أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - كلام على كلام














المزيد.....

كلام على كلام


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


. كلام على كلام
بناء المجتمع يبدأ من الفرد و البيت اولا ومن ثم ينتقل الى المجتمع وهناك معاييرفي ذلك. لو تأملنا قليلاً في الفوضى والفساد والمآسي التي يعشها مجتمعنا نجد أن للساسة اليد الطولى و جزءا مهماً من إحداث هذه الفوضى والمآسي، الحكومة شكلوها وفق علاقاتهم مع بعضهم البعض ووفق ما بأنفسنهم، فإذا كانت الفوضى والمأساة والاضطراب في ذواتهم فإنها تنعكس على المجتمع وبالتالي يتشكل مجتمعنا فيها من السودائية ما نشاهدها تماماً ، فالمجتمع ـ هو العلاقة بين افراده، وهو نتيجة لهذه العلاقة، فإذا كانت علاقات الساسة فوضوية أنانية فالمجتمع يكون كذلك. وينعكس على المستوى الشعبي الذي لم تتبلور لدى الكثير من فئاته المعرفة التامة بالدور الحقيقي الذي يقع على عاتقه فتراه يصدق او يسير خلف الوعود التي يطلقها هذا السياسي او ذاك والتي هي اصلاً ليس من مهامه و الاصطفاف الطائفي والقومي له الاثر الاكبر فيه و يعود لطبيعة الاجواء المشحونة المختلقة فكثيراً من المواطنين تراهم يخرجون للتصويت لصالح شخص لمجرد انه قد دافع او نادى بحقوق طائفتهم ومن على وسائل الاعلام . الفساد في العراق اصبح ثقافة سياسية يتمتع بها بعض المسؤولين في مرحلة ما بعد التغيير في 2003 وبطبيعة الحال ان مكافحة الفساد من الامور الواجبة شريطة ان يكون شيئاً واقعياً يهدف من ورائه لمحاسبة اولئك الفاسدون وليس ان يتخذ من الامر شيئاً اعلامياً ودعائياً،والتصريحات الاخيرة لرئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري فيها الكثير من الشوائب حين يطلب خلال لقاء السيد عمارالحكيم رئيس تيار الحكمة بحث تطورات المشهد العراقي على المستويين الامني والسياسي، ومستجدات المرحلة في اطارها الاقليمي واهمية التعاون والتواصل بين الاطراف العراقية من اجل بلورة رؤى مشتركة وفق معطيات المرحلة الجديدة خصوصا بعد ان اوشك العراق على انهاء مرحلة الارهاب الداعشي وعصاباته المجرمة ، ولكن الاعتراض هو هل تمكن السيد رئيس المجلس من ايجاد الوحدة بين المكون العزيزالذي هو منه بعد الخيانة الكبيرة لساستهم في ادخال الارهاب الى مناطقهم وايصالهم الى الحالة المزرية التي يعيشونها اليوم حيث لم تبق مدينة أو حتى قرية في المحافظات السُنّية الاربع الكبيرة (الأنبار وصلاح الدين ونينوى واكثر مناطق ديالى ) إلا وأُجبر أهلها على النزوح الجماعي، وتعرضت لخراب بفعل تلك الممارسات الدنيئة .نعم العراق بات يمثل محورا هاما وفاعلا في عملية استقرار المنطقة وتخليصها من اخطر تنظيم عرفه التاريخ الحديث بفضل الانتصارات التي حققتها القوات العراقية والتضحيات التي قدمها ابناء العراق ولكن كيف نحافظ على هذا النصر ومن الذي يقوم بهذه المهمة الصعبة سوى ارادة الشعب .كل نقاشات يجب ان تؤدي الى نتيجة واحدة وهي الحاجة الى حكومة قوية ومقتدرة وذات قانون بعيدا عن المحاصصة ، وان في العملية السياسية الحالية كثيرا من المسؤولين والقادة المخلصين والنزهاء والمجاهدين والمضحين واصحاب الكفاءة ، يمكنهم بدعم الشعب اجراء التغيير اهمها ضرورة توحيد الجهود ونبذ الخلافات والصراعات لان المرحلة المقبلة خطرة وبحاجة الى تكاتف ومؤازرة لتقرير المصير وتجاوز المرحلة بسلام باجراءات اصلاحية جذرية، والجميع متحمسون لأجراء تغيير حقيقي ويشتد النقاش كلما اقترب موعد الانتخابات التشريعية بعد سبعة اشهر من الآن من اجل تجاوز العقبات واختيار الاصلح ، والمجتمع اصبح يدرك ان هناك معايير عالمية في عمل الدول والحكومات والاحزاب وتلك تتطلب العديد من الخطوات، واهمها الحاجة الى مشروع سياسي ناضج ومطمأن لجميع المكونات يعتمد على الهوية الوطنية العراقية ويجمعهم على اختلاف مذاهبهم واديانهم وقومياتهم في بوتقة واحدة، وتقديم وثيقة تمثل مدخلا أساسيا ومهمة لتطمين المكونات، فاذا حصل الثقة فذاك سيفتح نافذة لقوائم عابرة لحكومة اغلبية وطنية في المرحلة القادمة؛ لأنهاء حقبة المحاصصات والمقاطعات، ولكن كيف لنا التحدث عن مشروع وطني في ظل ازمة ثقة بين المكونات نفسها عليه يجب ان نعزز الثقة واصلاح ذات البين وهذا يتطلب المضي بقوة في مشروع الوحدة الوطنية .
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الفيلي والدور الريادي لقيادة للمرحلة
- القيادة الفيلية ومفهوم قيادة العمل
- الفيليون و الروهينجا والعودة الى الذاكرة
- امريكا ، كوريا الشمالية حرب اعلامية لا غير
- صراعات مثل حمم البراكين
- الكلمة الطيبة... من احسن القول لله
- العراق ... نحو بلورة الحياة والعيش بكرامة
- المرونة المؤمنة والتعاون الايجابي للنجاح
- صدح البعض في مدحكم ظنا بكم أنكم أهله
- اليمن ... تراشقات لا تخدم المرحلة
- بصرة الخير والعطاء عصية على الدخلاء
- الانقسامات الشكلية وتأبين الموت القادم
- تلعفر قلعة الصمود...نافذة الابصار
- فشل العدوان وعلامات الانفراج
- إلا في العراق ...المتهم بريئ حتى يهرب
- لماذا اصبح التشهير سيد الموقف
- الوحدة الوطنية ، الأولويات والأهداف
- الحقيقة والتهديد المستمر
- ومضات في حب الوطن
- لاشيئ سوى الاشواك


المزيد.....




- ترامب عن محادثات وقف إطلاق النار: سنستعيد 10 رهائن من غزة قر ...
- واشنطن تلغي تأشيرات 8 قضاة برازيليين دعماً لبولسونارو
- -الأمير النائم- يغادر الحياة
- العشائر تتقدم في مدينة السويداء في ظل تعثر التهدئة
- بريطانيا تعتقل 55 شخصا خلال مسيرة لحركة -فلسطين أكشن-
- رئيس الوزراء السوداني: عودة المؤسسات التنفيذية إلى الخرطوم خ ...
- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - كلام على كلام