أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟















المزيد.....

هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام عليكم
هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
بات مستقبل الشعب العراقي محفوفاً بمخاطر عديدة تهدد هذا الشعب ، أمنياً وسياسياً واقتصادياً وحضارياً، ، لما يحمله الهجوم الثقافي والفكري والإعلامي الذي يتعرض له من اوجاع ومعاناة، والذي تسهم فيه، وللأسف، أيد داخلية تمد يدها لقوى إقليمي ودولي لا سابق له،تسبق خارطة يرى الكثير بأنها مرحلة تستكمل اتفاقيات التغيير التي يخطط لها الغرب مثل اتفاقية سايكس بيكو الموقعة عام 1916 بمرحلتها الثانية المعلومة الاطماع وتقسيم الثروات على اسس جديدة والتي تجابه برفض شعبي . ان البحث عن تسويات ضرورة ملحة ولكن مع من وكيف وماهي المرتكزات التي تعتمد عليها في هذا الظرف ولماذا في هذا الوقت بالذات مع ان هناك الكثير من المبادرات التي سبقتها لم تاتي ثماراً وماتت حين الولادة، إن “الأزمات التي يعيشها العراق على مدى السنوات الماضية وما حدث من دخول الجماعات الإرهابية للبلاد والعلاقة غير المستقرة بين الكتل السياسية، تتطلب العمل باتجاه أن تكون هناك مبادرة حقيقية لإنهاء كل ما يمر به العراق ،مع ان الكثير من الساسة غير مأهلين لأي حوار، كما أنهم غير معنيين لأي حل والجماهير لاتعترف بالعديد من الساسة من الاخوة السنة بعد الكارثة الكبيرة التي سببها لهم هؤلاء و خاصة المناطق الغربية والاطراف الباقية ليست احسن حالاً منهم بسبب النزاعات الداخلية ،ومنهم من يتلاعب بالمفاوضات، يعرف كيف يطيل عمر الحوارات، وكيف يمضغ الماء ويجتر الكلام، وكيف يضع العقبات ويتلاعب بالكلمات، ويضع العراقيل والعقبات . من صعوبة قبولهم في اي نشاط يمثلهم وهذا مانشاهده في الصراعات على المناصب والتوترات في العديد من المناطق المحررة، أو تسيير الحياة فيها، فضلاً عن عجزهم عن تحقيق الأمن لهم ولغيرهم، بسبب اختلافاتهم الداخلية، وعدم الاتفاق فيما بينهم على ورقة مستقبلية .
والقسم الاخرلهم مشروع مغاير لمشروع الدولة العراقية يستهدف الموصل المحررة في المستقبل القريب ويجب علينا مواجهتهم.نحن لسنا ضد المبادرات والتسويات. هذه التسويات ليست صعبة المنال ويُمكنها أن تُعيد الهوية الوطنية للمجتمع العراقي اذا ماكانت هناك ارضية سليمة لمرورها و تزيد من تماسكه شعبياً اذا ماتم دراستها بدقة بعيداً عن المصالح الفئوية مع غربلة العملية السياسية برمتها وشريطة طرد الشواذ والعابثين ، وأن تُبعده عن الازمات، كما ستُلزم الكُتل السياسية العراقية بأهمية وضع مصلح العراق فوق مصلحة كل شيء اذا ماكانت صادقة ، وهذا هو الأهم وفرصة النجاة الحقيقة للعراق ، ولكن وسط هذه الاجواء المكهربة في المنطقة علينا ان نكون اولاً ملتزمين بقيم التعايش والتسامح والتآخي وقبول الآخر والانتماء الوطني ونبذ العنف والتآمر والعدوان في حل المشكلات المجتمعية والسياسية واعتماد الحوار والآليات الديمقراطية والقانونية لإدارة الخلاف وتحقيق المصالح بعيداً عن الاحتكام الى العنف فيما بين وعدم تجاهل التحركات الدولية في خلق الازمات والتي تشكل أكثر خطورة ومأساوية على تربة الوطن وكيفية ردعها والوقوف بوجهها بكل بسالة وخاصة اذا ما كانت تتحرك بايدي سياسيين في الداخل قدم هنا وقدم هناك . فالنهج الذي اختطته بعض الأنظمة المجاورة اللعب بورقة الطائفية ، لاسيما تركيا في تدخلها العسكري وتحديها المواثيق الدولية والاعراف الدبلوماسية وسيادة البلد وفتح ابواب بلادها للقتلة والارهابيين وبدعم من المشاركين في العملية السياسية من المتخاذلين وايواء الهاربين معهم وتشارك السعودية الوهابية وقطرفيها بقوة ، والمنخرطة في إطار رؤية إقليمية ودولية تتناقض مع المصالح الاقليمة، تجاه المسائل التي تتعلق بالأمن فيها من الخطورة بمكان، وعرض هذا الأمن ليس لاختراقات هنا وهناك فحسب، بل لنكبات عديدة ساهمت في شرذمة الوضع في الشرق الاوسط عامة وتهميش بعض او كل القضايا الوطنية، وإضعاف الشعور بهذه القضايا إلى أبعد الحدود رغم ان الشعوب لم تصب بالعمى السياسي وتتعامل مع الاوضاع بحكمة وتقف للحيلولة دون اضعاف ذلك الشعور ، كالتي أصيبت بها معظم الحكومات العربية وعلى رأسها مملكة الخليج الوهابي وبعض مدعي الحرية للشعوب والديمقراطية والتي تحكم ابنائها بالنار والحديد ليس له شبيه في العالم، فهي الأكثر رجعية، ولوذاً بالغرف الخلفية السياسية المظلمة فيما يتعلق بقضية الامة، وقد استطاعت أن تبعد واقع ما هو عليها عن تسليط الضوء بالمال لا بأي شيء آخر، واشترت سكوت الذين يختلفون معهم، عربياً، بالمواقف السياسية تارةً، وبصرف الأنظار عنه تارة أخرى، وكأنه لا علاقة لها بما حولها، وهذا مخالف لسنن الدين والحياة وتشابكاتها، وليس خافياً الدور الذي قام ويقوم به النظام السعودي، فهو حريص على إبقاء الأمور كما هي في مجتمعه كابحاً اياه، تحت سلطة ملكية وراثية،‏ وضخ للبترول إلى حيث الآلة الغربية، وإبقاء المجتمع على ركوده، وكأن ما هو عليه هو الحالة الدينية والدنيوية المثلى، بل والتي لا يجب مسها، بسبب ما يخلع عليها وعلى نفسه من قيم ذات مواصفات دينية كذباً.وبث مشروع التفتيت وهو مشروع قديم تغذيه التوترات العصبية، بالدرجة الأولى و النزاعات المحلية بكل ما يرافقها من فئويات وعنف وانقسامات وأبرزها،تحت خيمة فرق تسد في المرحلة الحالية، و المتوقع، أن يصيب أيضاً، بلداناً أخرى لم تمسها لحد الان، ودائماً بسبب نزاعات داخلية تغذيها الماكنة الامبريالية والدولار الخليجي أو يستند اليها لتحقيق أهدافه. ووفق ما هو ظاهر ومكشوف، فإن قلة من البلدان يمكن أن تحتفظ بجغرافيتها كما هي الآن ولا يمكن التقليل من دور التآمر الخارجي في ما تعانيه العديد من البلدان حالياً، من تمزق وتدهور. لكن ذلك لا ينبغي ان يحجب مسؤولية السلطات المحلية التي حكمتها في عقود ماضية ولازالت تتبلور اكثر فاكثر الان في مشهد الصراع بين الشعب الواحد، لترسم لوحة قاتمة تضيع فيها حدود المجتمعات وقضايا ومصالح الشعوب . ثمة اغراءات بتفتيت جديد توزعه قوى اقليمية يراد لها ان تتنافس على السلطة والمكاسب والنفوذ على حساب القضايا وشروط التقدم والتطور المستقر والمستقل والتكامل والديموقراطي . إن ما هو قيد البلورة، ،والمجريات تكاد تكون أقرب إلى محاصصة على مستوى المنطقة ككل تدفع باتجاهها القوى المعادية . يربح فيها المضاربون وتخسر فيها الشعوب ككل الدم والدمار العظيمين اذا تناست او غفلت قيد انملة عن وطنيتها او سكتت عن حقها ولم تفكر بمستقبلها.
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر
- التربية والاداب جوهر الانسان:-
- المرحلة ومقومات العزة والكرامة
- الابهامات في القادم الامريكي بعد انتخاب ترامب
- الوطن ضمير الانسان النابض وهمسة حبه
- تناقضات وسلوكيات عصر النفط
- الحرب ضد داعش العبر والدروس
- عراق زاحف في عرس للنصر
- القوات التركية استثمار سياسي ودعم للتوتر
- اجندات التعاون التركي – السعودي من جديد
- اردوغان... الغلو والممارسات العشوائية
- عندما لايحسنون الاداء ولا يقدرون الزمن
- فضائح ....تستحق اللعنة
- استراتيجية المثقف والاعلامي المستقل والدور الوسطي
- تصريحات اردوغان طغيان عثماني
- اثراء الفكر و الارتقاء المعرفي
- غزارة الايمان في مواجهة نزعة التشرذم
- يشدنا الحزن ، يؤلمنا الجرح ، ليكن هدفنا واحد
- تركيا والسياسات الكارثية التي تصر عليها
- ايديولوجيات العنف والخداع الامريكية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟