أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التحديات والصراعات والتعامل بواقعية














المزيد.....

التحديات والصراعات والتعامل بواقعية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 04:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحديات والصراعات والتعامل بواقعية
في هذه المرحلة تتطلب رأب الصدع الاجتماعي والعمل على ترشيد الرأي العام وحفظ الوحدة الوطنية واستعادة الثقة بين الجميع لأن المسيرة تمر بمطبات تعرقل التنمية والبناء التي لا تبنى إلا بسواعد جميع أبناء الوطن الواحد دون تفريق أو محاباة، والتعامل بواقعية مع التحديات والقضايا الجوهرية. وان الوطن الواحد يبنيه الشعب الواحد الذي يضع نصب عينيه المصلحة العليا للوطن بما يحقق التطلعات المشروعة لكل فرد فيه دون إضرار بالآخرين.
العمل من اجل وحدة العراق رمزاً، وفخراً، واعتزازاً مهمة كافة القوى السياسية ونحن ابنائه يجب علينا أن ندافع عنه ونحميه بكلّ قوّة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدّره لتوفيره الأمن له ولنا، أي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه تقويض السلم الأهلي وبالتالي تراجع عملية التنمية السياسية فيها، بما يترتب عليه من تهديد لوجود الدولة وبقائها، وعليه فإن الوحدة تشكل بحق أهم الثوابت الوطنية وأكثرها إلحاحا وحيوية .
ان للوطن حقوقٌ يجب على كلّ فرد أن يلتزم بها ما دام يعيش فيه، ويأكل ويشرب من خيراته، ومن هذه الحقوق المحافظة عليه .
الوحدة تبينها الإرادات الخيّرة دون ترسبات عنصريّة ومذهبيّة وطائفيّة، واحترام للآخر في التعامل وحسن الحوار بلا تمييز، بين كل الأطياف، ووحدة مصالح أبناء العراق، وتكاتفهم، ونجاحهم بإقامة النظام العادل فيما بينهم، نظاماً يستقطب الأقربين والأبعدين، لتكون الوحدة نابعةً من مصالح كل الفئات وكل الأفراد وكل المكوّنات، وليس فحسب سنداً إلى تقليدٍ أعمى لمسار تاريخي. التحديات تفرض على القوى الخيرة في العملية السياسية أن يكونوا على قدر كاف من المسؤولية والحكمة ، واكثر قدرة على الإبداع وإعطاء الحلول، بدل الصراعات والازمات ليثبتوا أنهم بمستوى طموحات الشعب وسط أمن معلق يهدد الجميع . الكل فى حاجة إلى ان الهدوء والتقليل من الصخب . . وهي متطلبات لا يمكن الوفاء بها إلا من خلال الوحدة الوطنية والتكامل للدولة بما يوفره ذلك من تماسك للنسيج المجتمعي والالتفاف حول المصلحة الوطنية .
ان ما يدعونا إلى العمل من اجل ولادة نهج جديد وجدّي ومتجدّد،
في بناء الوحدة والتعاون، على أسس قادرة على الحياة، وعلى ضمان استقرار العراق وحياة وأمن كافة العراقيين ورفاههم. اي تضحيّة عراقيّة من اي طيف في الداخل العراقي تبذل في سبيل المحافظة على روابط القربى والإخاء والتعاون للتعايش فيما بين ، هي تضحيات رخيصة جداً، قياساً مع صمود شعبنا في وجه شلال المؤامرات المنهمر عليه و على المنطقة، فلماذا يقامر البعض بدفعها إلى ما لا تحب باستمرار التفكير الضيّق الذي لا يغني ولا يسمن، وقياساً مع الظلم التاريخي الذي لحق به، بحكم الظروف الدوليّة التي تضع الأخوة في مواجهة بعضهم البعض، لتدور رحى النزاعات، والصفقات الدوليّة، ولتحقق رفاهيّة الدول الكبرى، على حساب آلام الدول أو شبه الدول، والشعوب المستضعفة. دعونا نراهن على الدور الانساني لشعبنا الذي عانا خلال العقود الماضية من أنظمة العراق وحكامه المتعاقبة الذين تفننوا في أساليب الظلم والقهر لإلحاق الأذى به ،كما هو في زمن حزب البعث ،وهي الاشد وعلى مساهمته في تطوير الوطن، والتنمية الانسانيّة بفعل معاناة هذا الشعب وصموده، وبفعل المرارة التي يرفض أن يتجرّعها غيره، كما تجرّعها هو ذات يوم بل ذات عقودٍ من الزمن . لا نه يختلف عن الشعوب الاخرى يريد الحرية الحقيقية كما يريد دولة تحل مشكلات البطالة العالية والفقر الشديد، ويعيد بناء التعليم بشكل حداثي علمي، والتاسيس لدول تخدم مصالحه، هذا هو جوهر الأمر، وكل "بدائل" لا تتناول تلك لايمكن لها الثبات . ان السياسيون امام شعب غني أسيىء استخدام موارده فهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد ودولة لها خصوصية فى الأهمية والقيمة والموقع والتاريخ فهذه ايضا حقائق سطرها الواقع منذ آلاف السنين..ويعيش في ارض مليئة بالخيرات لكن يعيش الفقر و غياب التوافق السياسي ووالتكاسل في الاجماع على اي من المشاريع التي تهم ابناءه اخذ منه وقتا ودماً ظل ينزف طويلا.وفي حاجة الى مناخ سياسى يعيد التواصل بين فصائل هذا الشعب الذي لم يأخذ من السياسة غير الانقسامات والفوضى وغياب الهدف وبات من الضروريات الملحة في الوقت الحالي.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامم المتحدة وسيلة لهيمنة الدول العظمى
- الارهاب وتغيير رقعت اعماله الاجرامية
- كلام على كلام
- المثقف الفيلي والدور الريادي لقيادة للمرحلة
- القيادة الفيلية ومفهوم قيادة العمل
- الفيليون و الروهينجا والعودة الى الذاكرة
- امريكا ، كوريا الشمالية حرب اعلامية لا غير
- صراعات مثل حمم البراكين
- الكلمة الطيبة... من احسن القول لله
- العراق ... نحو بلورة الحياة والعيش بكرامة
- المرونة المؤمنة والتعاون الايجابي للنجاح
- صدح البعض في مدحكم ظنا بكم أنكم أهله
- اليمن ... تراشقات لا تخدم المرحلة
- بصرة الخير والعطاء عصية على الدخلاء
- الانقسامات الشكلية وتأبين الموت القادم
- تلعفر قلعة الصمود...نافذة الابصار
- فشل العدوان وعلامات الانفراج
- إلا في العراق ...المتهم بريئ حتى يهرب
- لماذا اصبح التشهير سيد الموقف
- الوحدة الوطنية ، الأولويات والأهداف


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التحديات والصراعات والتعامل بواقعية