أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف














المزيد.....

حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5380 - 2016 / 12 / 23 - 18:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
هالني ماسمعت وقرأت من ان محافظ بغداد بعد ان تم الاعداد لاستجوابه بعد التهم بوجود فساد في ادارته لبعض الملفات وهي في بداية الامر، ذهب في اجازة مرضية من احدى المشافي في الكاظمية وهي ظاهرة تكاد تكون معروفة من اي مسؤول يشمله الاستجواب حيث يلجاء الى طرق مختلفة للهروب من مواجهة القضاء فتذكرت المثل الشعبي " حرامي لاتصير ، من السلطان لاتخاف " . أي أنك أذا لم تسرق وتصبح لصا ، فلا داعي لأن تخاف من السلطان .وهي من الامثال التي تنهى عن الافعال المشينة .ان هذا الاسلوب هو اسلوب رخيص ولا تعطي قيمة للمسؤولين كما انها تغطي على الكوارث التي تجرها الكتل على الشعب في الدفاع عن مثل هؤلاء ، والجرائم التي يرتكبونها . أو على الأقل التعتيم على هذه الجرائم بحجة الأسرار الحكومية . متناسية عن عمد أن الاعلام والصحافة الحقيقية من واجبها تسليط الضوء على السلبيات والتجاوزات والجرائم والفساد، والبحث عن الأسباب ، ومحاولة كشف الحقائق على خلفية اتهام المحافظ بقضايا فساد كبيرة منها مشروع صقر بغداد وخروقات امنية اخرى وحتي في المشاريع المنفذة . في الواقع "لا توجد شجره لم يهزها الريح ولا يوجد انسان لم يهزه الفشل ، وهناك متغيرات في مجرى الحياة، فهناك من يصبر ويثبت على عقيدتة ومنهجه،وهناك من ينحرف نحو سوء العاقبة ليسود وجهه" لكن هذا السلوك ينعكس سلباً على المجتمع وعلى المكون الذي ينحدر منه . إن الفساد غول لا يمكن قتله دون تعيين وتحديد واضح للفاسدين وكشف هوياتهم دون مواربة أو خداع للنفس والآخرين، ولن يقوم لوطننا قائمة ما دام هناك من يعجز عن تسمية الأشياء بأسمائها أو يتردد مذعورا وخائفا من الإشارة إلى حوامل داء الفساد، فإن الاكتفاء بتشخيص فضفاض للداء وعدم تشخيص الفاسدين وتسميتهم أمر يترك الباب مفتوحا للمناورة الكلامية والخلط ودخول الفاسدين أنفسهم في الثرثرة حول الفساد،
ليس هنالك أدنى شك من أن خيانة الأمانة هي جريمة كبيرة، وكلما كانت الأمانة أكبر كلما كان الشخص أكثر حرصاً ودقة في ممارسة إدارتها، ومن لا يستطيع تحملها عليه الهروب منها كهروبه من الأسد.
لم يعد سراً حجم الفساد المستشري في البعض من المؤسسات الحكومية ، فقد تحول هذا لفساد يديره ويرعاه مسئولي ومتنفذي هذه المؤسسات والتي من أهم واجباتها خدمة شعبها ووطنها، ولم يعد غريباً أن نسمع ونقرأ عن مسؤول فاسد يتبجح بمحاربة الفساد والفاسدين في الوقت الذي تزداد ثروته دون معرفة مصدرها، ونزداد قهراً على ثروات وطننا التي يبددها اللصوص والمنحرفين والفاسدين على ملذاتهم وإمعاناً بالوقاحة واللصوصية وكونهم محصنين من العقوبة، أصبح هؤلاء اللصوص يتفاخرون بحجم ثرواتهم الهائلة في مجتمع يعيش غالبية مواطنيه في فقر مدقع وبطالة مقنعه وهبات ومنح من دول مانحة وشقيقة، ، ولم يعد المواطن يستغرب من عدم معاقبة هؤلاء الفاسدين واللصوص لأنه أصبح على قناعة تامة بأنهم جزء من منظومة فساد حولت البعض من أصحاب القرار والمتنفذين الى رؤساء شركات يقودوها بالسطو على ثروات هذا الوطن بصفقات مشبوهة يعود ريعها عليهم وعلى محاسيبهم وأفراد عصابتهم أو بامتلاكهم شركات بشكل غير مباشر من خلال واجهات ينفذون أوامرهم أو بحصول بعضهم على عمولات ضخمة نتيجة صفقات يتورطون فيها.هؤلاءالذين تملكوا ونهبوا وسرقوا من خيرات وثروات الوطن، يتزايدون بشكل مضطرد وينهشون بجسده المنهك بكل الامراض الفتاكة، علاوه على الفساد والانقسام والفقر والبطالة .
حتى أصبح الانسان غير قادر على المطالبة بحقوقه، والغالبية العظمى على امتداد وطن يجاهد للحصول على لقمة خبزمن يعيلهم ويعمل بأقصى جهده ليعيش حياة كريمة بينما يزداد ثروة هؤلاء المتنفذين على حسابهم خفت وراحة.
لنعلن الحرب على الفساد والفاسدين بكل طريقة تضمن ايقافهم عن التمادي بفسادهم وتدمير المجتمع بخبثهم، ولندرس بعمق مواد الردع القانونية المناسبة للإنسان الفاسد.ان على الحكومة التحفظ على كل مسؤول تدور حولة الشبهة ومنعهم من السفر الى الخارج الى حين إكمال براءة الذمة الخاصة بكل مسؤول ، لأن أبسط موظف في الدولة لايحق له ترك عمله دون إبراء ذمته . ومن هنا اذا لم يكن المحافظ متورط بالفساد لماذا يطلب اجازة مرضية في هذا الوقت وهو اول الداعين لمحاربة الفساد عليه مواجهة التهم والدفاع عن نفسه دون الخوف من القانون مادام هو بريئ والمتهم بريئ ما لم تثبت ادانته .
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر
- التربية والاداب جوهر الانسان:-
- المرحلة ومقومات العزة والكرامة
- الابهامات في القادم الامريكي بعد انتخاب ترامب
- الوطن ضمير الانسان النابض وهمسة حبه
- تناقضات وسلوكيات عصر النفط
- الحرب ضد داعش العبر والدروس
- عراق زاحف في عرس للنصر
- القوات التركية استثمار سياسي ودعم للتوتر
- اجندات التعاون التركي – السعودي من جديد


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف