسمى
تحت نخلة مباركة
تروى
هزي بجذع النخلة
يتساقط عليك رطباً جنيا
حل في الكون مشرقاً
عيسى ...
اهتز ركن المعبد
والرعب في الجناة تجلى
ودارت على
راقصاتها .. البلوى
سرت في الوجود
أنوار المسيح
في الركن المجيد
واحترقت .. شياطين الأرض
وتنادت ملائكة السما
في كل ٍ صدر ودود
حللت يا عنوان السلام
ومُخلص الناس
من طغاة قساة الأكباد
ونشرت السلام
أخوة لعهد ٍ جديد
وتبارى المنافقون
في ذبحك ...
وكنت عند الملك الأعلى
حياً ...
حتى قيام ساعة البشرى
ومائدة ٍ من الملأ الأعلى
معجزة لبهجة العيد
ودقت أجراس الكنائس
والنواقيس منشدات
بالتمجيد ..
يا رفيق المهدي
والناطق كرأس الحسين
عند راهب الدير
عامٌ جديد
يخلع أثواب الشر
والليل والأقمار
وضاحكة ٌ .. بالزنار
تلوذ تحت رسمك
وعلى صوت القيثار
تفز الكائنات من نومها
في ليلة مقمرة الابدار
تخلع عنها اثواب الرقاد
يا سيدي .. عذارى الحي
يتهادين ... بسلال
الحب والخمر والعسل
يرفلن َّ بالقلائد والحلل
وانت بلسم الجراح والودود
الامثل ...
وفي هزيع الليل
راكبُ موكب الأحلام
كالطائر الميمون
يضمد كل الجراح
ويمسح الدمع والدم
من خدود الشهــــــــداء
ميلادك سيدي المسيح
سحائب خير ورجاء ِ
لا بد من يوم
تموت فيها المظالم والأحقاد
وتستيقظ الكواكب والأقمار
وتموج بالأحرار
والنعم تجري كالأنهار
في كل دار ودار
وتصبح الاصباح
بسمة زاهية ...
كفراشة الأزهار

#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل