أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - احتمالات الحرب على حزب الله ولبنان ؟














المزيد.....

احتمالات الحرب على حزب الله ولبنان ؟


جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على الرغم من قرع طبول حرب جديده فى منطقتنا من قبل السعودية واسرائيل بغطاء امريكى على حزب الله المدعوم ايرانيا بهدف التخلص منه ، لانه سبب كل المصائب فى سوريا والعراق واليمن من وجهة نظرهم ؟؟ الا اننى على عكس الكثير من التوقعات لا ارى قرب هذه الحرب العدوانية ، وانها ليست سهلة بالمرة ؟؟ لان حدوثها فى هذه اللحظة ليس فى صالح من يقرعون الطبول . حيث يتقدم حلفاء النظام السورى ومنهم حزب الله فى حربهم ضد داعش ومن على شااكلته بشكل حاسم ، واستعادة 80 % من الاراضى السورية لسيطرة الدولة وتحالف روسيا ايران حزب الله الداعم لها ، والوصول الى الحدود العراقية . لتلتقى مع القوات العراقية المدعومة ايرانيا عند البوكمال شرق سوريا ، بعد تغير الوضع العسكرى جذريا باخراج داعش من العراق تقريبا. وهذا الوضع انجاز عراقى ايرانى بالاساس ، ونتيجته وجود جيش موازى للجيش العراقى ، الحشد الشعبى قوامه 150 الف جندى ، تسليحه ونفقاته ايرانية بالاساس ، ويخضع للنظام الايرانى اكثر من العراقى . ومن ثم اصبح طريق ايران العراق سوريا لبنان مفتوحا امام القوات والسلاح الايرانى مع وجود قوات ايرانية ضخمة فى كل من العراق وسوريا ، ويسهل تقدمها الى لبنان اذا تعرض لاى هجوم من قوات العدو الصهيونى ، وفى ذلت الوقت الايرانيون على تماس مباشر على الحدود مع ارض فلسطين المغتصبة من جنوب وشرق سوريا .
وتاتى خسارة امريكا والكيان الصهيونى لمعركة انفصال اقليم كردستان العراق ، وتراجع قوات البشمرجه الى داخل الاقليم ، وسيطرة القوات العراقية وقوات الحشد الشعبى على كركوك والمناطق المتنازع عليها ، وتقدمهم للسيطرة على المعابر ومطارات الاقليم ، والحدود العراقية السورية فى صالح حزب الله وايران . .
وكانت هناك فرصة مواتية اكثر لحرب اسرائيل وآل سعود على حزب الله عام 2012 عندما كانت دمشق المحاصرة على وشك السقوط على يد الجماعات الارهابية المدعومة سعوديا وامريكيا بعد ان سيطرت على 80 % من الاراضى السورية ، وكانت ثقة الصهاينة والامريكان وحلفائهم من آل سعود والانظمة العميلة العربية فى ان امكانية سقوط نظام بشار حليف حزب الله وايران كبيرة ، مما يسهل قطع الامدادات عن حزب الله وحصارة فى جنوب لبنان ، ومن ثم تصفيته كما يتوهمون ؟ ونذكر بان كوابيس حرب 2006 مازلت ماثلة لدى المغتصبين الصهاينة والجيش الصهيونى وقياداته ، ناهيك عن الخبرات والمعارف الكبيرة والاسلحة المتقدمة التى حازها حزب الله فى الحرب السورية . . ولكن هيهات ان تعود الفرص الضائعة!! كما يتناسى الصهاينة وآل سعود عن عمد وجود مقاومة مسلحة فلسطينية فى غزة ، تقدرها قياده العدو الصهيونى حق قدرها بعد حروبها الاجرامية على القطاع فى اعوام 2008 ، 2012 ، و 2014 ؟
كما ان الصراع المحتدم داخل البيت السعودى ، وما وصلت اليها الحرب العدوانية على اليمن من استنزاف غير محدود للقوة العسكرية والاصول المالية للمملكة دون اى تقدم حقيقى على الارض ، بل العكس الصواريخ البالستية اليمنية اصبحت تهدد الرياض ، وتراجع الدور السعودى فى الحرب السورية ، يؤشر كل ذلك على ان اجبار السعودية الحريرى على الاستقالة ، وقرع طبول الحرب على حزب الله وقطر ومن ورائهما ايران جعجعة بلا طحين بعد ان اثبتت ايران انها القوة الاقليمية الاولى فى المنطقة بالاتفاق النووى ، وتاثيرها القوى فى العراق وسوريا واليمن ولبنان . .
وفى نفس الوقت الوقائع على الارض تقول بان الوجود العسكرى الامريكى فى سوريا والعراق ومنطقة الخليج ليس بالقوة السابقة ، امام تقدم النفوذ والوجود العسكرى الروسى فى سوريا والذى اصبح حاسما عسكريا مع حلفائه فى استعادة نظام الاسد للسيطرة على اغلب الاراضى السورية فى حين ان القوات الامريكية وحلفائها الاكراد لم يسيطروا على اكثر من 15 % من الاراضى السورية . كما اصبح لروسيا الدور الاول فى التسوية السياسية للمسألة السورية الى جانب تطوير علاقتها مع تركيا على حساب علاقة تركيا بالولايات المتحدة وحلف الناتو .
وكل ما يصرخ به ترامب من تصريحات نارية ضد ايران وحزب ىالله ، كما هو حال صراخه ضد كوريا الشمالية لا يخرج عن كونه ابتزاز لحكم آل سعود وحكام الخليج للاستيلاء على مئات المليارات وصفقات السلاح ، كما حال ابتزاز اليابان وكوريا الشمالية لشراء الاسلحة الامريكية بعشرات المليارات عله يستطيع ان يواجه العواصف الداخلية ضده ويشترى به استمراره فى الحكم لثلاث سنوات اخرى .
ولذلك لن توافق روسيا باى حال من الاحوال على عدوان " اسرائيلى " على لبنان وحزب الله ، فحزب الله حليف لروسيا كما ايران فى المنطقة وهم بوابة روسيا الى العراق ولبنان ، وهما يقدمان خدمات كبرى لتقدم النفوذ الروسى فى المنطقة على حساب النفوذ والمصالح الامريكية ، وعلى حساب الكيان الصهيونى ومهلكة آل سعود . .
هذه لحظة تراجع القوة والنفوذ الامريكى عبر العالم ، وهو ما لن تستسلم له امريكا بسهولة ، وسيجعلها اكثر شراسة فى اللحظة القادمة من الصراع العالمى ، مما لايجعلنا نستبعد تلك الحرب على حزب الله نهائيا ، وان كان احتمالا ضعيفا وليس سهلا بالمرة على وجود الكيان الصهيونى ذاته والانظمة العربية العميلة ؟ ؟ . .



#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع داخل النظام الامريكى . . مقدمات ونتائج
- الديموقراطية بين الجهل والتضليل
- انفصال كتالونيا ، الحرب على الارهاب ، وازمة الرأسمالية العال ...
- الانتفاضة الثالثة ومعركة القدس الاخيرة
- هزيمة الثورة . . ام هزيمة المنطق الشكلى
- حكم محكمه القضاء الادارى . . جالك الفرج يا سلطة
- القضية الفلسطينية الآن . . الى اين ؟
- الموقف من حزب الله . . والقرار - السعودى - الخليجى بوصمه بال ...
- مشروع برنامج البديل الثورى
- لماذا الهجمة الصهيونية الشرسة الآن ؟
- دولة مدنية .. . ام دولة ديموقراطية شعبية
- احداث فض رابعة , جريمة الاخوان والعسكر , أم مذبحة العسكر ضد ...
- المشهد الراهن : وقائع . . . وتوقعات
- - اعلان مبادئ - الغدر بحصتنا التاريخية بمياة النبل
- الديموقراطية الامريكية بلون الدم . . .
- البديل الثورى
- استقلال القضاء بين الحقيقة والوهم
- العدوان الصهيونى الهمجى على غزة . . . الشرعية الدولية . . . ...
- حاصر حصارك لا مفر . . استراتيجية ثورة
- بعض القول حول مفهوم الامة الاسلامية


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال عبد الفتاح - احتمالات الحرب على حزب الله ولبنان ؟