أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - زيارة الجبير هل تعني اصلاح ما فات ..؟














المزيد.....

زيارة الجبير هل تعني اصلاح ما فات ..؟


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة الجبير هل تعني اصلاح ما فات ..؟

زيارة وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير في هذا الوقت الى العراق تثير الاهتمام وتطرح العديد من التساؤلات ، قد تكون ثمرة مراجعات سياسية ، ومحاولة لكسر العزلة الاقليمية . لربما اعتراف بفشل السياسات السابقة الغير المدروسة والمبتنية على اساس الطائفية التي مارستها المملكة طوال السنوات الماضية وفيها الكثير من الحسابات الاخرى .والجميع يشهد بأن القوات الامنية العراقية تنجز انتصارات متتالية على عصابات الارهاب وهي تحرز تقدماً كبيراً على ارض الواقع ..

الزيارة تعتبر بادرة غير متوقعة وهي بلاشك متأخرة جداً ،على ان تكون مبنية على اسس صحيحة ،في الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية وان تكون حقيقية وليست صورية. وتعطي مؤشرا بأن صوت العاقل الحكيم في الهرم الحاكم في الرياض بدأ يجد آذانا صاغية لوجهات النظر التي تميل الى المرونة والابتعاد عن الصدامات، وبضرورة العودة الى الضوابط الاخلاقية والمعايير السياسية التي كانت متبعة في المملكة باعتبارها قبلة للمسلمين. وابعادها عن الازمات على تكون جزءً من حوارت الحل للقضايا التي تحدث بين الاطراف في المنطقة العربية والاسلامية ،على الاقل كي تستطيع ان تترك اثراً ايجابياً على مساحة العلاقة ،وبحوارات بناءة وسليمة. وتساهم في ازالة توترات الماضي التي كانت تثيرها ضد العراق منذ اسقاط النظام الصدامي 2003 وعلى ان تكون خطوة للتكفير عن الذنوب الكبيرة، من الجرائم التي ساهمت بها بحق الشعب العراقي. وسُجلت في صفحات التاريخ الذي لاينسى بسبب الخطابات السيئة التي كان يتحدث بها السفيرالسابق للمملكة في العراق. وسبقه فيها وعاظ السلاطين المدعومين من الفكر الوهابي ومؤسسته المشوهة للاسلام الاصيل .

الزيارة جاءت مفاجئة بالنظر الى العلاقات المتدهورة، بل وشبه المقطوعة بين البلدين، حيث بلغ التوتر ذروته اثناء تغريدات استفزازية للسفير السعودي الاول في العراق بعد انقطاع سنوات، ثامر السبهان، التي وصفت بالطائفية لانتقاده جهات سياسية في العملية ، ذات الاغلبية ، وبعد ان اعتبرته الحكومة العراقية شخص غير مرغوب فيه .وقبله قام علماء التكفير في تأجيج الشارع بالفتاوى المنحرفة .

الزيارة يجب ان تكون ذات دلالة على الرغبة الصادقة لاجراء الحوارات .اساسُها حفظ الاخوة بين الشعبين ..وازالة البقعة السوداء التي خلفتها المملكة في صفحة العلاقات الثنائية بين البلدين بعد دعم اطراف في السعودية للارهاب. إن غلق منابع تغذية هذه العصابات مادياً وفكرياً والعمل على استئصالها ومد يد العون والتعاون على الاصعدة الامنية والسياسية، والمساهمة في حل المشاكل الراهنة في المنطقة، بدل التدخل في شؤون دولها الداخلية .
نتائج الزيارة ، اذا ما كانت ايجابية، ستعطي زخماً لفتح صفحة جديدة في العلاقات التي هي من الاهمية والتأثير الدولي والاقليمي بمكان ولما تعود به من مصلحة على الجانبين ضمن اطار برنامج العلاقات الخارجية وفي ميدان ابقاء العراق على الحياد من سياسة المحاور والاستقطاب التي تعاني منها المنطقة والعالم .
الغريب في الزيارة انها تأتي بعد يوم واحد من اعلان العراق عن تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع داعش في منطقة البو كمال داخل الاراضي السورية بالتنسيق مع دمشق في هذا المجال مما يعني ان هناك دورا للحكومة العراقية يحظى باتفاق قوى اقليمية ودولية في سورية، وربما يصل حتى لانتقال الجيش العراقي الى حرب تحرير الرقة بعد الموصل لاحقا. وهو تطور يدل على التعاون بما يمهد للعمل المشترك والتنسيق في عمليات قادمة اخرى. واعتقد ان هذه الخطوة استفزت واثارت الحكومة السعودية للتعجيل بارسال وزير خارجيتها وطالبت ان تكون الزيارة وبعد عشرين عاما غير معلنة لمسؤول بهذه المستوى. مما يثير الاستغراب والتوجس في الاصرار على كتمان الزيارة في هذا الجو الاعلامي المفتوح على مصراعيه ولها دلالات ايضاً في عدم رغبة المملكة في انهاء صفحة الارهاب في المنطقة
عبد الخالق الفلاح –كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسارات الصادقة والانانية السياسية
- انتصارات وحدة الارادة والكلم
- انتصارات وحدة الارادة والكلمة
- المنطقة ...الصراعات والتحديات
- حق الشعب من العملية السياسية
- خطوات التوعوية في مواجهة مخاطر المرحلة
- التقارب الخليجي الايراني خطوة مباركة
- سميرة مواقي شذرة الاعلام الشريف
- الهدوء لنبعد الارهاب اولاً
- فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد
- الثقافة والمثقف... الريادة ...والتأثير
- اذا كانت التسويات والمصالحات للبناء
- قرارات ترامب ومؤشرات الانحدار السريع
- بين الوقائع والرقص على المشاعر
- مقارنة في حرية الراَي والتعبير
- امريكا ترامب ... وفشل المراهنات
- وماذا بعد تصدع الارهاب...؟
- بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )
- مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية
- اضاءات مشرفة من تاريخ الكورد الفيلية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - زيارة الجبير هل تعني اصلاح ما فات ..؟