أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان سلمان النصيري - وأد الأنثى من جديد !!















المزيد.....

وأد الأنثى من جديد !!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكل الانثى سلاحا خطيراً ذو حدين على البيت والمجتمع ، فا ذا ماغُرِسَتْ بتربة الاخلاق الفاضله ، وسُقيّت بماء المكرمات ستصبح عنصر فخر واعتزاز للاهل والاقارب وجميع المجتمع، واذا ما اهملت اوعتقت كريشه سابحه بمهب الريح تتلاعب بأهواءها دون قيد او شرط ، فانها ستخسف بنفسهاالارض بمن حولها، وستكون سببا بسقوط الامم والشعوب والاوطان ، وكما نقل الينا التاريخ لكثير من الامثله بهذا الصدد .
ولابد من تناول ظاهره خطيره طالما ارقت الضميرالانساني منذ زمن بعيد ، وصارت تطفوا اليوم على السطح وسط المجتمعات التي تدعو الى التطورالحضاري بشكل فوضوي متسرع ، كأصرار مباشر او غير مباشر على ثقافة وأد الانثى التي سرعان ما عادت تطغي من جديد تحت عناويين مفبركه بالحب والشفافيه والرومانسيه ، بدواعي الاستئثار الغريزي الفحولي للرجوله المزيفه التي تذكرنا بنوازع اول جرائم التاريخ كما نقلتها لنا اساطير الاولين ، والتي لايمكن ان نفهم من وراءها الا الانانيه المقيته التي تحاول الفتك بصفاء الروح تحت تفجر لحظات الضعف النزوي بمختلف عناوينه النرجسيه ، وكما روجت له وبكل اسف الادبيات القديمه والصاقها بارادة السماء حينما كانت تنظر لطبيعة الانثى انها الجنس الابخس بموازين الخدمه والحقوق والعبادات وخصوصا بعدما صاروا يتبنون قاعدة القسمة الضيزى تحت عنوان لنا البنون وله الاناث ، مما دعا المسيحيه باول عهدها بتهذيب بعض جزئياتها بتبديد العتمه القائمه للنظره بين الجنسين ، ، وبعد ان وجدوا الخطيئه ليست حكرا على الانثى لتستحق الرجم بدون الرجوع للاسباب (فمن كان منكم بلا خطيئه فليرميها بحجر) .
حتى اخذت تستفحل الظاهره بشكل منفلت في زمن الجاهليه ، الى ان خضعت لمنهاج ثوري اخلاقي في صدر الاسلام، وسرعان ماتراجع عنفوان هذه الاصلاحات الروحيه بعد فتره محدوده ، تحت سقف النوازع الشبقيه الموروثه بالجينات ،وبعناويين وتفسيرات شتى ، اريد من وراءها دفع الشبهه عن حسد فحوله المؤمنين والموالين في غمرة توزيع غنائم الحروب والغزوات . حتى صار الهدف الاسمى في كثير من الاحيان بالجهاد هو الاستئثار بجمال الانثى ،كطريدة ميسره بعد سلبها اهم عناوينها بالسبي والامتلاك ،مما شكل تراجعا قهريا بممارسة اشباع غريزة التوحش بظل تلاشي القيم النبيله.
وبقيت ظاهرة فحولةالغاب تسود اغلب المجتمعات الانسانيه ، حتى تحولت الى ثقافه متجبره في اباحة سبي النساء بين المجتمعات المتحاربه التي تتفاخر بالقوه و الجبروت .و لم تستطع الرسالات السماويه باغلب مراحلها ان تقنع نوازع الاستئثار الفحولي،فاستخدمت المهادنه او اغفال الطرف احيانا ، او الاباحه بالتشريع بحق الامتلاك والاستحواذ ،بحجة تكفير الرأي الاخر او باقامة العدل احيانا اخرى ، لكي يحافظوا على عنصر الولاء مع باقي اسياد القوم المترفين، وخصوصا من المتنفذين بالحكم الشبقيين .
وهنا لابد من تناول تعريف مصطلح الاملاق بمفهومه المتطور، بعد ان صار العنوان الاقتصادي محركا لتفاقم معظم الازمات للفرد وللعائله ولاكثر المجتمعات ، وهو الحاكم الاول على الناس، مهما بلغوا من تطور ورقي مزعوم . وخصوصا تحت النوازع الشريره التي تتربص الايقاع بالاخرين بفعل محرك الطمع والنزوات الوحشيه المنفلته خارج الاطار القيمي والاخلاقي باستغلال حالة الضعف والحرمان لدى الاخرين و على وجه الخصوص الانثى باعتبارها مبعث دائم للاغراء، واطفاء الشهوه الحيوانيه متى توقدت . وهي التي ينظر اليها انها المخلوق الاضعف التي لاتستطيع الدفاع عن نفسها بمعظم الاوقات سواءً بسبب الحرص على سمعتها أوالرغبه بتحقيق حقها المشروع بالحياة ،ضمن مجتمعات لاترحم تعيش بازدواجيه واضحه بين الواقع واالخيال بتسلق سلم التطور لحياة جديده لاتخلوا من التعقيد بعدما ستصبح فيها جل الحاجات الكماليه المترفه اساسيه ومهمه .
تقدمت الحياة بالانسان عبر الازمنه والحقبات المتواليه وبقي لعنصر اثارة الجنس الوازع الاول على اوليات سلَّم سياسة الحياة ،وبدلا من ان تتغير كثير من المفاهيم والمنطلقات نحو الارقى ، بدأت تاخذ منعطفات خطيره بالابتكار لاساليب الهيمنه الانانيه والنرجسيه لتركيع الاخرين ومنهم الجنس الاخرالذي هو في مقدمة الاولويات لهواجس المجتمع الفحولي ، بالرغم من تصدي الكثير من القوانين المرعيه لتفاقم هذه الظاهره التي صارت تزلزل بالمجتمعات . حتى اصبحنا اليوم على ماهو عليه من معطيات ونتائج للتكنلوجيا الانفجاريه تحت عناويين الانفتاح على الجنه ، فصيَّرت كل صامت ينطق، وكل قبيح اجمل ،وكل وحش ملاك ، وكما هو متحقق عبر الاعجازالعلمي التكنلوجي ، وخصوصا على مستوى ابتكار اجهزة النت واخر صرعاته الفيسبوكيه اضافة الى وسائل الاتصال الاخرى الخارقه لجميع اسوار المضاجع بغرف النوم ، والمتحديه لكل امان احزمة العفه واقفال ابواب سجون الانثى المنحدره من ثقافة القرون الوسطى، هذه الوسائل المبتكره التي اصبحت تهدد لاكتساح ماتبقى من التحصينات والمتاريس الاخلاقيه للثقافات والعقائد والادبيات، بظل الفوضى الخلاقه واستشراء فساد الذمم . .
حتى اصبحت اكثر الاسر تعيش كوابيسها خوفا وتشائما على مستقبل الابناء ، بعد تعدد وسائل التصيد بالمياه العكره ، وبطريقة الاغراءات المتبادله في مواصلة لعبة الحب بين الصياد والطريده ، التي غالبا ماتكون الانثى هي الطريده والضحيه الاولى . بعد ان اصبحت عناويين الفروسيه ماضيه على استئثار اكبر عدد من الطرائد لكي تعترف بانتصارها بين الفحول .
من الممكن لنا ان نقول بان ثقافة تنفيذ جريمة وأد البنات قد تحول بعصرنا الحالي من داخل العائله الى خارجها، وبطريقة الاستدراج والايقاع في مصيدة الحب المزيف وبعد ان يصبح مسك اكثرهن على هون او دس ارواحهن الطريه بتربة الرجوله المزيفه بدم بارد. مما انعكست النتائج المأساويه على هروب الانثى فزعه الى الامام، للارتماء في اول فرصه للخلاص من ازمتها ، وهي واقعه تحت سقف محنتها مأسورة ألخيال والعواطف في غمار رومانسيه وعود الحب المعسوله ، غير مكترثه للخطر الا بعد السقوط والاستسلام لشؤم القدر ، بسبب كبت البيت وحصار المجتمع القاسي ،الذي لا يرحم، ولايسمح بالتمتع بابسط الحقوق الانسانيه في مزاولة الهوايات الاجتماعيه ، التي تعزز الثقه بالشخصيه ،وتروّح من الاعباء النفسيه بعيدا من العقد المتراكمه .
وختاما نقول لك ايها الذئب البشري : تذكر بان لك بنتا او اختا اوزوجه تخاف عليهن من نسمة الهواء العابره، فكيف تجيز لنفسك اباحة شرف وعفة غيرهن من بنات الناس .. فانك عندما لاترى الله من فوقك ، فان الله يراك وسينتقم منك بعذاب الدنيا والاخره .



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبه و إلتماس !!
- خيبه و التماسْ !!
- ثقافة الازهار و الورد بتراث الشعوب ..
- ج4 صرعات الحجاب والسفور بالعراق الحقبه الثالثه من ( 1980 200 ...
- عشق فراشه !!
- من يوميات نحله ج2
- عقدة رجل طفل !! (قصه قصيره)
- أصنامهم مُهرّبه جيئت بها البعران !!
- من أعماق الرغبه!!
- تحتَ أزيز ألدبابير
- صرعات السفور والحجاب بالعراق (الجزء الثالث )
- صرعات السفور والحجاب بالعراق (((الجزء الثاني )))
- أعرابهم مُستعربه
- صرعات السفور والحجاب بالعراق ((الجزء الاول))
- صواريخهم نبال شيبوب محوره !!
- نجاشي نجد ( 2)
- حين يعتلي نجاشي نجد صهوة العاصفه !!
- حكاية من السويد اغرب من الخيال..سرقة قوري عراقي بكل مايحتوي ...
- ياعين إبكِ وأدَ أحلامكِ !!
- هاتف اخر الليل !!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان سلمان النصيري - وأد الأنثى من جديد !!