أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بصرة الخير والعطاء عصية على الدخلاء














المزيد.....

بصرة الخير والعطاء عصية على الدخلاء


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5618 - 2017 / 8 / 23 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصرة الخير والعطاء عصية على الدخلاء
لا يروق لبعض الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية ان يعيش العراق في وضع مستقر ومن هنا فان الاطماع في ان تجد لها موضع قدم في محافظات الجنوب البعيدة عن داعش وخاصة البصرة وفي تشجيع متزايد لحدّة النزاعات العشائرية والعمل على وترها وهي تشير الى وجود أيادٍ تعمل وراء تأجيجها بخبث بعد ان عاد العراق الى موقعه التاريخي و هناك دورا للحكومة العراقية يحظى باتفاق قوى اقليمية ودولية .اذا عليها العمل من اجل ان يبقى العراق في مؤخرة السرب ويمكن لها ان تدخل عن طريق البصرة الملاصقة لدول الخليج وهناك رغبة في عدم استقرار هذه المحافظات العزيزة استكمالا لمرحلة ما بعد داعش، بعد ان فشلت بإدخال داعش لتلك المحافظات في بداية حملتها و في اعادة المجاميع البعثية لسدة الحكم ولذلك ما يحدث في الجنوب هو بداية لمرحلة ما بعد داعش التي تحدّث الجميع عنها ، وقد استعانت بعض الدول المعروفة بحقدها الدفين من استغلال ضعفاء النفوس و ببعض المحسوبين على وجهاء العشائر والمنفذين لمشاريعها الاستعمارية بعد ان دفعت أموالا كثيرة، من أجل إكمال مشروعها الداعشي في جنوب العراق، فاستقرار البصرة يعني استقرار العراق وهو لا يروق للسعودية فهي تريد من وراء ذلك عدم استقرار هذه المدينة ومن ثم ينعكس على صادراتها النفطية بعد ان اشتد التنافس ما بينها وبين العراق الذي احتل مراكز متقدمة مما جعله في منافسة مستمرة مع السعودية وكما انها فشلت في تمرير الكثير من المشاريع التآمري ضد العراق… عن طريق البعض من المصابين بداء الطائفية المقيتة وانكشفت سوأتهم للواعين من ابناء العراق الشرفاء . لاشك ان هناك مصالح متضاربة ومتفاوتة ومتناقضة في المنطقة وخاصة بين الدول الخليجية التي طفحت الى العلن في الاونة الاخيرة بعد ان كانت مخبوءة ولكن العراق مع المصالح المشتركة من أجل الانسجام والتعايش مع دول المنطقة والابتعاد عن الصراعات .لقد كنا تعتقد ان زيارة الجبير وزير الخارجية السعودي للعراق ثمرة مراجعات سياسية سعودية، ومحاولة لكسر العزلة الاقليمية، واعتراف بفشل سياسات صدامية على اسس طائفية تبنتها المملكة طوال السنوات الماضية، حيث ان الجبير هو اعلى مسؤول زار بغداد منذ عام 2003. و الظن انها كانت تعطي مؤشرا بأن صوت العاقل الحكيم في الهرم الحاكم في الرياض بدأ يجد آذانا صاغية لوجهة نظره، التي تميل الى المرونة والابتعاد عن الصدامات، وضرورة العودة الى الضوابط والمعايير السياسية و”الاخلاقية” التي كانت متبعة سابقاً في المملكة منذ ‏ تأسيسها..
التحركات الجديدة و‏الخطاب السعودي الجديد لا يعني انهم وماكينتهم الإعلامية قد تخلوا عن الخطاب الطائفي والمذهبي التحريضي ضد الطوائف والمذاهب وانما خدعة جديدة للتدخل السعودي الجديد في البصرة والجنوب بعد فشل ‏المشروع السعودي في المنطقة وفي العراق بالذات لم ولن ينتهي وداعش الوهابي ليس الا امتداد له حسب تقارير حلفاء ال سعود . ان العلاقات السعودية المرتبكة والمرتجفة خوفا من انتصارات القوات المسلحة العراقية بكل تشكيلاتهاعلى المجموعات الارهابية وعلى رأسها عصابات داعش والتي ابهرت العالم اجمع لا يسعها و لا محل لها في أي حل سياسي داخلي ولا يمكن الاعتماد عليها . بعد ان مالت كفة الميزان العسكري في هذا المعارك لصالح الدولة العراقية ارضاً وشعبا ًو التي باتت، رغم الحجم الهائل للأعداء القادمين من أربع جهات العالم، قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر النهائي على الأرض. يؤكد إفلاس نظام الرياض الوهابي الذي يستشعر خطر الوصول إلى الباب المسدود’والبصرة انشاء الله سوف تكون عصية على المتهورين والطامعين .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقسامات الشكلية وتأبين الموت القادم
- تلعفر قلعة الصمود...نافذة الابصار
- فشل العدوان وعلامات الانفراج
- إلا في العراق ...المتهم بريئ حتى يهرب
- لماذا اصبح التشهير سيد الموقف
- الوحدة الوطنية ، الأولويات والأهداف
- الحقيقة والتهديد المستمر
- ومضات في حب الوطن
- لاشيئ سوى الاشواك
- خير الناس الساعون الي الخير
- خير الناس الساعون الی الخیر
- انحراف القيادة وسلبية النتائج
- الخبر والصحافة والمفهوم
- القرارات الدولية وخذلان الشعوب
- الكورد الفيليون الاصالة والتنصل
- القيادة وعوامل النجاح
- اتهامات الفساد ...الموضوع المستشري
- فشل الارهاب وسقوط الاقنعة
- فشل الارهاب و سقوط الاقنعة
- التحرك الامريكي المتأخر لذر الرماد في العيون


المزيد.....




- مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه ا ...
- إطلالة كيت ميدلتون -الزرقاء- تعيد إلى الأذهان أناقة الأميرة ...
- الجيش الكويتي يُعلق على تداول مقاطع رصد -صواريخ باليستية- في ...
- غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيران ...
- مراسلتنا: المدفعية الإسرائيلية تهاجم جنوب لبنان
- الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في ا ...
- -إيرنا- تنفي نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الان ...
- اكتشاف مواد سامة -خفية- تلوث الهواء في الولايات المتحدة من م ...
- تفاصيل إبعاد مسيرة عن منزل نتنياهو
- إسرائيل وإيران تتصارعان.. والسوريون بين الشماتة والانتظار


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بصرة الخير والعطاء عصية على الدخلاء