أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - انتصارات وحدة الارادة والكلمة














المزيد.....

انتصارات وحدة الارادة والكلمة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتصارات وحدة الارادة والكلمة
بعد قرابة أسبوعين على بطئ العمليات لاعادة التنظيم تتقدم القوات المسلحة لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم "داعش"،و تحرز هذه القوات المختلفة التي تحارب تقدما أسرع من المتوقع في عملية القضاء على هذه التنظيم في ثاني أكبر المدن العراقية.
الحرب في الموصل عادت تدار رحاها من جديد بعد توقف بسبب الاستعدادت الحربية والاستخبارية لمواجهت المرحلة القادمة في عمليات تحريرنينوى وهي من الاصول المتبعة في الحروب وخاصة اذا ماعرفنا ان حرب المدن من اصعب المعارك اذا ماكانت هناك ارواح اناس هم اسرى بيد العدو المقابل ومثل هذه الحروب تحتاج الى الجوانب الإستراتيجية والتكتيكية التي تتبدل بين حين واخربالاستفادة من الخبرات المتراكمة والمكتسبة نتيجة التجربة العملية المثالية في الحسابات العسكرية امام عدو شرس لايعرف معناً للانسانية ويتفنن بالقتل ، فإن النظريات والمذاهب المتعلقة بالحرب غالبا ما تصاغ قبل ، أثناء ، وبعد كل حرب وتجاوز الجيش العراقي مع كل القوات المساندة له الكثير من العثرات وقدم الكثير من العطاءات وما عادت التاثيرات السياسية لها معنى في العملية .
معركة تحرير مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق الغاية منها اعادتها الى البقعة الجغرافية العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي، وفي ظل الانتصارات المهمة والكبيرة التي حققها الجيش العراقي والقوات المسلحة المختلفة وفصائل الحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر في الفترة السابقة، ربما قد اصبح النصر قاب قوسين لامحال قريباً كما تبشر بها الساحة ، الذي يؤكدعلى وجود تحركات ولقاءات مكثفة لتقريب النصر و انطلاق حملة تطهير الموصل من عصابات هذا التنظيم الذي يتعرض لضغوط في جبهات عديدة بعد ان استنزف اعداد من افراده ومعداته وهروب االمئات منهم من القتال مما يخالف تقدمه في المعارك ، وفقد قدرته على الاحتفاظ بالاراضي وعجزة في تنفيذ اي نوع من الهجمات المركبة التي سمحت له بالاحتفاظ بالمدن التي استولى عليها سابقاً . سعى ايضا الى تعزيز مواقعه الدفاعية خلال هذه الفترة ولكن قوة الضربات جعلت اليأس يدخل في قلوب الكثير من افراد هذه المجموعات ودعتهم للهروب من ارض المعارك بسرعة والتي هناك الكثير كان يعتقد بأن معركة تحرير الموصل ربما ستكون مهمة صعبة، بسبب اختلاف الاراء والتوجهات وغياب التوافقات بين الساسة في العراق الامر الذي قد كان يصب في مصلحة التنظيم عند البدء في المعارك، خصوصا وان البعض ظل يتعامل مع هذه القضية بنفس طائفي، ودعى الى عدم اشراك بعض الفصائل العراقية في هذه المعركة المهمة، التي تحتاج الى قوات خاصة ومدربة على الحرب داخل المدن كما كانت تدعي،
القوات المسلحة العراقية اثبتت انها قادرة على سحق هذه المجموعات وكانت قد اعتمدت على الاستفادة من الحروب الاستنزافية التي تهدف لإضعاف العدو من جميع جوانبه إلى أن يفقد قدرته على المواصلة في الحرب وحفظ المدنيين المحاصرين في احياء المدينة والاستنزاف تعني " أنه لكي يتم الانتصار في حرب ما، يجب إضعاف العدو إلى الانهيار عن طريق إحداث الخسائر البشرية أو العسكرية و الجهة المنتصرة في الحرب تكون عادة الجهة التي تمتلك عدد أكبر من المصادر والاحتياطات اللوجستية والمعنوية "
في الواقع أن هذه القوات أصبحت الان داخل الموصل بعد تحرير الجانب الايسر وشرعت القتال في الجانب الايمن هي نتيجة التوافق والتأزر بين مختلف الأطياف السياسية العراقية في توحيد الصف لمواجهة الإرهاب وداعش الذي خلف منذ اكثرمن أربعة أعوام الكثير من الدمار والخراب في بلد الرافدين وبل كل المنطقة التي دنستها هذه العصابات في الوقت الذي سعت الإدارة الأمريكية من خلال بث الخلاف بين مختلف الكيانات والكتل السياسية العراقية أن تنال من وحدة صفوف العراقيين في توجهها نحو تحرير الموصل كما ومن جانبها تركية طمحت في ظل الظروف الراهنة أن تحقق حلمها التاريخي و هو انضمام الموصل لها لكن كل هذه الجهود باءت بالفشل نتيجة وحدة الكلمة العراقية.
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة ...الصراعات والتحديات
- حق الشعب من العملية السياسية
- خطوات التوعوية في مواجهة مخاطر المرحلة
- التقارب الخليجي الايراني خطوة مباركة
- سميرة مواقي شذرة الاعلام الشريف
- الهدوء لنبعد الارهاب اولاً
- فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد
- الثقافة والمثقف... الريادة ...والتأثير
- اذا كانت التسويات والمصالحات للبناء
- قرارات ترامب ومؤشرات الانحدار السريع
- بين الوقائع والرقص على المشاعر
- مقارنة في حرية الراَي والتعبير
- امريكا ترامب ... وفشل المراهنات
- وماذا بعد تصدع الارهاب...؟
- بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )
- مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية
- اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية
- تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء
- بمناسبة اعتلاء نصب شهداء الكورد الفيليين
- التسوية المجتمعية...المعاني والدلالات


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - انتصارات وحدة الارادة والكلمة