أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الحقوق والواجبات والادارة العقلانية















المزيد.....

الحقوق والواجبات والادارة العقلانية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الإنسان هوعضو في مجتمعه ، متماسك مع الافراد بينهم تفاعل اجتماعي واهداف مشتركة وتربطهم بيئة جغرافية والاجتماعية واقتصادية ودينية ويحدد الافراد في ادوارهم الاجتماعية ومكانتهم ، ومرتبطون بمحيطهم، والعلاقة مع ما حولهم علاقة تفاعل بين طرفين، و وجوب التزام متبادل لهم و يطلق على الالتزامات التي عليهم مصطلح الواجبات، أي ما يجب عليهم تجاه الآخرين وهذه ليست بالمهمة السهلة و لا يصلح المجتمع إلا بأفراد تشبّعوا بروح الإيثار والإخلاص والتفاني ،ومن المحال أن يتشكل مجتمع سليم من أفراد أنانيين اصيبت أرواحهم بألف عاهة وعاهة .
كما يطلق على التزامات الآخرين المفترضة نحوه عنوان الحقوق، أي ما يستحقه منهم . ألحقوق هي حرية و مسؤولية يكفلها المجتمع و القانون و يلتزم بها‬ ‫المواطنون.‬ ولاشك ان حياة الشعوب معلقة بأساليب إدارتها وتنظيمها وقيادتها السياسية ، وللإدارة العقلانية للموارد والتنظيم الصالح للأفراد، كما أن السياسة العقلانية للمجتمعات تساعد على تنمية الثروة العامة وتشجع حس المبادرة لدى الأفراد، وبالعكس تعمل الإدارة الفاسدة على هدر الموارد وقتل المواهب وتهريب الكفاءات الحقيقية وتنمية الافراد على الثقافة الوصولية دون كفاءة حقيقية ، كما تعمد لقتل فكرة المواطنة التي تعني العضوية الكاملة والمتساوية في المجتمع ويشمل كافة أبناء الشعب الذين يعيشون فوق تراب الوطن سواسية بدون أدنى تمييز قائم على أي معايير تحكمية مثل الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو الانتماء السياسي والموقف الفكري لدى الأفراد.‬
‫تعريف الحقوق اصطلحا:‬ ‫:ً‬ ‫الحقوق لها معنيان أساسيان:‬ 𔆯- فهي اولاً مجموعة القواعد والنصوص‬ ‫التشريعية التي تنظم على سبيل اللزام ،علئق الناس من‬ ‫حيث الاشخاص والاموال.‬𔆰- ثانيا تكون جمع حق بمعنى السلطة والمكنة المشروعة، أو بمعنى المطلب‬ ‫الذي يجب لاحد على غيره.‬
‫اما الامثلة عن حقوق المواطن كما يلي:- ‫التعليم الجيد ‬ ‫•‬ ‫رعاية صحية بكلفة مدروسة‬ ‫•‬ ‫العيش في بيئة سليمة‬ ‫•‬ ‫المشاركة في الحياة السياسية‬ ‫•‬ ‫حق الترشح و الانتخاب‬ ‫•‬
‫تعريف المسؤولية:- هو ‬‫قيام الفرد بما هو مطلوب منه على أكمل وجه. اما المسؤولية بوجه عام هي الحالة التي يؤاخذ فيها الشخص عن عمل‬ ‫أتاه .‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الحقوق الفردية :- هي تلك التي يتمتع بها الفرد، و لا يجوز التهاون أو الاستخفاف بها أو إلغاؤها، والتي جسدت الجهود البشرية ، لإيقاف الظلم والمعاناة التي لحقت بالإنسان من أخيه الإنسان خلال الحروب والنزاعات، كما وتُعدّ الحقوق أبسط الأشياء التي يبحث عنها الإنسان أينما وجد؛ كحقّه في العيش بأمان في بلده ، حيث يجب أن يكفلها المجتمع والقانون للمواطن .
الحق والواجب وجهان لعملة واحدة فالمواطن له حقوق لكن عليه أيضا واجبات. أما الحقوق التي يجب أن توفرها الدولة للمواطن فهي معروفة ومن أهمها: حق الأمن والسلامة وهو يشكل الحرية الأساسية التي تكفل الحريات الأخرى. وحرية الرأي يجب أن تكون أيضا مكفولة وهذا الحق هو حق نسبي إلى حد ما. كما أن من حقوق المواطن أن تكفل له الدولة حق التعليم المجاني خصوصا في المرحلة الإلزامية وحق الرعاية الصحية وأن تكفل الدولة للمرأة حقوقها السياسية والاجتماعية . نفترض أن المواطن الذي يعرف حقوقه التي نص عليها الدستور ويطالب بها دائما يجب أن يعرف أيضا واجباته تجاه مجتمعه وتجاه وطنه؛ لأن هذه المعرفة مهمة جدا ويجب أن تكون عن قناعة تامة وإذا ما توصلنا إلى مرحلة يعرف فيها كل مواطن حقوقه وواجباته فإن مجتمعنا سيصل إلى درجة من الرقي يحسد عليها لأننا سنكون من خير الشعوب في هذه الأرض ويكون تعاملنا مع بعضنا البعض تعاملا حضاريا نابعا من قناعاتنا التي تعلمناها وآمنا بها. إن الجهل بالقانون لا يعفي المواطن من المسؤولية وهذه القاعدة متبعة في معظم دول العالم لذلك يجب أن تكون ثقافة القانون متاحة للجميع حتى لا تعم الجهالة بين الناس في هذا الحقل المعرفي الهام جدا.كما أن يتساهل الإنسان في الحقوق التي له ولا يطالب بها، وان يتجاهل ويسكت عن مصادر حقوقه على اساس الموقع والمسؤولية هذا خطأ لان الساكت عن الحق شيطان اخرس. حياة الانسان في مجتمعه يقتضي أن يتمتع بالحقوق التي له، وأن يؤدي الواجبات التي عليه، واذا ما حصل خلل في هذه المعادلة، فسيؤدي الى الاضطراب في حياة الفرد والمجتمع.
اما الواجبات الوطنية هي متعددة لكن من أهمها أن يكون انتماؤه للوطن انتماء حقيقيا وأن يترجم هذا الانتماء بالممارسة الفعلية وألا يحاول حل مشاكله بطرقه الخاصة بل يجب أن يلجأ إلى القانون لذلك يجب أن تنعكس ثقافتنا القانونية على تصرفاتنا اليومية لأن احترام القانون واجب على كل مواطن..ومن واجبات المواطن الصالح تجاه المجتمع والدولة ان يعرف المسؤولية: التي تعني ‬‫قيام الفرد بما هو مطلوب منه على أكمل وجه. و هي الحالة التي يؤاخذ فيها الشخص عن عمل‬ ‫أتاه . وهذا العمل يفترض ان يكون قد إخل بالقاعدة , فإن كانت القاعدة قانونية فالخلل بها يستتبع مسؤولية قانونية يقابلها جزاء‬ ‫حدده القانون أو عين شروطه.‬ ‫من واجبي كمواطن أن‬ ‬ ‫أدرس و أقوم بواجبي‬ و‫أتعلم‬ و‫أحترم حق غيري بالتعبير‬ . ‫أعبر عن رأيي‬ ‫، ‬ ‫أحترم قوانين السلامة العامة‬ ‫أعيش في ظل‬ ‫الموازنة بين الحقوق و الواجبات‬ ،واعطاء حقوق المرأة يد ل على ما يمنح للمرأة والفتيات من مختلف العمار من حقوق وحريات في العالم‬ ‫الحديث.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ولا يمكن أن تتحقق السلام والحرية والديموقراطية في أي مجتمع دون أن يعي مواطنوه مفهوم المواطنة بشقيها: واجبات وحقوق. واجبات تفرضها الدولة وتحميها بسياج من التشريعات العقابية التي تلزم المواطنين بأدائها، وهو أمر لا يشوبه أية شائبة. وواجبات أخرى يقوم بها المواطنون طواعية وهو أمر لا يجوز للحكومات أن تتدخل فيه لإلزام المواطنين بأدائه، وإنما هو دور يجب أن يسعى المواطنون لأدائه طواعية وبإدراك كامل لما يقوم به. وبدون هذا الدور تفقد المواطنة واحدة من أهم ركائز دعامتها الخاصة بالواجبات و يؤدي دون شك إلى فشل التجربة المختارة للعمل.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤرة الفساد والافساد
- استقالة الحريري تقوي تماسك لبنان
- لصوص تحت الحماية الامريكية
- خطر التقارب من السعودي على مستقبل العراق
- كوردستان... الحوار المتوازن قبل فوات الاوان
- الخطاب الشوفيني...وبث سموم الفرقة
- العلاقات العراقية – السعودية التحديات والتناقضات
- الواقع والسلوك الخاطئ الرئيس ترامب
- كوردستان والخيارات الخاطئة للنخب
- تحرير العقل من القيود
- مرض النفاق السياسي وصراعات السلطة
- ما هكذا تورد الابل انها ازمة وطن
- الحذر من التحركات المشبوهة الجديدة
- الوعي السياسي ينتج علاقات دولية سليمة
- فن السياسة النوع والمضمون
- تاريخ الكورد والمحروفون
- التحديات والصراعات والتعامل بواقعية
- الامم المتحدة وسيلة لهيمنة الدول العظمى
- الارهاب وتغيير رقعت اعماله الاجرامية
- كلام على كلام


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الحقوق والواجبات والادارة العقلانية