أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الكورد الفيليون الاصالة والتنصل














المزيد.....

الكورد الفيليون الاصالة والتنصل


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5591 - 2017 / 7 / 25 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكورد الفيليون الاصالة والتنصل
مصطلح (فيلي) عنوان كبير لفرع اصيل من الكورد يسكنون غربي إيران وشرق العراق ( بلاد ما بين النهرين ) ولهجتهم الكوردية متمييزة في جوانبها ،وتختلف عنها في جوانب وتقترب منها في جوانب عن الور والبادنانية والسورانية وهي اللهجات الكوردية الاساسية المعروفة .وقد ذكر المستشرقون "القوميون" بأن لغتهم وكذلك اللغة البختيارية كانت اللغة التي اعتمدتها الحضارات في عيلام وميديا في الألف الأول قبل الميلاد .
على العموم الكورد الفيلية يحملون سمو الخصلة في سجاياهم الطف والصدق في المعاملة والتي غزت السوق في العراق بها والاريحية وألمعية وكياسة المعاشرة ورهافة المشاعر والذكاء الفطري . وهم أصحاب نكته وفكاهة ومجالسهم تعج بالخيرات والحسنات الدفاقة فقد اسست المدارس والحسنيات والنوادي الثقافية والرياضية وبرز العلماء والادباء والرياضيين والسياسيين . ومن الجدير ذكره أن بغدادييهم تقمصوا اللهجة البغدادية بحذق، او امتزجت الكلمات العربية في لغتهم بهجين جميل يتندر عليه البعض منهم وهذه من الامور الطبيعية نتيجة التأثر بالبيئة وهو ليس عيباً بشرط الاحفاظ بلغتهم.
وقد اختلفت آراء الباحثين في معنى مصطلح (فيلي) فذهب بعضهم الى انه من (ايلي) اسم احد الملوك العيلاميين، " وهناك رأي يقول: مصطلح (فيلي) يعني (فئة علي) للبروفسور كامل حسن البصير، ورأي أن كلمة (فيلي) اشتقت من (ارتي) القديمة التي هي اسم الارتيين أو الاشكانيين، الذين يمثلون في تاريخ اللغة الكردية حلقة وسطى بين الميدية القديمة والكردية الحديثة بالاتصال باللهجات الهورامية واللرية (الفيلية) ، وذهب كثيرون إلى أن المصطلح أطلق على الكورد الساكنين في شرق دجلة من العراقيين والإيرانيين ولهم اثار في مدينة شوش باسم (جغل زنبيل ) لازالت شاخصة ومنطقة اثرية معروفة عالمياً حيث لم تكن حدود معينة قبل ترسيم الحدود اوائل القرن الماضي وتعتبر من ابرز معالم هذه الطائفة اضافة ايضاً ما هو موجود في مدينة شيروان جرداول في ايلام .وحتى يعتبر المؤرخون اثار عكركوف المشهور جزء من حضارة الكورد الفيليين .
وهناك آراء وتفاسير خيالية وفنطازية وعاطفية مع الاسف مخلوطة لمصطلح فيلي أوغل في الخط فيها الى درجة التهافت، كتخريج الصحفي نوري ثابت (حبزبوز) الذي يراه من (الفلاة) وسمي الكرد بالنسبة إليها (الكرد الفلاوية) ثم صححت إلى (فويلي) وهذه طائفة من اللراساساً ولا علاقة لهم بالكورد الفيلية ، ومثله الرأي القائل بأنه من (الاثلي) أو (الثيِّل)
أي المرج الأخضر أو السهل . من اكبر عشائرهم قبيلة "ملك شاهي" وتليها (علي شيرواني و شيرواني ) و(الباوي) و(الكلهور) و(ممسني) و(القيتول) و(كالاواي) و(الماليمان) و(الكردلية) و(الداراواني) و(السيسية) شوهان والموسية و(الزورية) و(الكاكا) و(الخزل) و(الزنكنه) والانصارية و عشيرة أسمها (السوره مري) والتي تعتبر من أقدم العشائر الفيلية بما يوحي ربما بإحتفاضها بأسم سومر.بالمناسبة فأن كلمة (سومر) متكونة من كلمتين كورديتين (سومريتين) هما (سور) التي تعني (أحمر) و (مر) التي تعني (إنسان أو شخص) باللغة الكوردية، و بذلك تعني كلمة (سومر) باللغة الكوردية (الإنسان الأحمر). إختفاء حرف (الراء) من كلمة (سور) قد يكون حصل كحاجة لغوية لتسهيل تلفظ كلمة (سورمر) ، حيث أن إزالة الحروف الداخلة في تركيب الكلمات، و التي تُسبّب صعوبة في نطق هذه الكلمات، هي عملية شائعة تحصل في جميع اللغات.
أما سحن الفيلية واشكالهم فهي هجين متداخل بين الأقوام العراقية القديمة والعرب والعجم وطبيعة الارض التي يسكنونها حتى لنجد بينهم الأشقر الفاقع وكذلك الأسمر الداكن ،ولكنهم عموما صبوحي الوجوه .والمرأة الفيلية جميلة على العموم،ولديها طريقة جذابة في الكلام. ولتلك المرأة منزلة إستثنائية في تجمعاتهم،فرضتها على الفئات الأخرى في المجتمع العراقي،حيث تتصف بقوة الشخصية ورجاحة العقل وعفة مفرطة، ناهيك عن حسن الجوار وصدق الحوار.وثمة حاجة لتدوين سيرة الكثير من النسوة الفيلات اللاتي تركن سيرا ثرية ورائهم، يتداولها القوم، كما هي سيرة (قدم خيربنت الأمير قندي القلاوندية)،التي ثارت على شاه إيران الأخير،وكذلك(نازي خانم) الثائرة،وغيرها.
الكورد الفيليون من ألوان الطيف الكوردي الجميل.وثمة دس ورياء وتعميه بشأنهم مكث ردحا ومازال حيا لدى السذج ، بعد غروب حقبة البعث التي يتفق الجميع على أنها وزعت الظلم بالقسطاس على العراقيين، لكن فئة الفيلية هم أكثر من عانى من جرمهم، لأنهم يحملون في تكوينهم (خطيأتين) كما يعتقد البعض: خطيئة تمايزهم القومي، وخطيئة تمايزهم المذهبي .و هناك ظاهرة تبني الثقافة واللغة العربية مدموجا بضعف المشاعر القومية الكردية عند البعض وهي لازالت عند الكثير من الذين تحملوا المسؤولية بعد عام 2003 منهم وقد تكون بسبب السياسات السيئة للانظمة التي حكمت العراق واخرها حزب البعث الذي حكم العراق قرابة اربعون عاما بالنار والحديد واكثرهم دموية للفيلية ويمكن ترجمتها سياسيا بمثابة وجود رغبة ذاتية نحو الانصهار داخل القومية العربية في العراق ويحملون القاب عربية ويفتخرون بانتمائهم للقبائل العربية دون رجعة ( مع اعتزازي بكل القبائل العربية الاصيلة ) وهو نوع من التنصل للاصل من الكوردية الفيلية مع الاسف.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة وعوامل النجاح
- اتهامات الفساد ...الموضوع المستشري
- فشل الارهاب وسقوط الاقنعة
- فشل الارهاب و سقوط الاقنعة
- التحرك الامريكي المتأخر لذر الرماد في العيون
- لعبة الغباء والسقوط
- حفظ الانتصارات وديمومة المواطنة
- استانا 5 وفرص الحل
- التطبيع وسياسة الخطوة خطوة
- من حرب الارهاب الى حرب دواعش السياسة
- ما بعد الانتصارات
- المواطن وحقيقة المواطنة ...الحقوق والواجبات
- الكورد الفيليون ...والخطر المتجدد
- دبلوماسية المواقف وثبات السياسات
- الاقزام ومخاطرالانزلاق
- التنسيق المشترك والخندق الواحد
- التنصل خطوتين الى الوراء
- تحية لامة الصمود والتحدي
- الازمة الخليجية ، الادوار والتطورات
- على ابواب النصر ونهاية الارهاب


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الكورد الفيليون الاصالة والتنصل