عبد صبري ابو ربيع
الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 11:01
المحور:
الادب والفن
لو شئت يا زمن
عبد صبري أبو ربيع
فما أدراني كيف تكوني يا ترى
أنسيت الهوى
أم أنا الذي فارقت سمرا
وأنا الذي كنت منها
قاب قوسين أو أدنى
وأنا الذي باعني الهوى
ثم أشترى
لرقيقة الجسم جميلة ثغرا
صنعتني شاعراً
وصنعتني ألماً وجمرا
فارقتني والفراق
صعبٌ والنوى
ذات الجدائل والخدود والورى
مصباحها كالفجر إذا أستوى
وليلها حلمٌ يجوس القلب ويفرى
ذهب الصديق والعاذلُ أنبرى
لو شئت يا زمن على ما جرى
وأنا المتعب يا حبيبتي
أجر رجليّ جرا
أنام والليل صاحبي
والعقل ذوى
أفرأيتم من أعتدى وأفترى ؟
ذلك عاذلٌ يشمت إذا أبصرا
فما أدراني كيف تهوى وتسْلى
أهي لعبة ٌ أم أنه
الحب إذا تردى
كذلك هو الماء إذا تبدى
فما أرتويت وما بهواك أثرا
وأنت الذي أغويتها عشقا
سحرها يكاد يشق صدرا
وأنفاسها تكاد تحرق ثغرا
فما أدراني أن تكون
هي المستقر والمنفى
سلامٌ على مع جعلتني أكتب شعرا
#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟