أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التحالفات الجديدة ولاء الطاعة للمخابرات الدولية















المزيد.....

التحالفات الجديدة ولاء الطاعة للمخابرات الدولية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحالفات الجديدة ولاء الطاعة للمخابرات الدولية
تحالف انقرة الجديد، لا يعد إلا تحديا للمكونات المشاركة في القضاء على الارهاب و في الحرب على داعش في الوقت الحالي وتعتمد على استراتيجيات مخطط لها. من اهمها هي اذابت الضعفاء واصحاب المصالح وشيوخ المال من هؤلاء في نفس الخط ،ومن هناك كانت هناك تصريحات لبعض المشاركين في حوار انقرة تقول بأن السنة " لا يضعون شروطا تعجيزية من أجل تحقيق مكاسب في الحوارات المتعلقة بمشاريع التسوية والمصالحة الوطنية المطروحة حاليا على الساحة العراقية. ومن المفترض أن يحرصوا على الاتفاق فيما بينهم على شكل تسوية ومصالحة وطنية عادلة بعيدا عن أي تدخل خارجي . هذه الشعارات جديدة في محتواها أطلقتها الاطماع الدولية الاوروبية والاقليمية وتصب في مصلحة الأنظمة العربية الرجعية لادارة الصراعات وخلق الازمات من اجل جمع الساسة السنة تحت سقف خيمة واحدة مع شركائهم في العراق ولكن وفق سياسة جديدة تستطيع اختراق الرفض الذي تواجهه من قبل التيارات التي ساهمت في عملية تحرير المدن بالتعاون مع الدولة والتي ترفض السماح لهم ولاتعترف بهم كجزء من سياسيهم على المدى القريب .
ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول تشكيل تحالف سني بالعراق بمساعدة خمس دول اخرى ، ستكون مهمتها مهادنة للمشاركين الرئيسيين في العملية السياسية

والذين قدموا اعز ما يمكن للانتصار على تنظيم داعش والدفاع عن اخوانهم وبالمال والانفس .
على ما يبدو انها من الاساليب الحديثة المتطورة في الابقاء على ما يجري في العراق والاستتفادة من هذه الزمرفي المرحلة المقبلة .
لكن الغريب والمثير للجدل في اعطاء المجال للمطرودين والهاربين وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية ينسبون انفسهم الى الاخوة العرب من سنة العراق المشاركة في اجتماع تركيا رغم المواقف السلبية والتخلي في الدفاع عن مواطنيهم وجعلوهم فريسة سهلة بيد العصابات المسلحة بعد تهجير العوائل وسلب الاموال وهتك الاعراض وتخريب المدن ،
المؤتمر الذي تم الإعلان عن نتائجه وابرزها رفض تقسيم العراق واظن انها لعبة جديدة بالتوافق مع الولايات المتحدة الامريكية والغرض منه عودة هذه المجموعات الى العملية السياسية التي بداء الشارع من الاخوان السنة يرفضون هؤلاء المتاجرين بقضيتهم و لهؤلاء المشاركين في مؤتمر انقرة الدور الاساسي في وصول الارهاب لها بعد ان وفرو لهم الملاذات الامنة وخيم الاعتصام كقواعد تدريب وانطلاق وحمايتهم لانهم هم من ادعى العمل من اجل تقسيم البلد الى اقاليم مذهبية وقومية ، والعمل على المشاركة في إعادة تأهيل المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش. وذلك في تقسيم حصصهم من المساعدات التي سوف تصل من المنظمات العالمية والدول الداعمة للعراق لاعادة بناء ما خربه الارهاب في تلك المدن المنكوبة.
في الواقع ادارة ترمب تحاول تشكيل تحالفا سنيا جديدا بمساعدة حلفائها السنة في تركيا والسعودية التي لازالت تسعى مرغمة لعودة سفيرها ليكون لها الدور الريادي في ادارة الازمات الاحقة والمنظورة بالتعاون مع واشنطن ومبادرة الزيارة الغير متوقعة الاخيرة لولي العهد السعودي للبيت الابيض ولقائه الرئيس الامريكي هي من الخطوات المهمة في هذا الوقت لتعزيز مهمة الرياض في اتمام والمساهمة في الصفقة وتكون سفارتها مركز التنفيذ وبمباركة الاردن والأمارات وقطر، وليس بديلا عن الوجوه التي أنشأتها ظروف المرحلة السياسية الحالية ، واشنطن التي مثلت السبب الرئيسي في انحدار العراق امنيا واقتصاديا وسياسا عادت للعراق نهاية عام 2014 لقتال داعش اداتها وصنيعتها حسب الاتفاق الاستراتيجي المنعقد معها ،.
مع العلم ان التحركات السياسية السنية التي رصدها الإعلام في جلسات حوارية ونقاشية بعضها في اسطنبول وعمان واخرى في الرياض والدوحة وجنيف وانقرة، لا تقتصر على الموالاة للعملية السياسية وحسب بل تشمل المعارضة السنية بشقيها السياسي والمسلح .
هذه الجلسات النقاشية برعاية استخباراتية لبعض دول الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والصهيونية وبريطانية وفرنسا هذه الدول اكثرها احتضنت مؤتمرات وموائد نقاشية لهذه المفردات الفاشلة ومن خلال دول الجوار الحاضنة ، لم تقلق حكومة الدكتور العبادي، وقد جاءت بظروف حتى لا تقلق طهران المقصودة في هذا التقارب وركض وراء السراب ومن هول واقع سقوط الارهاب وهي تدرك أنها سوف لن تخسر طهران نفوذها في سورية ولبنان واليمن والعراق بعد ان دعمت هذه الدول في حربهم ضد الارهاب ولولها لغزة هذه الجراثيم العالم اليوم .
لم يبق لامريكا من أوراق للتفاوض عدا بعض حلفائها الموالين في العراق ، ولعلها تسارع لشن هجمات إعلامية استباقية لأفشال بعض تلك المساعي، الا اذا كانت لصالحها، ويصعب جدا على إدارة دونالد ترمب التي تتحفظ كثيرا من ايران ان تسلك سبل متسرعة لانها تعرف هذه الدولة العظيمة وتماسك شعبها الذي يعتز بحضارته وتاريخة وثورته التي ضحى من اجلها وقدم الكثير ويلتف حول قيادته .
لسنا هنا لنفهم لماذا تم أختيار نفس الوجوه السنيّة التي هي جزء وشريك في مشكلة انحدار العراق ووصوله لهذه الكوارث وايقاف عجلة تقدمه .
ما نفهمه أن إدارة ترمب تدعو إلى سرعة تشكيل تحالف سني سياسي لاستعادة زمام الأمور من تأثير إيران كما تثيره وتتحدث عنه في هذه الاوساط ومنهم الى الجهال من الطائفة الكريمة ، حتى لا تضعف الزعامة السياسية السنية التي خسرت الشارع السني ويرفض تمثيلها سياسياً أكثر فأكثر وحتى تعود الى العملية وبالتالي تبدأ حرب الهوية التي صنعت لداعش واخواتها حواضن تهدد العالم كله بها.
هذا التحالف لا يعني شيئ بالنسبة لمن يهتم بمكافحة الإرهاب في العراق وسورية والشرق الاوسط ، وهو ممارسة سياسة قد يعتقد البعض خطأً انها ضاغطة على إيران بطرق أخرى، فالمسألة الحالية هي جلسات نقاشية برعاية دوليّة وفرض تنازلات على الجميع كأمر واقع، و جزء من ورقة أمام التحالفات التي قد تظهر لاحقا مع قرب الانتخابات .
علينا الإقرار بأن مثل هذا التحالف قد لا يقدر على تحمل أعبائه كثير من القادة السنة وخاصة الذين جربوا وفشلوا من قبل، لكن تبقى هذه الفرصة فيها شيء من الأمل للذين يحلمون بالقيادة المستقبلية لطائفتهم والتي احترقت اوراقهم بسبب الممارسات الهوجاء في المرحلة السابقة في اللعب بهذه الورقة من اجل مصالحهم الخاصة مثل نواة جبهة التوافق ⁩ سابقاً والاحباط السياسي للسنة فيه ، ثم تفرقت وحل محلها تحالف سني؛ ديني وعروبي وبعثي وليبرالي المسمى ( اتحاد القوى )، ثم تفرقوا الى سنة موالين لمحور الدول الاقليمية السنية، واصلاحيين مستقلين في مجلس النواب ، هذه التجمعات الجديدة تحاول أن توحد الموالين لمحور الدول السنية ضمن مؤتمرات شكلية وسيناريوات اعلامية ليس إلا وتستقطب أكبر عدد ممكن من محور الموالين للدول الاقليمية والمخابرات العالمية الداعمة الاولى لمثل هذه التجمعات وولاء الطاعة لهذه المنظمات .
ان السكوت على مثل هذه المؤتمرات والبقاء على هذا الواقع المرير الذي يعيشه العراق وشعبه بهذه الدوامة السياسية البشعة المشوشة، لا يخدم سوى المتربصين بنا من الاعداء والطامعين بخيراتنا وأرضنا وعراقنا الحبيب. ان من يقدمون انفسهم كزعماء في مثل هذه المؤتمرات هم تحديدا من يرفض بناء الدولة لأنهم سيفقدون اي سلطة ما داموا لا يحملون صفات رسمية ومواقع شرعية تسمح لهم دستوريا بتحديد مصائر المواطنين والوطن.
عبد الخالق الفلاح – محلل سياسي واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة تسوية لحماية الارهاب
- تركيا القرارات المحيرة والاوجاع الجديدة
- نوروز مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا
- اجتماع انقرة ...واملأ ركابي فضة او ذهبا،
- تفاءلوا بالخير تجدوه
- على اعتاب التحالفات الجديدة والرؤية الوطنية
- دول الفوضى واستمرار التصعيد
- زيارة الجبير هل تعني اصلاح ما فات ..؟
- المسارات الصادقة والانانية السياسية
- انتصارات وحدة الارادة والكلم
- انتصارات وحدة الارادة والكلمة
- المنطقة ...الصراعات والتحديات
- حق الشعب من العملية السياسية
- خطوات التوعوية في مواجهة مخاطر المرحلة
- التقارب الخليجي الايراني خطوة مباركة
- سميرة مواقي شذرة الاعلام الشريف
- الهدوء لنبعد الارهاب اولاً
- فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد
- الثقافة والمثقف... الريادة ...والتأثير
- اذا كانت التسويات والمصالحات للبناء


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التحالفات الجديدة ولاء الطاعة للمخابرات الدولية