أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اتفاق استانا... ضوء في طريق السلام














المزيد.....

اتفاق استانا... ضوء في طريق السلام


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5512 - 2017 / 5 / 5 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يعتقد الكثيرون ان الأزمة السورية من أكثر الأزمات تعقيداً وتداخلاً على الصعيد العالمي خلال السنوات الأخيرة وهذه حقيقة لايمكن انكارها في المرحلة السابقة،والتي تشابك فيها السياسي بالطائفي، الداخلي بالخارجي، الإقليمي بالدولي، مما جعلها أكثر تعقيداً . وقد أدى هذا التعقيد والتداخل إلى التباس في رؤى الكثيرين حول الأزمة، سواء بتأييد مطلق لطرف على حساب آخر، دون أن تأخذ في الاعتبار كل هذا التشابك الذي يصعب أن يصدر حكماً مطلقاً يطمئن لصوابه المطلق.اما الاوضاع في الاونة الاخيرة فقد ظهرت عوامل الانفراج واخرها ما تم الاتفاق عليه في الاستانا والتي وقعته روسيا وإيران وتركيا عن طريق رؤساء وفود البلدان الثلاثة الراعية لمفاوضات السلام في أستانا بكازاخستان وتنص على إقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" كما جاء في نص الاتفاق سعيا لوقف المعارك في هذا البلد واكد الاتفاق في أنه لا حل عسكريا للأزمة السورية ، ولا يمكن حلها إلا عبر الجهود الدبلوماسية وقرارات مجلس الأمن الدولي والتي تعتبر الخطوة المهمة في طريق الوصول الى الهدوء في إقامة آلية ثلاثية لمراقبة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ومنع أي استفزازات، وتثبيت كل آليات تطبيق الهدنة ودعوة المعارضة السورية المسلحة المشاركة في جولة المفاوضات التي ستجري في الثامن من فبراير/شباط المقبل تحت إشراف الأمم المتحدة، وشدد على الحاجة الماسة إلى تسريع التفاوض بين الأطراف السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2245. والجدر بالذكر ان مفاوضات أستانا تأتي بعد أقل من شهر من بدء سريان وقف لإطلاق النار بين النظام والمعارضة السورية المسلحة برعاية روسية تركية إيرانية، ولا تزال هذه الهدنة صامدة على العموم ما عدا خروق في مناطق بعينها أبرزها وادي بردى، علما بأن الاتفاق على الهدنة جاء بعد انسحاب فصائل المعارضة من أحياء حلب الشرقية.ولاشك ان النتائج محادثات استانا الرابعة هي أفضل بآلاف المرات مما كنا عليه وخاصة بعد دخول الجانب روسي والايراني والتركي .مما يعني في مرحلة متقدمة ومطمئنة جداً رغم الصخب الاعلامي الذي يود ان يعيد التشكيك بقرب نهاية هذا الصراع . كما كان للاتفاق النووي الإيراني مع الدول الستة دور مهم في تغيير الخارطة السياسية ، والتفاهمات الروسية الأميركية، رغم عدم الترحيب به من قبل الأطراف الإقليمية في المنطقة العربية التي تلعب بهذه الورقة ، لأن نتائجها لم تتجاوب مع مصالح هذه الأطراف ورغبتها في التوصل إلى نتائج سياسية في العالم العربي مخالفة لما تم الاتفاق عليه في الاتفاق النووي الايراني مع الدول الستة فقد عملت الأطراف الإقليمية المتصارعة على تشديد الصراع في العمل ضد هذا الاتفاق،ولكن بعد التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا منذ بداية شهر تشرين 2015، والعمل على تغيير موازين القوى على الأرض لصالح النظام في مواجهة المعارضة المسلحة، فقد استشعرت هذه الأطراف أن ثمة تحولات في الموقف الأميركي باتجاه التراجع لمصلحة الموقف الروسي وصمود محور المقاومة وفي دعم الشعب السوري وهذا ماكان وقد دعم أعضاء مجلس الأمن الدولي أن مواصلة المفاوضات حول التسوية السورية والتي أصبحت ممكنة بفضل الاتفاق على وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه من خلال العملية التفاوضية في استانا. وجاء في بيان لمجلس الأمن الدولي، صدر امس الجمعة، أن “أعضاء مجلس الأمن اعترفوا بأن مواصلة المفاوضات السياسية أصبحت ممكنة بفضل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه من خلال عملية استانا”. ودعا مجلس الأمن كافة الأطراف السورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النارالمتفق عليه في يوم 299 كانون الأول/ديسمبر الماضي. و أردوغان من جانبه وصف الخطة بأنها تنطوي على "مفهوم جديد" يختلف عن مقترحات أنقرة السابقة لإقامة مناطق آمنة. يساهم تنفيذ ذلك في حل 50 في المئة من الأزمة السورية". ومن جهته، أكد رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات أستانا محمد علوش التزام المعارضة باتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلان وفد المعارضة المسلحة تحفظه على البيان الختامي للمفاوضات. وطالب الأسرة الدولية والدول الضامنة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية لحماية المدنيين. وسبق لكل من السعودية وفرنسا في 24 يناير إنهما تأملان أن تؤدي مفاوضات أستانا إلى استئناف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وتوفير المزيد من المساعدات للمدنيين الذين عانوا من الحرب الممتدة منذ نحو ستة أعوام. ومن هنا يمكن القول إن اجتماع أستانا ستكون لها نتائج إيجابية ستنعكس على احلال السلام في سوريا . سيعمل على حل الأزمة السورية بشكل كامل ووقف العمليات العسكرية بعد ان وجدت الدول الداعمى للارهاب أنها تدور في حلقة مفرغة لأنه لا يوجد منتصر في هذه الحرب بعد 6 سنوات، وطبعاً القوى الكبرى بعضها لم يكن يرغب في إيقاف الحرب السورية خاصة أمريكا وإسرائيل وبعض القوى الإقليمية، حتى تخدم مخططاتها في استنزاف الطرفين بالذات السعودية وتركيا وقطر التي كانت لها الدور الاكبر في الصراع وفي تقديم الدعم للمجموعات الارهابية اللاعبة في الساحة السورية ...



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعماق تستصرخ الضمير
- ترامب والطريق الموحل
- تضيع الوطن في الخيانة والتدليس
- هل العراق تحت الوصاية الدولية...؟
- السلام قبل المال لليمن الجريح
- السباق الرئاسي والقادم في فرنسا
- اردوغان وافرازات خيبة الاستفتاء
- الملكية الاردنية ... خيانة ونكران الجميل
- الثقافة والتحضر ومفاهيم السلوك العام
- المخطط الذي يجر العالم نحو الهاوية
- الهجوم على الشعيرات السورية تحدي وامتحان
- حب الرئاسة اصل المحن
- المرأة من قوة الشخصية الى حفظ الانوثة
- الاماني والامال وخطوات التحقيق
- وسائل الاعلام اليوم اسرع من بندقية الدول
- تهجير الكورد الفيليين أبشع انتهاك للشرائع والاعراف
- التحالف الدولي جرائم مع سبق الاصرار
- خطوات في العمل نحو الاصلاح والتغيير
- دروس في التعايش
- الانتهازيون والفوضويون وايدلوجيات ركوب المرحلة


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اتفاق استانا... ضوء في طريق السلام