أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد














المزيد.....

تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن تظاهرات مواطني الإقليم وخاصة في السليمانية في الاحتجاج في الحصول على حقوقهم التي غيبتها حكومة اربيل المتسلطة منذ عشرات السنين، والتظاهرات تكشف ادعاءاتهم وزيفها بأنهم حققوا الرفاهية لمواطنيهم، وإنهم يطبقون الديمقراطية والقانون وحرية الرأي والتعبير، ولكن عندما طالب الناس بحقوقهم وصفوا بأنهم خونة وان هناك مؤامرة خارجية ضد الإقليم ، ولا ندري لماذا لايوجد مثل هذا الخطاب في الدول المتقدمة كما يحدث في المتخلفة، فعندما يفشل المسؤول وتخرج الناس وتطالبه بالاستقالة يستقيل ويعتذر ولا يرمي باخفاقة على المؤامرة والخيانة والآخرين، فتم اعتقال النائب في البرلمان الذي من المفترض ان يتمتع بالحصانة والناشط المدني، وإقفال القناة الفضائية المحايدة.
لم يستفيق ساسة العراق وخاصة الحاكمين في بغداد لمؤامرات وخبث مسعود طيلة السنوات الماضية، وخضعت العملية السياسية لمجاملات واتفاقات حزبية على حساب الشعب، ولم تتحرك المؤسسات التشريعية والحكومية للاختراقات الدستورية تجاه المركز وتجاه الإقليم، اليوم وبعد الاستفتاء وبعد ان مني بهزيمة كبيرة ، ظهر بثوب جديد الرايات البيضاء وقطع رواتب موظفي سليمانية.
في بعض الأحيان لا يساعد المواطن الحكومة في تطبيق القانون، لأنه يراها تسرقه في وضح النهار وأمام الأنظار وعبر طرق ووسائل مكشوفة ، مثل شركات التراخيص وشركات النقال، والسرقات التي تتم في المنافذ الحدودية ، فمن المفترض ان تعطي حصة من النفط لكل مواطن وتوفر الخدمات لكنها تعجزعن توفير ابسطها، والكهرباء تريد خصخصتها حتى تتخلص من عبء توفيرها ، وخلال سنتين ينزل الاحتياطي من 81 الى 60 لدى البنك المركزي والفساد في بيع العملة وغيرها الكثير.
تعد التظاهرات في الشمال جرس إنذار للحكومة في المركز، والإسراع لوقف الفساد واجتثاثه بإجراءات قانونية صارمة، ولا تستثني أحدا من الحيتان الكبار، وليس فقط الهاء الناس بسارقين صغار، كانت داعش مبرر لعدم الشروع بنهج واسع وصارم ضد الفاسدين ، واليوم بعد ذهاب داعش، وذهاب ثروات وأموال الشعب لجيوب كبار المتنفذين السياسيين، والترهل في مؤسسات الدولة والفوضى، فيجب المباشرة باستهدافهم بالقانون والتدخل دستوريا في الشمال بعيدا عن دعاية الانتخابات فالتحرك السريع مطلوب، توزيع الرواتب لموظفي الإقليم من قبل السلطة المركزية.
فمعاناة الجنوب بالإهمال وترك مدنهم وشبابهم يعانون من البطالة يبيع أبنائهم الكلنس في تقاطعات طرق بغداد، وعملهم في البناء وبعدهم عن عوائلهم، سوف يؤدي الى تظاهرات في الجنوب على غرار الشمال، فعلى الحكومة التدخل قبل فوات الأوان، وعلى الأحزاب تغيير الوجوه الكالحة القديمة واستبدالها بوجوه جديدة اكثر صدقا ونزاهة تلتزم القانون منهجا والوطنية إيمانا.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش انتهت عسكريا ولكن فكريا تتمدد وتتجدد
- الحرب على الفساد بعد داعش
- من يحاكم الارهاب ومموليه؟!
- مشاهد من مسيرة الاربعين
- المشروع الجديد في المنطقة
- لماذا لايسير العبادي على خطى شي جينبينغ
- مسعود الاستقالة قبل الهزيمة
- صفقة القرن وتفتيت المنطقة
- ماذا بعد الاستفتاء استقلال ام عناء
- الانفتاح على الخارج بروح وطنية
- سيناريوات الاستفتاء وما بعده
- الانتخابات شعارها وطني وقانونها دولي
- الكل يريد حماية والحامي عاجز!
- هل ستعود داعش بعد تحرير الموصل؟
- فتوى وتضحيات كبيرة وساسة لازالت مستهترة
- النهب وانعدام الامن الغذائي
- السلطة وبياعي الكلام
- دولة داعش فانية وتتبدد
- الاسلام والمعارك السياسية
- رصاص طائش والسلطات تتطارش


المزيد.....




- بعد 26 عامًا على رحيلهما: صور نادرة من -حفل الزفاف السرّي- ل ...
- حراشفه مميزة.. كيف صمد هذا الحيوان في وجه الصيد الجائر؟
- تركي الفيصل بعد صورة نتنياهو التوراتية لإسرائيل: هل سيمضي لا ...
- غزة تسجل 4 وفيات جديدة بسبب الجوع و100 منظمة دولية تتهم إسرا ...
- غضب لا يهدأ في صربيا: اشتباكات وأعمال عنف خلال مظاهرات بين م ...
- العمل أربعة أيام في الأسبوع مفيد للصحة، فلماذا لا يتم اعتماد ...
- سوريا: حصان هارب في شوارع دمشق
- السلطات الأميركية تثبّت أجهزة تتبُّع في شحنات شرائح الذكاء ا ...
- تنديد فلسطيني وعربي بمشروع سموتريتش الاستيطاني وحماس تدعو لل ...
- ترامب وبوتين يلتقيان الجمعة في ألاسكا وزيلينسكي بلندن لبحث إ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - تظاهرات السليمانية جرس انذار لبغداد