أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الفيليون والذاكرة التوثيقية














المزيد.....

الفيليون والذاكرة التوثيقية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 03:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكورد الفيليون هذا المكون الاصيل يمثلون جزء مهم من المجتمع العراقي، حيث يبلغ تعدادهم وفقاً لأغلب التقديرات والإحصائيات اكثر من 2 مليون فرد، حسب الكثير من الشواهد التاريخية والاحصائية ولكن ومع الاسف لم يكن للجانب التوثيقي الذي يُعد الأساس والمنطلق في إجراء مختلف الدراسات فلم ينل موقع عندهم وإهتماماً يُذكر لأسباب عدة، منها أن المؤسسة الأرشيفية الرسمية غير مهتمة أو تجاهلت عن قصد توثيق تلك المسألة لأسباب سياسية وأيديولوجية، ومن هنا تكاثرت المغالطات والتشويهات المقصودة وغير المقصودة عنهم لغياب هذا التوثيق والأرشفة والعقل البشري عاجز ومحدود عن خزن والإحتفاظ بالمعلومات والتجارب بشكل متكامل وعلى مديات طويلة، ولهذا يتحتم على البشر والجماعات اللجوء إلى وسائل وآليات تحفظ وتحمي وتُنظم معلوماتهم وتجاربهم.
لذا أصبحت المسألة الفيلية ومن جوانبها السياسية والسياسية والثقافية مُثيرة للجدل ومصدراً للخلافات من ما هو المعني أو المقصود .
كما أن الفيليين أنفسهم لم يعيروا حتى الآن للأمور التوثيقية اي اهتمام لفتقارهم لتلك المؤسسات الرصينة وبناء الذاكرة الجمعية الأهمية التي تستحقها إلا بعض الجهود الفردية التي لاتفي بالغرض المطلوب لقد دفع ابنائه ثمن ولائهم للعراق بمزيد من التضحيات والتهجير والتهميش و من شرف مهمة الذود والدفاع عن هویتهم الإنسانی بتضحيات جسام ، وساهموا في مهامهم التاریخی والحضاري باستماتة ، وإنتمائهم القومی والديني. وإنهم کانوا دوما ، ولا يزالون ، وهم فی مقدمة بنی جلدتهم الکورد ، فی دفع ما ینبغی علیهم دفعه ، من ضرائب وأتاوات وتحمل المعانات والمأسات والویلات ، ومن تقديم القرابین والتضحیات بکل ما هو غالی ونفیس . علی مذابح الحریة ، وإنهم ، کانوا دوما السباقیین الأوائل فی هذا المیدان ، ولقد دفعوا ، وبسخاء منقطع النظیر ، أضعاف مضاعفة ، مما دفعه الآخرون على مر التاريخ.
هذا الطيف الابي تميز بميزات رائعة في تكوين المجتمع وساهم في كل إبداعاته ومنتجاته الخصبة. لكنه عانى ولم يزل من القهر والظلم والمهانة، خصوصا، عندما يشعره الآخرون انه طارئ، ويقلل من إنسانيته، ويحطّم معنوياته، ويسحق نفسيته ويعامل من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة على ارض يشترك فيها الجميع حتى بعد التغيير السياسي الديمقراطي الذي طراء على واقع العراق بعد سقوط الصنم وزوال حزب البعث عام 2003، ويفترض أن يعمل عليه الجميع، ولا فرق بين من يعيش عليها إلا بقدر ما يقدمه كل إنسان من إبداع وإنتاج وخدمات، أما أن تسحب منه جنسيته وتصادر منه أمواله وتنزع عنه أملاكه.. ويجري تسفيره ظلما وعدوانا وتبقى حقوقه مهضومة في ظل النظام الجديد والمناداة بالحقوق فتلك الكارثة العظيمة التي يجب أن ينصف الضحايا 29/11/2010. عليها بالحسنى ووفق القوانين التي صدرت واقرت .ومنها قرارالمحكمة الجنائية العراقية العليا، التي تشكلت بعد سنة، 2013 في اعتبارجريمة تهجير وقتل الكرد الفيلية “جريمة إبادة جماعية” و”جريمة ضد الانسانية” حسب حكمها الصادر بتاريخواعتبر مجلس النواب العراقي هذه الجريمة “جريمة إبادة جماعية بكل معنى الكلمة” حسب قراره المرقم 18 الذي اتخذه بالإجماع في 1/8/2011 والمصادق عليه بالقرار الجمهوري رقم 6 لسنة 2012. وبعد صدور حكم المحكمة تعهدت الحكومة العراقية بقرارها المرقم 426 لسنة 2010 بإزالة جميع الآثار السيئة عن الكرد الفيلية.
دور الفیلیین فی مساندة الحرکة الکوردیة القومية والاحزاب الدينية والوطنية مشهود على مر التاريخ السياسي والديني، سواء کان من الناحیة البشریة ، أو المادیة فلا يمكن حسابها. وکات الحكومات علی علم بمدی إنتشار الفکر التحرری والوطنی بینهم ، بسبب زیادة الوعی والإدراك فیما بینهم ، نظرا لقربهم من المراکز الحضاریة ، وکذالك لدورهم النشط والفعال فی سوق بغداد المالی ، لأنهم کانوا من بینهم ويعشون وسطهم بصدق ووفاء للعهود، من هو كان فعالا و من سادة أسواق بغداد و لهم الدور الريادي في العطاء الحلال ، وکانوا هم من أغنی أغنیائها ، وأکابر تجارها.ومن هنا كان الظلم و البطش اللذين تعرضت له هذه الامة نتيجة الحقد الأسود الذي يملأ قلوب الحاقدين و التفاهة التي يجدون أنفسهم فيها و الحسد التي تلتهب أرواحهم أمام أصالة الفيليين و عراقتهم.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان من جديد تفعيل المقاومة بشكل اوسع
- الفيليون ...محنة التمثيل السياسي في المرحلة القادمة
- شعب اليمن سيعود سعيداً
- الانتخابت القادمة والطبل الاجوف
- الارهاب صنعته دول وتتهم اخرين به
- لبنان ايقونة الشرق وعرين المقاومة
- العبث في المفاهيم وتغيب المواطنة
- الحقوق والواجبات والادارة العقلانية
- بؤرة الفساد والافساد
- استقالة الحريري تقوي تماسك لبنان
- لصوص تحت الحماية الامريكية
- خطر التقارب من السعودي على مستقبل العراق
- كوردستان... الحوار المتوازن قبل فوات الاوان
- الخطاب الشوفيني...وبث سموم الفرقة
- العلاقات العراقية – السعودية التحديات والتناقضات
- الواقع والسلوك الخاطئ الرئيس ترامب
- كوردستان والخيارات الخاطئة للنخب
- تحرير العقل من القيود
- مرض النفاق السياسي وصراعات السلطة
- ما هكذا تورد الابل انها ازمة وطن


المزيد.....




- مرح ومحبوب.. قابلوا -داكي- أحد -أكثر البطاريق شعبية في العال ...
- مطابخ غزة تحذر من نفاد الطعام خلال أيام بعد شهرين من الحصار ...
- أكبر لوحة قماشية في العالم... فتى نيجيري مصاب بالتوحد يدخل م ...
- معاناة الصحافيين في غزة: بين نيران الحرب وواجب نقل الحقيقة
- تصنيف حزب البديل الألماني -يمينيًا متطرفا- - الأسباب والعواق ...
- عناصر تزيد من دهون البطن مع التقدم في العمر .. ثلاث طرق للوق ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي سابق: إدارة بايدن أعطت كييف السلاح ل ...
- إصابات جراء هجوم مسيرات أوكرانية على نوفوروسيسك جنوب روسيا
- بوليانسكي: العلاقات التجارية الروسية الأمريكية تراجعت إلى مس ...
- مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بسبب التدافع في مهرجان ديني غرب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الفيليون والذاكرة التوثيقية