أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - السلام قبل المال لليمن الجريح














المزيد.....

السلام قبل المال لليمن الجريح


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 00:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام قبل المال لليمن الجريح
أعلنت عدد من دول العالم، تقديمها حدود مليار دولار، لمساعدة اليمن إنسانياً، وذلك خلال مؤتمر "تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن" الدولي الذي تنظمته الأمم المتحدة في جنيف، الثلاثاء، للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية.والتي دعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، خلال تدشين المؤتمر، إلى "تحرك دولي فوري" من أجل انقاذ الأرواح في اليمن، لافتا إلى أن 50 طفل يمني يموتون كل يوم بسبب الأوضاع الإنساني .ومن المضحك والمبكي هي قيام دول العدوان بدعم هذا المؤتمر وعلى راسها المملكة العربية السعودية بملبغ 150 مليون دولار وللحقيقة فان هذا الشعب لايريد المال بقدر مايريد السلام والحياة الحرة الكريمة.
ان ما يجري في اليمن اليوم عملية مخزية وفاضحة في حق شعب مظلوم و مسلسل اجرامي اباحي والاشد نكاية بحضارة هذا البلد ومورثه الحضاري والإنساني بطريقة تجعل الحليم حيران يسأل نفسه عن الجناية التي اقترفها هذا الشعب .
تحالف العدواني الامريكي هو نتيجة طبيعية مبني على مصالح قائمة على قهر شعب فقير ومظلوم، واجهاض ثورته، ورفض خروجه من تحت الوصاية الخليجية .
العدوان باستهداف المصانع والمعمل التي يعملون فيها ابناءه لتوفير لقمة الخبز بإستهدافها المباشر وتدميرها ومعداتها وأجهزتها انما يريد تركيعه ، حتى التي نجت من الإستهداف المباشر فقد توقف عن العمل فيها بالإستهداف الغير المباشر بفعل الحصار الجائر ومنع مواد الخام من الدخول ، او الخوف من الإستهداف المباشر وفقد العتاد والأرواح ، ولكن المعيب في الصمت العربي والدولي تجاه ما يتعرض له اليمن من حرب إبادة وحصار ظالم طال البر والبحر والجو، متجاوزاً كل القوانين الدولية ومنتهكاً القيم الإنسانية..
في هذه المرحلة ، القوى الوطنية اليمنية مطالبة بالوحدة ولم الصفوف و بالعودة إلى جادة الصواب والحرص على مصلحة الوطن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وذلك من خلال العودة إلى ما تم الاتفاق عليه قبل العدوان كونه السبيل الوحيد في إنقاذ اليمن وتفويت الفرصة أمام أعداءه وأعداء الأمة، لقطع الطريق امام القوى الخارجية التي تسعى إلى تسعير نيران الحرب خدمة لمصالحها وتنفيذاً للمشاريع الاستعمارية، العودة لاتفاق قبل الحرب والذي يشكل نقطة انطلاق لمستقبل واعد ويساهم في تعزيز أرضية للسلام ينعم بها كل اليمن تحقيقاً للجهود الوطنية ومخرجات الحوار الوطني التي أزعجت القوى المتربصة باليمن والأمة من ذلك التقارب الاخوي .
ليس هنالك أرذل وأحقر وأتفه وأنذل وأسوء من الذين يتاجرون بمعاناة الناس ويستغلون فقرهم وجوعهم في سبيل تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه بشتى الوسائل والطرق النتنة ، من حرب وإبادة وقتل وحصار وتجويع وكل ما بأيديهم وإستطاعتهم أن يفعلوه فالشعب الذي يراهن العدو على جوعه يعرف من الذي جوعه وقتله ودمر بلاده ، فليس أمامه من خيار إلا التحرك الجاد لاقتلاع ملوك العدوان وأخذ الثائر من قطعي أرزاقه من تلك البطون المتخمة بالسحت والموبقات في القريب العاجل .
كما أن على التحالف ان يعلم بأن التعاون مع القاعدة واستخدام ورقة الارهاب ، لا يمكن أن يجلب الأمن والاستقرار لا لليمن ولا حتى لسائر الدول المنطقة ، بل إن هذه الآلام لا شك ستكون عاملاً موحداً للشعب اليمني، وسبباً لاتحاد القوى السياسية الجنوبية والشمالية لمواجهة العدو الواحد، وتحقيق سيادة اليمن الذي يستحق أبناؤه العيش الكريم. ما الذي يريده التحالف بغير تحويل اليمن الحر السعيد بتاريخه الى دويلات وإمارات متخلفة صغيرة لا حول ولاقوه لها ولا يحسب لها أي حساب ضمن الصراعات الاقليمية والدولية في منطقة الشرق الاوسط .
ليس بين الشعب اليمني وبين شعوب دول التحالف اي عداء او خلاف لكن ضغوط الاموال السعودية هي ما دعتهم للمشاركة في قتل ابناء الشعب اليمني وسيظل ذلك جرحاً داميا في العلاقات اليمنية مع دول التحالف التي شنت عدوانها على اليمن دون مبرر. ان الذي يتاجر ويتمترس وراء معانات الشعب اليمني ويريد أن يصنع من جوعه نصرا له هو نفسه الذي ارتكب كل الجرائم والمجازر التي قتلت الآلاف في المدن المختلفة من هذا البلد العزيز.
لكن على الرغم من أن هذه العّدوان الغاشم تخوضه أغنى دولة في العالم، تلك المملكة المدجّجة بثاني أكبر احتياطي نفطي على أقل تقدير، وتمتلك أموالاً هائلة استخدمتها في شراء وتكديس ترسانة عسكرية من أحدث الأسلحة الفتاكة والمعدات العسكرية الغربية عموماً والأميركية خصوصاً، فحشدت مملكة الشر خلفها “تحالفاً عربياً” ، وجمّعت وحشدت المرتزقة من كل صوب ، وتسلحت بموقف أميركي ثابت في تغطية العدوان سياسياً وتسليحياً ولوجستياً وابتاعت دولاً بأكملها للمشاركة في عدوانها ، أو للتغاضي والسكوت عن جرائمها الوحشية ؛ إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها في غزو اليمن والسيطرة عليه.
فما لم يحققه العدو بالقوة العسكرية منذ اليوم الاول من العدوان الغاشم بواسطة الاسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً ، لن يستطيع تحقيقه في حربه الاقتصادية ، لتكون الحرب الاقتصادية واستهداف البنك المركزي اليمني هي الورقة الأخيرة التي ترمي في وجه المارد اليمني الذي سوف يتجاوزها بإذن الله القوي العزيز، بعد أن فشلت قوى العدوان في مختلف الجبهات العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية في ان تزعز صمود وارادة هذا الشعب في الدفاع عن ارضه ضد الاعداء.
عبد الخالق الفلاح- باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السباق الرئاسي والقادم في فرنسا
- اردوغان وافرازات خيبة الاستفتاء
- الملكية الاردنية ... خيانة ونكران الجميل
- الثقافة والتحضر ومفاهيم السلوك العام
- المخطط الذي يجر العالم نحو الهاوية
- الهجوم على الشعيرات السورية تحدي وامتحان
- حب الرئاسة اصل المحن
- المرأة من قوة الشخصية الى حفظ الانوثة
- الاماني والامال وخطوات التحقيق
- وسائل الاعلام اليوم اسرع من بندقية الدول
- تهجير الكورد الفيليين أبشع انتهاك للشرائع والاعراف
- التحالف الدولي جرائم مع سبق الاصرار
- خطوات في العمل نحو الاصلاح والتغيير
- دروس في التعايش
- الانتهازيون والفوضويون وايدلوجيات ركوب المرحلة
- في الاردن .. قمة المواقد المشتعلة و عدم الاتفاق
- التحالفات الجديدة ولاء الطاعة للمخابرات الدولية
- ورقة تسوية لحماية الارهاب
- تركيا القرارات المحيرة والاوجاع الجديدة
- نوروز مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - السلام قبل المال لليمن الجريح