أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - حفظ الانتصارات وديمومة المواطنة














المزيد.....

حفظ الانتصارات وديمومة المواطنة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5576 - 2017 / 7 / 9 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حفظ الانتصارات وديمومة المواطنة
بعد الانتصارات الكبيرة التي تحققت في الموصل المطلوب من القوى الوطنية لم الصفوف و بالعودة إلى جادة الصواب والحرص على مصلحة الوطن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان . ليس هنالك أرذل وأحقر وأتفه وأنذل وأسوء من الذين يتاجرون بمعاناة الناس ويستغلون فقرهم وجوعهم في سبيل تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه بشتى الوسائل والطرق النتنة .
السياسي العراقي يجب أن يعي حقيقة المواطنة التي هي القلب النابض لمفهوم الديمقراطية و سلامة المواطنة بمحصلاتها وتجلياتها المستقيمة كوسيلة ورسالة نورانية تسهم في إنارة الطريق للأجيال نحو جدوى تقوية المؤسسات دونما إملاءات انية طغت عليها الشخصنة . من هنا ضرورة العودة إلى الحقوق و واجبات المواطنة في الدولة و التي يجب أن يتمتع بها الجميع مع حفظ القانون دونما تميز من أي نوع ولا سيما التميز بسبب العنصر أو اللون أو اللغة أو أي وضع اخر. البعض بحاجة الى الاخلاق في ميدان السياسة بعد ان أنتفت وبطلت وغلبت عليها اللقمة السائغة في اكثر الاحيان ، قد يفهم البعض ان السياسة علم مستقل بذاته أو منظومة من القواعد التي تنظم المصالح وتديرها، ولكن تلتقي أو تبتعد عن الاخلاق بحسب دائرة النشاط ولوازمه عند البعض، وللذين يتنصلون عن التعهدات وعناوين الاخلاق أسباب قد لاتكون مقنعة ، ولهذا التنصل عمق في التأريخ وأصالة في النفس البشرية. يحتاج الكثير من الذين تسلقوا المناصب إلى وعي وطني ،و تعاون نخبوي مهما كانت مشاربها الفكرية و السياسية و الاجتماعية فالوطن يجب ان يكون محور الاجماع الذي يجب على جميع تقديسه و عدم المساس بثوابته الدينية و الوطنية، فكل الاختلافات واردة و مطلوبة و مقبولة ،فالاختلاف محمود على ان يكون مثمراً في ظل الوحدة الوطنية و الثوابت الحضارية للأمة و اذا لم يتجاوز المسؤولية الحقيقية ،أما الخلاف المذموم فهو الخلاف في حجم الانتماء و الولاء للوطن و على حساب الاخر وابتلاع الحقوق وهو أمر مرفوض و غير مقبول و ترفضه كل الشعوب التي تحترم قيمها واستقلالها وارضها .سياسيوا العراق مع الاسف كلٌ يقرأ الأزمة من رؤيته الخاصة لا أحد على استعداد لتغيير تلك الرؤية .وبالعكس اذا لم يلتزم الساسة بالروح الوطنية فانها سوف تجر البلد الى المزيد من الفوضى و عدم الاستقرار و تعطل عجلة التنمية. وسوف تمر البلاد بمشكلاتها و تناقضاتها و تراجعاتها ولا يصل المواطن الى طموحاته وتزيد إخفاقاته . ولابد من الاشارة الى ان أفكار القادة باتجاه المنفعة الفردية والعمل بعقلية منفصلة عن الواقع والتاريخ، وتحت تأثيرات المشاريع الفئوية والخطوات المستعجلة، والانعطاف مع ردات الفعل لن تؤدي إلاّ لمزيد من التشنج والأزمات وتصلب المواقف على فئويتها، ومن يعتقد أنه كسب جولة فذلك على حساب مشروع الدولة ومواطنيها فهو في وهم وخسران ، أو من يُريد إضعاف الجبهة الداخلية فمن المؤكد سيكون لجانب الجبهة الخارجية ، والأرض متحررة لا محال و معركة الموصل حسمت بوقت قياسي بعد ان عملت الاطراف لذلك ، وأهون بكثير من التحديات الاخرى ومراهنات سياسيوا الدواعش، ويبقى التحدي على ما بعدها وحساسية المرحلة وطبيعة التعامل مع طبيعة مخلفات الإرهاب،
من هذا المنطلق يتطلب اتخاذ خطوات فعالة للتعامل مع هذه التغييرات بشكل دائم وتحديد وتصميم الاستراتجيات المناسبة لنجاح العملية وتجنب الفشل أوايجاد الحلول المناسبة لأي اضطراب في التنفيذ خاصة إذا كان هدفها البناء و لا يمكن أن تكون إلا بالوسائل الصحيحة وتديرها مجموعات سليمة بعيدة عن المصالح الضيقة والكفيلة بتأمين الاجماع وتكون الاعتراض حول خطوات التغيير اولاً باول، وتحيطها بحزام الأمان من أي اختراق خارجي ، وإلا كانت العمليات فاشل ، بل ودرسا في الضحك على الذقون . نحتاج الى خطوات حثيثة قابلة للتطبيق باتجاه ترسيخ التطبيع بين ابناء المجتمعات بكل مكوناتها ضد ثقافة كراهية الاخر ونبذ التطرف والتي لم تنشا من فراغ بل كانت نتاجاً للكم الهائل من الصكوك الطائفية التي دفعت وتدفع لإعادة الكراهية من جديد .
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استانا 5 وفرص الحل
- التطبيع وسياسة الخطوة خطوة
- من حرب الارهاب الى حرب دواعش السياسة
- ما بعد الانتصارات
- المواطن وحقيقة المواطنة ...الحقوق والواجبات
- الكورد الفيليون ...والخطر المتجدد
- دبلوماسية المواقف وثبات السياسات
- الاقزام ومخاطرالانزلاق
- التنسيق المشترك والخندق الواحد
- التنصل خطوتين الى الوراء
- تحية لامة الصمود والتحدي
- الازمة الخليجية ، الادوار والتطورات
- على ابواب النصر ونهاية الارهاب
- لا ترعب الاحرار... ولكن تركيع العملاء
- قمة الرياض الامريكية قمة التوترات والعواصف
- ترامب ... تعثرات الداخل والهروب الى الخارج
- اتفاق استانا... ضوء في طريق السلام
- اعماق تستصرخ الضمير
- ترامب والطريق الموحل
- تضيع الوطن في الخيانة والتدليس


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - حفظ الانتصارات وديمومة المواطنة