أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية














المزيد.....

اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السلام عليكم
اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية
شارك الكُورد الفيلية على امتداد الحكم الوطني في العراق ومنذ عام 1921 وما قبله في بناء العراق والدفاع عنه بكل شجاعة و في المشاركة لتحقيق التقدم الإقتصادي والإجتماعي في البلاد كما اسهموا بحيوية ومسؤولية وإبداع في النضال من أجل قيم الحرية والإستقلال والسيادة الوطنية وفي سبيل إقامة الدولة المدنية تحت نظام يكون للشعب فيه الكلمة الاولى . وأثبتوا على مر تاريخهم حبهم ووقفتم الصادقة في جميع الازمات والاحداث التي مرت بالعراق وتمسكهم بهذه الارض وبتاريخها وبالوجدان الديني والحضاري لهذا البلد والاكثر من كل هذا لم تتلوث أياديهم بأي إرهاب بل هم كانوا في مقدمة ضحايا إرهاب البعث والقاعدة وداعش في بغداد وديالى في العهد الجديد.
هذه المواقف الثابتة اغاضت الحكومات الدكتوتورية المتلاحقة التي حكمت العراق و كانوا مع الآخرين في طليعة المدافعين عن دينهم ونضالهم الوطني والديمقراطي وفي كافة المجالات وفي سبيل ذلك وعلى هذا الطريق الطويل قدم الكُورد الفيلية اعداداً كبيرة من الشهداء الأبراردون منة انما بعمق وطنيتهم ومدى التصاقهم بالوطن والشعب منذ أن شاركوا في التظاهرات الكبيرة التي كانت تطالب بالحرية والديمقراطية للشعب في اربعينيات القرن الماضي وتاييد ثورة 14 تموز 1958مع الجماهير والدفاع عنها بكل بسالة وتعامل قائد الثورة الزعيم عبد الكريم قاسم بشكل ايجابي وواعي مع الأكراد الفيلية لمكانتهم الاجتماعية الطيبة في المجتمع ووجودهم الذي يمتد في تاريخ العراق القديم ( خاصة في شرق دجلة ) ، ودورهم السياسي النضالي ضد الحكم الملكي ومعاناتهم من ذلك النظام. ولذلك اختلفت مواقفه تماماً عن مواقف وسلوك الحكام قبل ذاك ولكن بعد الانقلاب الاسود للبعث في عام 1963 تعرضوا للاضطهاد والاعتقال والتعذيب حتى التسفير من قبل أجهزة الحكم بسبب عملهم في الأحزاب السياسية الوطنية التي ناهضت سياسة هذا الحزب الشوفيني وضد الديمقراطية أو الحرب التي شنها ضد الشعب الكردي في كردستان العراق. بعد مساندتهم لنضال اخوانهم من هذا الشعب الابي لانهم هم جزء منهم.
وقاوموا بشجاعة الإنقلاب البعثي الدموي في سنة 1963 في 8 شباط الاسود من خلال معارك ( شارع الكفاح – وعقد الاكراد ) الى جانب العديد من مناطق العراق الاخرى ، ونالوا الإعتقال والتهجير القسري إلى خارج العراق لعشرات الألوف منهم بذريعة التبعية الإيرانية التي رفضها الشعب وأدانوا القوى المروجة لها ، وكانت واحدة من ملاحم البطولة الوطنية للكُرد الفيلية ، دفاعاً عن تلك الثورة المغدورة التي اعترف قائدها بحقوقهم .وهو ما يؤكد ان الكُرد الفيلية هم من أصل أهل وادي الرافدين وليسوا طارئين عليه وجزء مهم من الشعب العراقي ، كما أنهم يشكلون جزءً من الأمة الكُردية على إمتداد أرض كُردستان ، وهم شركاء في هذا الوطن . ومن هنا كجزء من ذلك المخطط السيئ بذل حزب البعث المجرم بعد عودته الى الحكم في سنة 1968 جهودا من اجل التشكيك بالهوية الكردية وبمحاولة تغيير القومية لشرائح من الشعب الكردي مثل الأزيدية والشبك وغيرهم .عادو وهم يمارسون القتل بكل فجاجة ودموية في شوارع المدن العراقية ايغالا منهم بذلك الحقد المتجدد معهم وفي التاريخ الذي سوف يلعن كل نبوءاتهم المخادعة والدونية ومعدومة الانسانية كما ستظهر حقيقة اولئك الحكام الذين لبسوا ثوب الطائفية وأججوا لها .
قام نظام البعث بالاضافة الى حملات التسفير والتهجير القسري بمحاولة تغيير الهوية الوطنية والقومية للكورد الفيليين بعد ان شتت عوائلهم . ومن هنا ترى ان يقطن الكورد الفيلية باعداد كبيرة الآن في اوربا الغربية مثل النرويج والمانيا وانكلترا وهولندا السويد والدانمارك وفرنسا وكندا واستراليا. والولايات المتحدة الامريكية ودول اوروبا الشرقية والجمهورية الاسلامية الايرانية ودول اخرى ، كذلك مناطق عديدة من العراق، وخاصة بغداد، والكوت والعمارة وديالى وكردستان العراق مدن اربيل وسليمانية وقدر عددهم باكثر من مليون ونصف المليون نسمة ولهم نشاطات مميزة في كل المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية .
, يجب ان يدرك الساسة جيدا مدى القهر والظلم والتقتيل الذي تعرض له الكورد الفيلية عبر الحقب الزمنية من الحكومات الظالمة في الوقت الذي اعطت هذه الشريحة للمجتمع عطاءا كبيرا من والاقلام الحره الشريفة التي دافعت عن الحق والعدل والوطن بكل ما امتلكت من قدرات
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا بين تقليل الاعداء وزيادة الاصدقاء
- بمناسبة اعتلاء نصب شهداء الكورد الفيليين
- التسوية المجتمعية...المعاني والدلالات
- الموت المبكر للتسوية المطروحة
- العودة الى لقمة الخبز
- خطوات النجاح في توسيع العلاقات
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر
- التربية والاداب جوهر الانسان:-
- المرحلة ومقومات العزة والكرامة


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية