أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - امريكا ترامب ... وفشل المراهنات














المزيد.....

امريكا ترامب ... وفشل المراهنات


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5412 - 2017 / 1 / 25 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام عليكم
امريكا ترامب ... وفشل المراهنات
امريكا ودعت ادارة اوباما بعد ثمان سنوات التي كانت لها الدور الاكبر في تأجيج الصراعات في العديد من البلدان عبر دعمها للارهاب وتغيير مسمياتهم واشكالهم ورموزهم ، كما وشهد نمو العنصرية داخلياً بشكل ملفت واعتراف الرئيس اوباما في خطابه الرئاسي الاخير بأن العنصرية اصبحت عاملاً تقسيمياً في المجتمع الامريكي الان والتي اولى الشعب الاهمية لتصريحات الرئيس الجديد دونالد ترامب لمحاربته و يعول عليه العالم في ان تأخذ واشنطن على محمل الجد لتشكيل تحالف حقيقي وواقعي للقضاء على التطرف والارهاب وايقاف الدول الداعمة لها في المنطقة وتؤسس لمرحلة قادمة للانتصار على هذه الافة القذرة و الحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها لا كما شاهدناها في العراق تساعد باسم التحالف من جهة له ولكنها تقوم في الوقت ذاته بدعم داعش لكي تبقى قبضتها متمسكة بثرواته ، عليها ان تراعي حقوق الشعوب وتخدم المنطقة دون نهب واستغلال وتوسيع دائرة الحلف المتصدي للارهاب ومؤازرة الشعوب التواقة للتقدم والبناء والاستقلال السياسي والاقتصادي .ومن العادة ان معظم الادارات والمؤسسات الاميركية ستخضع للتغييركما فعل سلفه واليوم كذلك بعد وصول الرئيس دونالد ترامب لكي تنسجم مع القيادة الجديدة لواشنطن اولاً ثم القوتين الفاعلتين ،القوة السياسية والاجتماعية للجماعات الامريكية القديمة وكذلك القوة الاقتصادية لتحالف الشركات والمصانع الكبرى.
ومن المحتمل ان الرئيس ترامب سيكرر في تركيبته الحكومية اشخاص غير منسجمين مع رؤى المحافظين الجدد كما فعل الرئيس بوش الابن عندما اختار كولن باول وزيراً للخارجية كشخصية غير فعالة في صنع القرار وقد شاهدنا هذا المفهوم ينطبق على وزير الدفاع الجديد الجنرال جيمس ماتيس عندما تحدث في لجنة الكونغرس بمضمون يختلف عن مواقف الرئيس ترامب تجاه الاتفاق النووي مع ايران وتجاه روسيا او عن الاستيطان في فلسطين والموقف المختلف عند وزير الخارجية ريكس تيليرسون ومايكل بوميو مدير المخابرات المركزية الامريكية ووزير العدل جيف سيشنيز بالاضافة الى زوج ابنته جاريد كوشنرالذين سيكون لهم تأثيراً وتعبيراً عن نهج الادارة القادمة . الرئيس ترامب ورث تركة ثقيلة من سلفه اوباما تتعلق بالعلاقة القادمة مع روسيا واحتمال ان تكون على حساب علاقة واشنطن مع حلفائها التاريخيين والتي تفهمها على ان تصب في مصلحة بلاده وتعاطيه مع طموحات الصين كذلك في اهمية الصين الواحدة وتقدير مسألة تايوان لحساسيتها بالنسبة لحكومتها كجزء منها وركيزة سياسية مهمة للعلاقات بين البلدين ...هذه التركات وتشعباتها هي بأنتظار الرئيس الجديد ولا يتوقع ان تخالف ثوابت سياسات الولايات المتحدة الامريكية وسيتبع نهجها اولاً ولن ترحل مع الرئيس الراحل ولامناص منها .
وقد ابدى الرئيس الجديد في خطاب التنصيب عن امتعاضه تجاه قرار غزو العراق في عام 2003، واصفا إياه بأنه قد يكون أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق. وجاء ذلك عبر إدانته تجاه هذا القرار. وقال، إن “الهجوم على العراق ما كان يجب أن يحصل في المقام الأول، وإن كل ذلك ما كان يجب أن يحدث، وإنه كان واحدا من أسوأ القرارات، وربما أسوأ قرار اتخذ في تاريخ أميركا على الإطلاق”.
عليه خارجياً فان عالم اليوم يقوم على المنافسة بين القوى الكبرى التي تتفق او تختلف تبعا ًللمصالح الاقتصادية وقد يتفوق هذا الطرف على الاخر والمشاهد ان الكثير من العوامل تشجع على نمو التيارات العنصرية في العديد منها ولا تجد ان تكون فيها مصلحة للبلدان النامية العربية والاسلامية ومن هنا فأن التظاهرات اشتدت قبل وبعد تنصيب رونالد ترامب معارضين لسياسة ما طرحه الرئيس الجديد وتم اعتقال المئات منهم مما يبهم القادم من عالم الغد المهيمن على مصادر العالم وقد يعتقد البعض من العرب بأن فوز ترامب رغم سلبيته افضل من الاختيار الاخر الذي كان متاحاً وهو هيلاري كلنتون قياساً للتفاضل بين السيئ والاسوأ ووصول الرئيس ترامب الى البيت الابيض هو الافضل نسبياً رغم القناعة بأن ترامب يتبنى سياسة حكومة الكيان الصهيوني القائم على رفض الدولتين وعلى زيادة الاستيطان ونقل السفارة الامريكية الى القدس والتي يصر عليها وتهميش القضية الفلسطينية وتسعير الصراعات الطائفية والمذهبية في العالم الاسلامي والعربي وعلى اشعال الحروب العسكرية بين الدول ولكون سجلها الغير مشرف تجاه القضايا الاسلامية التي ساهمت الى حد كبير من خلال ما كان معداً من سياسات لمطقة الشرق الاوسط في تشجيع التطرف فكان ما كان من حروب ونكبات ومن وصول التيارات والحركات والعصابات الى ما وصلت اليه . القلق والتباين في الاراء والمواقف حيال السياسة الجديدة للادارة الامريكية وتعاملها مع القضايا في العالم والمنطقة تثير لمعرفة المنهج والرؤية للتعامل مع الازمات والتعاطي معها بعد سلسلة التصريحات التي اطلقها وزادت من حدوث استدارة اميركية قد تقلب معادلات الصراعات في الكثير من المناطق في العالم وستخرج عن سياقات المواقف المعروفة وتخالف قواعد وثوابت التعاطي مع الازمات ولن نجد
لها مكاناً في اجندة سياسات الرئيس الجديد لان الرئيس ترامب جاء من خارج المنظومة السياسية التي تهيمن على مراكز القرار وصنعه والخوف من ان يتعامل من الازمات والتحديات وموجبات الدولة وسياقاتها برؤية رجل اعمال يتخذ القرارات وفق قاعدة الربح والخسارة ليتبعها على ارض الواقع بمفاجئات ومصالح متقاطعة .
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد تصدع الارهاب...؟
- بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )
- مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية
- اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية
- تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء
- بمناسبة اعتلاء نصب شهداء الكورد الفيليين
- التسوية المجتمعية...المعاني والدلالات
- الموت المبكر للتسوية المطروحة
- العودة الى لقمة الخبز
- خطوات النجاح في توسيع العلاقات
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة


المزيد.....




- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي قرب مركز مساعدات بخان يونس جنوب ...
- بحر قزوين يتعرض للجفاف: تهديد صامت يغيّر وجه كازاخستان
- الدعم السريع وشهية الحروب المفتوحة
- الصين تتهم ترامب بـ-صب الزيت على النار- بين إسرائيل وإيران
- توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإي ...
- هل تنخرط أميركا بشكل مباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران؟ خبرا ...
- غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دم ...
- مطالبات إيرانية لممارسة الضغط على الغرب وإسرائيل
- عبر الخريطة التفاعلية.. ما تفاصيل القصف الإيراني على وسط إسر ...
- قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - امريكا ترامب ... وفشل المراهنات