أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - امريكا خلط الاوراق...الغايات والاهداف














المزيد.....

امريكا خلط الاوراق...الغايات والاهداف


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5725 - 2017 / 12 / 12 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امريكا خلط الاوراق...الغايات والاهداف
ان المنطقة تعيش ظروف سيئة واتون حروب حمقاء دون اسباب ولا اساس لها تقودها دول الجهل التي تنقط منها دم العمالة وبحجج واهية مدعومة من جهات عالمية تخطط لتغيير وجه المنطقة واللعب بمشاعرها حسب مصالحها لتعمل على إشعال الأزمات التي يصعب اطفائها و فوهات براكين لايمكن السيطرة عليها او اخمادها متى ما اشتعلت وابقائها بؤر نارية ملتهبة ،ولاشك تقف ورائها الولايات المتحدة الامريكية التي أعتمدت استراتيجية استقطاب قوية وشخصيات سياسية مأجورة وعميلة يمكن استخدامها في اي وقت ، لتوظيفها في تغيير وضع الانظمة في بعض بلدان المنطقة باستخدام كافة الوسائل وبغض النظرعن شرعية تلك الوسيلة ام لا.. وبغض النظر عن مصالح تلك الدول وشعوبها. واهمها تبني سياسة التهديد بالقوة التي تساهم في تفجير الأمن الداخلي للعالم العربي والاسلامي و تشجيع وتأجيج المشاعر الطائفية وتوظيفها في خلق الفوضى . والحقيقة أن مصطلح الفوضى الخلاّقة وخلط الاوراق بين حين واخر التي تتهم واشنطن بها هي لتغطية فشلها الذريع في المنطقة لدرجة أن الفوضى التي لم تكن يوما ولن تكون بنّاءة في يوم ما، بأي شكل من الأشكال فهي دائما هدّامة، و لانها تصب في مصلحة أمريكا فبذلك تكون بنّاءة بنظرها و لكن هدّامة للجميع .
وقد أمكنت الاعتماد على التنفيذ وفق برنامجها الأمني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط والذي يشمل مجموعة من الأولويات الضرورية وبحجة القضاء على دكتاتورية السلطة والسير في طريق الإصلاح لنشرالديمقراطية والعمل على نقل القيم الحضارية الى الدول المتأخرة ( كما تدعي ) وهو ما تسعى وتعمل للوصول إليها من خلال ملامح اهدافها الخبيثة التي تريد تحقيقها في ضوء المصالح الحيوية لها في هذه المنطقة لما تتمتع به من مميزات إستراتيجية مهمة لها، حيث تنبع كافة المصالح والأهداف الأمريكية من هدفها الرئيسي المتمثل بضمان وتأكيد الهيمنة على العالم و يتصل مباشرة بالتوجهات والمصالح الأميركية والإسرائيلية ولا تخمد إلا بإرادتها ومتى ما شأت وقدرت وحسب و اتخذت شتى الاجراءات فيها، بما في ذلك استخدام القوة وإحداث التغيير المطلوب في المنطقة، وتحاول ان تفرض على الدول كيفية التصرف في مواردها الطبيعية، وتهدد بإنزال العقاب في حال رفضه لأن المرحلة التي تريدها أن تكون فوضى متصاعدة ومستدامة وتكريسها من خلال ما يتم فرضه من أساليب منتهكة كل المواثيق والأعراف الدولية والقيم والقواعد الشرعية الدولية والأخلاقية وغير مهتمة بالقوى والمنظمات الدولية وأن تخنق بسرعة أي محاولة حل لاخمادها بتوفير الأجواء المناسبة لإبقاء هذه الأزمات متأججة باستراتيجيات محسوبة تساعد على ادامتها . وما إن مسألة التلاعب أو التحكّم بورقة الأقليّات وحقوق الإنسان مسألة معروفة قديما في العرف السياسي الأمريكي الخارجي، وهو الأسلوب الذي يظهر الولايات المتّحدة بمظهر المدافع عن حقوق البشر وتوجّهاتهم في وقت تعاني هي أصلا فيه من عنصرية بغيضة تجاه الأقليات سواء العرقية أو القوميّة. على العموم الخطة الأمريكية الجديدة تقوم على استعمال ورقة الأقليات لزعزعة استقرار ووحدة الدول القائمة في الشرق الأوسط لاسيما أن لهذه الورقة قوّة كبيرة وقد تؤدي إلى مواجهات عنيفة تتفكك على إثرها الدولة إلى دويلات طائفية وعرقية أو تضعف الدول كثيرا في أحسن الأحوال ، لأنّ الدولة في الشرق الأوسط بطبيعتها الحاليّة ومنذ انهيار الدولة العثمانيّة هي دولة قوميّة بالأساس وتضم عددا كبيرا ومتنوعا من الأعراف والطوائف والقوميات.والهدف الاساسي من هذا المشروع تبرير وجود إسرائيل وتوسيع رقعة المشاكل والنزاعات الإقليمية ومن هنا كان لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل من هذا الباب والذي جوبه برفض عارم " شعوبا وحكومات " في العالم والذي من المؤكد يضرب الأساس الذى تقوم عليه لقاءات التسوية بين الاطراف و علامة استفهام كبرى حول التزام واشنطن بحل الدولتين كصيغة لهذه التسوية والتي نوه عنها في خطابه واعادها ترامب للاتفاق بين المتباحثين انفسهم ، يعني الحقيقة القضاء على الدور الأمريكى كوسيط رغم عدم الموثوقية به للتسوية بين الفلسطينيين والقوة الغاشمة للاحتلال و القضاء على أية فرصة حقيقية لإحياء عملية سياسية ذات معنى بين الفلسطينيين والكيان إسرائيلي المحتل واثارة النزاعات الداخلية العرقيّة والقوميّة لإشغال العالم العربي والإسلامي وشعوب هذه الدول بالمشاكل الداخلية المستجدّة لديهم والمخاطر التي تتهدّد بلدانهم المعرضّة للتفتيت والتقسيم، وبمعنى اخرتقسيم المقسّم أصلا وتجزئة المجزأ واعطائها اكثر بعداً حتى تصبح قضاياهم في آخر اهتماماتهم .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انجاز الانتصار والمهام المستقبلية
- الفيليون والذاكرة التوثيقية
- حان من جديد تفعيل المقاومة بشكل اوسع
- الفيليون ...محنة التمثيل السياسي في المرحلة القادمة
- شعب اليمن سيعود سعيداً
- الانتخابت القادمة والطبل الاجوف
- الارهاب صنعته دول وتتهم اخرين به
- لبنان ايقونة الشرق وعرين المقاومة
- العبث في المفاهيم وتغيب المواطنة
- الحقوق والواجبات والادارة العقلانية
- بؤرة الفساد والافساد
- استقالة الحريري تقوي تماسك لبنان
- لصوص تحت الحماية الامريكية
- خطر التقارب من السعودي على مستقبل العراق
- كوردستان... الحوار المتوازن قبل فوات الاوان
- الخطاب الشوفيني...وبث سموم الفرقة
- العلاقات العراقية – السعودية التحديات والتناقضات
- الواقع والسلوك الخاطئ الرئيس ترامب
- كوردستان والخيارات الخاطئة للنخب
- تحرير العقل من القيود


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - امريكا خلط الاوراق...الغايات والاهداف