أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - حب الرئاسة اصل المحن















المزيد.....

حب الرئاسة اصل المحن


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حب الرئاسة اصل المحن
معيار المقبولية او الرفض في الحوارات واللقاءات هو دعم العملية السياسية لصيانة المجتمع من الزلل والانحراف والالتزام الثابت بالحوار الاخوي البناء واتخاذه اسلوباً ومنهجاً ، اعداؤنا في حراك دائم من اجل اثارة الطائفية الملعونة والخلافات القومية لتسيل دماء أبنائنا على مذابح أنانياتهم وأطماعهم، يبرز موضوع القيم كحل ومنهج للخلاص من طريق الدموع والالام التي فرحة به دول الشر ورقصوا على انغامها وزرع ثقافة الموت التي سادت ولم يسلم منها احد و لإحداث فرقة و فجوة بين ابناء الوطن، لذلك يجب محاربة كل من يحاول احداث الفتنة وبث الكراهية وتدمير الانسان فيه ، وعدم استغلال الحوار على اساس الاستحواذ على السلطة والمقدرات والعمل عليها لان " حب الرئاسة اصل المحن " كما يقول امير المؤمنين على ابن ابي طالب ( ع ) ولايمكن قبول فخ التخطي من هذا الطرف او ذاك خوفاً من انزلاق البلد والسقوط في الهاوية ... حبّ الوطن ليس حكراً على أحد؛ حيث أنّ كلّ فردٍ يعشق ويحبّ وطنه مجبرللوفاء له ، ولعلّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع ، حين أجبر رسولنا الحبيب - صلّى الله عليه واله وسلّم - على فراق وطنه الغالي مكّة ، فعندما خرج منها مجبوراً قال:" ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إليَّ، ولولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ "؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيّن لنا واجبُ الحبّ الذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلّ شخصٍ تجاه وطنه، سواءً أكان صغيراً أم كبيراً .
جعل الله عز وجل حماية الأوطان والدفاع عنها جهاداً في سبيله، فقال في كتابه العزيز(وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ).ال عمران 167 عبّر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حبه لمكة ، كما أكدت وثيقة المدينة مفهوم الوحدة والعدالة بين أفراد المجتمع ، ومنعت التظالم بينهم، كما كفلت لغير المسلمين حقوقهم و تسامحت معهم وبينت لهم واجباتهم.
ان الحرب على الارهاب هي حرب ضروسة وهي الاخطر والاهم في حروب العالم عبر التاريخ الانساني وقد ابلت القوات العراقية المسلحة المشتركة بكل فصائلها ومكوناتها مع القوات الشعبية المتطوعة الاخرى بكل مسمياتها بلاءاً حسناً وشجاعة نادرة في تاريخ البشرية وهو نموذج للوفاء والحرص على جغرافية الوطن والانسانية بعيداً عن الشكوك والتردد ودليل كبير على القدرات في اختيار المرحلة التي لايوازيها فكر وايدلوجية في العالم جميعاً ...لقد اراد التكفيريون وبقايا البعث وبغطاء سياسي ان ينشروا الافكار الهدامة والظلم والاستبداد والقتل والاستيلاء على العقول لايقاف المسيرة و الإيقاع بحضارة بلدنا العزيز بموزاييك من اللغات والأديان والقوميات التي ميزته عن الكثير من البلدان والتي استقرّت في قلب جغرافيتها و تاريخها ولكن جوبهوا بسر عظيم هو قوتنا ووحدتنا التي اجتمع العراقيون بها لمواجهة كل الافكار الشاذة التي تطاولت على حضارته وتاريخه والتي صنعتها ايد خبيثة كانت تريد العبث بالارض والانسان ولهذا ترى ان تلك الايادي تحاول الانتقاص من هذا الوحدة بدعم خارجي وعملاء من الداخل في ظل مرحلة مشرفة ومشرقة في تاريخ شعبنا وبلدنا وهو يخوض غمار اشرس معركة نيابة عن العالم من اجل الكرامة والاستقرار والعيش السعيد عابرة الطائفة والمذهب معززة بالانتصارات مبهرة وبفخرلكل بطولات الرجال الشجعان وهي تسعى لتوفير افضل الظروف بعد التقدم و النصر على عصابات الارهاب وايصال رسالة واضحة لجميع القوى السياسية في العالم بتجاوز الكثير من المشكلات وتوطيد العلاقة الداخلية بمسؤولية وروحية مشتركة في بناء العراق على اساس روح المواطنة وخطوات البلد المستقل الحر الذي يخدم الانسانية والايمان بالعراق المتنوع ديناً ومذهباً وقوميةً برؤية منفتحة على الاخر في هذه المرحلة الحساسة والتي افتقدها الكثير من السياسيين في المرحلة الماضية وابتعادهم عن العقلنة تجاهلاً من البعض وجهلاً من الاخرين ( فاما شرف الحفاظ على ارض الوطن واما السقوط فى هاوية العار). ان الواجب يتطلب العمل على مساندة القوات الامنية المسلحة المتوحدة للدفاع عن الكرامة والعزة المتمثلة بالجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري البيشمركة من كل المذاهب والقوميات و ابعادها عن المراهنات السياسية ، والانتصارات وما تمثله من قيمة إنسانية ناصعة النقاء ولامعة البهاء، تتمثل في الإباء والعناد والبذل والتضحية التي لا تخل بالمبدأ.. ولا تتنافى مع الهدف الأسمى التي انطلقت من أجل الوصول إليه ، يتوقف في مضمارها الصعب، الضعيف وصاحب النفس القصير والهمّة الصغيرة والأهداف الحقيرة التي سرعان ما يسقط صاحبها أمام أول عقبة.. أو أصغر هضبة.. أما بالترغيب تارة.. أو بالترهيب تارة أخرى
على القوى الخيرة حماية هذه الانتصارات ورجالها من تلك الايادي التي تريد تشويه صورتها او بالإساءة اليها من تسييسه او وصمها بالطائفية او امور أخرى ميزة افراد هذه القوات لم يضحوا من اجل مكاسب ، من باب خير الجهاد جهاد النفس ،لان تحرير كل شبر من هذه الأرض الطيبة وأهلها الكرام يكلف الشعب العراقي عشرات الشهداء والجرحى والمعاقين والمزيد من الخسائر المادية، بما في ذلك دور السكن ومحال العمل والبنى التحتية والكنائس والمساجد ودور عبادة أخرى و من باب المواطنة المضحية الشاعرة بكبر المسؤولية في الدفاع عن القيم وفي تقديم العون من باب الواجب الاخلاقي والديني لكل محتاج ونحن الان في المراحل الاخيرة من اعلان النصر في المعركة وعلى الساسة تجاوز المسميات والارتفاع الى اعلى مستويات المواطنة للحفاظ على ارض الوطن وديمومة تقدمه والحفاظ على تاريخه وحضارته ومقدساته التي انعمها الله بها.والتعاون لتحقيق دولة فيها الكرامة والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية. دولة مدنية يشارك فيها الجميع بعيدة عن العسكرة تليق بمواصفات العيش المشترك، التي هي جينات المجتمع ، لتعلوا في قمم الوحدة الوطنية العالية، كنزنا المدني ووضع حدة للعنف و شراسة الارهاب لنصرخ أوقفوا القتل نريد أن نبني ... وهي رسالة محبّة وسلام وإصرار على أن العراق عصياً على الموت وصانعاً للحياة
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة من قوة الشخصية الى حفظ الانوثة
- الاماني والامال وخطوات التحقيق
- وسائل الاعلام اليوم اسرع من بندقية الدول
- تهجير الكورد الفيليين أبشع انتهاك للشرائع والاعراف
- التحالف الدولي جرائم مع سبق الاصرار
- خطوات في العمل نحو الاصلاح والتغيير
- دروس في التعايش
- الانتهازيون والفوضويون وايدلوجيات ركوب المرحلة
- في الاردن .. قمة المواقد المشتعلة و عدم الاتفاق
- التحالفات الجديدة ولاء الطاعة للمخابرات الدولية
- ورقة تسوية لحماية الارهاب
- تركيا القرارات المحيرة والاوجاع الجديدة
- نوروز مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا
- اجتماع انقرة ...واملأ ركابي فضة او ذهبا،
- تفاءلوا بالخير تجدوه
- على اعتاب التحالفات الجديدة والرؤية الوطنية
- دول الفوضى واستمرار التصعيد
- زيارة الجبير هل تعني اصلاح ما فات ..؟
- المسارات الصادقة والانانية السياسية
- انتصارات وحدة الارادة والكلم


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - حب الرئاسة اصل المحن