أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية














المزيد.....

مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5401 - 2017 / 1 / 13 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية
قد يعتقد البعض من ان المجموعات الارهابية التي تنشط في العالم اليوم والتي انطلقت من الشرق الاوسط باتجاه العالم هي مجموعات معلومة الحال يمكن الجلوس معها للوصول الى صياغة اتفاقات بين الطرفين ينهي النزاع ووقف القتال بالتسويات ...كل من يعتقد ذلك فهوا مخطئ . لان هذه العصابات تدار من قبل مؤسسات استخباراتية عالمية لا تنتهي عند نهاية هذه المسميات الحالية ومواجهتها والتغلب عليها يحتاج الى قراءة دقيقة وواعية عن ما يحدث في المنطقة لكي يتم الكشف عنها بوضوح وجلاء لمعرفة المخططات التي تديرها هذه الدوائر الدولية ، وتحاول على تثبيت موطئ قدم في دولها بعد ان دفعت التيارات المتطرفة للسيطرة على شؤون المنطقة وفي تهيئة الظروف المناسبة لتقسيمها والسيطرة على مقدراتها و الدعم الاعلامي الشرس لمحاولة التأثير على الراي العام لتثبيط الهمم وبث اليأس ونشر الفوضى وهدم المؤسسات المهمة والاستراتيجية بشكل مؤلم لحد الفجيعة ... كان الاعلام العربي الخليجي والغربي ولا يزال والموجه من الولايات المتحدة الامريكية بدرجات متفاوتة وبأصرار عجيب يستهدف الجهال وادى لتحويل الاهداف المجيدة والسامية عندهم الى اهداف طائفية ومذهبية وعرقية ساهمت في تقزيم الطموحات وتقطيع اوصال الروابط الحقيقية التي تجمع الشعوب واستبدالها بدوائر ضيقة الولاءات الفرعية التي تقطع الروابط العضوية والاخلاقية وتحويلها الى كارثية بعد ان كانت وحدة مصير وترابط الى شعور للاستهزاء والاساءة والاحتقار و اليأس بدل الاحتفاظ بالثقافة والتراث والاصول والانتماء لانها محصلة التدخل الخارجي وحتمية السياسات الخاطئة للحكام للحفاظ على البقاء واستمرار انظمتهم وديمومة مكاسبهم على حساب القيم السائدة والثقافة الوطنية بما يتلائم مع اهداف تلك الانظمة الحاكمة ولهم اهداف شريرة معلومة بما يملكون من امرهم .
ان للارهاب اوجه وصور كثيرة وهناك قضايا اقليمية تعطي وترمز للظلم وبحاجة للمعالجة ولا توجد عملياً قوى دولية او اقليمية تعطيها الاهمية وهي الهوية التقليدية في المجتمعات مثل العشيرة والعائلة والاصول وتمثل دعامة للعديد من البلدان وهوية لم تعد ضمانة للاستقرار بل العكس تمثل عامل للتوتر وتحتاج الى مجتمعات حديثة تقوم على مقومات المواطنة وحكم القانون بدل معطيات ومكاسب تحصل عليها عن طريق العشيرة والعائلة والطائفة والمجموعات الاجتماعية او من مواقف سياسية محدودة والمعايير المزدوجة في النظر للإرهاب على أنه إرهاب جماعات وأفراد دون النظر إلى إرهاب الدولة والممارسات القمعية التي تقوم تجاه الشعوب العزل من الأسلحة. .. الارهاب يأتي من الداخل اولاً وبطريقة غيرتقليدية وهي التي تسعى لها الدول صانعة الارهاب وبطبيعته بخطوات حثيثة وهي لازالت تتنكر وتتهرب من التحليل التاريخي والسياسي والاجتماعي الحقيقي لهذه الظاهرة الخطيرة .
ومن هنا لايمكن الركون لما قامت به هذه المجموعات من جرائم ومجازر رهيبة شاملة على المستوى الحضاري والثقافي والفكري والمعنوي والتفنن بالقتل مما يجعل الشعوب امام مسؤولية للتعبير العملي عن الادانى بالقول والفعل عن طريق النخب الواعية لكشف اللثام الحقيقي عن وجه المؤامرة والمنسوبة للاسلام مع الاسف . والتي لا تمت للانسانية بصلة فكيف تنسب لديننا الحنيف وهم في أغلب الأحوال لا يعلمون عن الإسلام أي شيء ويجهلون المبادئ التي يحث عليها . وتعد من أبرز أسباب الفشل في إيجاد حل لها و بعيد كل البعد عن الصحة والدليل على ذلك أن الإسلام أول من تحدث عن مبدأ التسامح وقبول الآخر .
محاربة الارهاب لايمكن ان تؤدي لوحده لايجاد الحلول المناسبة والملائمة لكافة المشاكل التي عانت منها المنطقة انما بالمزيد من الانفراج والتواصل والانسجام وارتفاع صوت العقل والحكمة والدراية بالشكل الذي ينهي كل الازمات التي تعاني منها والاعتماد على السياسة المستقلة وثقافة الاعتدال المناهض للتطرف على المستوى الحكومي والجماهيري مما يترك تأثيرات ايجابية على جميع النشاطات الاقتصادية والثقافية والسياسية وضرورة تعزيز التعاون بين شعوب دول المنطقة لايجاد الحلول المناسبة لمشاكلها لاسيما الارهاب والتطرف وماتعاني منه بعض بلدان المنطقة من ظلم هذه العصابات والوقوف معاً لما يؤدي لاستباب السلام والاستقرار وهو ما تصب في صالح بلدانها وعدم الانجرار وراء السياسات العقيمة دون تغييرالافكار المتخلفة الى روئ منيرة الاهداف وعدم الدخول في حروب لايمكن كسبها وما الحقته بدولهم وامنهم من اخطار صبت في جيب المخططات المستوردة .
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية
- تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء
- بمناسبة اعتلاء نصب شهداء الكورد الفيليين
- التسوية المجتمعية...المعاني والدلالات
- الموت المبكر للتسوية المطروحة
- العودة الى لقمة الخبز
- خطوات النجاح في توسيع العلاقات
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر
- التربية والاداب جوهر الانسان:-


المزيد.....




- أصالة تعلن عن موعد قريب للقاء جمهورها في بيروت برسالة مؤثرة ...
- الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
- اجتماع غير عادي للجامعة العربية.. إدانة عربية وفلسطينية لخطط ...
- العراق: خلية لداعش خططت لدس السموم لزائري أربعينية الحسين
- خيارات الحكومة السورية بعد مؤتمر -قسد- المفاجئ
- -صناديق موت-.. الإنزالات الجوية للمساعدات تفتك بالغزيين ولا ...
- 5 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟
- صور الأطفال المجوعين بغزة.. أدلة تدحض ادعاءات نتنياهو
- إيقاف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت بين الكوريتين ومغردون: ه ...
- شاهد.. أسباب خسارة منتخب المغرب أمام كينيا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية