عقول ممزقه.. ببراثن الجهل و الغطرسه!!

عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لعل الأمر يدعو للأسف ،عند قيام بعض العقول تغييب نفسها بارادتها التطوعيه عن مجريات احداث الواقع .
لتكون مرتهنه ل ثيمات وافكار معينه اكل عليها الدهر ، و لتقف واجمه حيال انجاز أدنى المتطلبات ، وإيجاد الحلول لمستجدات الواقع الإنساني المتجدد . بالرغم من امتلاك الكثير من هذه العقول ، لطاقات كامنه جباره ، للتحول الإيجابي المثمر في كافة المجالات ، وخصوصا عندما يعول عليها لاحداث ثورات قيميه وأخلاقيه حقيقيه ، جنبا إلى جنب مع المظاهر البنيويه الاخرى، بطريق التنافس في مجال التطور الحضاري بين الامم والشعوب . وخصوصا بعد انكشاف اسرار طلاسم الصناعات الاسطوريه ، الداعيه لبعض الرموز لخالده في الذهنيات الراكده. ،التي يدأب التمسك بها الكثير من أصحاب النرجسيات المتدفقة، من الذين يطفحون بكيلهم خارج الوعاء الاخلاقي، لاغمار اكبر عدد ممكن من الذين لا يملكون اراداتهم الحره ، لكبح نزعات الاقوى والامكر ، وتحت مختلف عناويين التبرير ، السلوكي والأخلاقي .بالولاء والطاعه، الأمر الذي دعا وسيدعو إلى تسهيل وتسريع عملية المخاض ، بولادة الطواغيت قبل المصلحين الحقيقيين في كل زمان ومكان.
ومن هنا يجدر بنا أن نتصور تشخيص واقع المشهد الإنساني لهذه المسأله ،على أساس تدرج القيمه بالرؤيه والسلوك ، لطبيعة العقول المانحه لواقع المتغيرات ، والتغيير الإيجابي .. والى انواع خمسه ..
١---)عقول مدركه تعتزل بنومها العميق والسبات الطويل.
٢---)عقول مدركه متطلعه ،لكنها جبانه فاقده لروح الاقدام ، تخشي المنافسه والتجديد .
٣---)عقول لاتقوى على تخطي مرحلة الاستشعار نحو قدرة الاستنتاج ، وتبقى مقتبسه ومردده لكل ما تراه وما تسمعه ،متأثرة ومنقاده دائما لأصحاب السلطه والنفوذ .
٤---)عقول طموحه جدا لامتلاك زمام القياده .. تعي وتترقب وتتصيد الفرص على السطح و بالمياه الضحله والعميقه، لغرض استثمارها وتوظيفها بمشاريع شخصيه وسياسيه، انيه ومستقبليه، تعبويه او سوّقيه.
٥---)عقول معطله تماما لاتعي ولاتدرك ولا تتحرك، وهي كالحطب المعد مسبقا للحرق والاستهلاك ،
او ليكونوا بصورة اخرى، دوابا ونعاجا في ميادين الاستدراج والاستقطاب لصالح اصحاب الفطنه والمكر والزعامه .
واعتبار مثل هذه الشريحه دائما هي الاسوء والأخطر في اثارة الواقع المحبط أ ّنا يكون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل