أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان سلمان النصيري - عقدة رجل طفل !! (قصه قصيره)














المزيد.....

عقدة رجل طفل !! (قصه قصيره)


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 18:56
المحور: الادب والفن
    


عقدة رجل طفل !! (قصه قصيره)
كان صبيا مشاكسا، ذات نزعه استباقيه واستحواذيه ، لم يالفه زملائه باللعب معهم اكثر الاوقات ،
حاول يوما ان يجرب اكتشاف عالما غير عالمه بدافع التطفل والفضول الفطري للجنس الاخر .
بحدود هذا العالم كن منشغلات باللعب كل يوم مع عرايسهن الصغيرات بفناء الدار .
لم يلقى منهن باي ترحاب كلما اراد التقرب ، وكأنه زنبور احمر مفترس يريد افساد بهجتهن داخل خلية نحل.
امه كانت تحذره بعدم الاقتراب من عالم البنات ، لان عالمه ذكوري مختلف ، وكما لو كان هو من كوكب ثاني .
باحد الايام حاول ان يعيد الكَرّه ليجرب ممارسة شجاعة الرجال المغامرين ، فنسي بل تناسى كل تحذيرات أمه .
تقرب من خطهن الاحمر ليكتشف عن قرب اسرار عالمهن المجهول ، مثلما فعل من قبل كولمبس باكتشافه للامريكيتين.
وجدهن متحفزات يلذن عن عرينهن بانيابهن المكشره مثل لبوات مفترسات ..
صارن يستعرضن من حوله بطقوس عويل وصيحات الهنود الحمر قبل سلخ جلده والتهامه . ولكن من غير دقات للطبول.
تسمر على لوح خيبته ، بارتباك وقلق جبان ، تحت اطلاق صافرة الانذار ،
اصبح بوضع لايُحسَدْ عليه ويصب اللعنات على حظه العاثر ، وخصوصا بعدما كانت تناديه امه بالرجل الشهم .
حاول ان يبرهن لهن انه مقدام لايهاب الخوف والتهديد ، و بكامل رجولته بالرغم من حجمه الصغير .
باجواء منغلقه جدا ..هرع جميع الكبار لاطفاء نار الفتنه والانتصار لعالم الاناث من هذا المتطفل المسترجل،.
حكموا عليه بالتوبيخ الشاق المؤبد.
غاب منهم الصواب واعتقدوا انهم من احكم حكماء العصر .
احس باجتثاث شخصية رجولته الترفه بدون رحمه .. وخصوصا امام بنات الجيران.
اصابوا ولدهم بجرح عميق لم يندمل طول السنين .
ساهموا جميعهم بمنحه وسام المشاكسه والزعرنه من الدرجة الاولى امام مرأى ومسمع كل الحاضرين .
ناهز عمره الاربعين ، ولازال يتخبط بحياته لايعرف اين يقذف مرساته بين الكُره والحُب ، والحق والباطل .
بقي يعيش نوبات شعور جامح بالانتقام من الجنس الاخر تحت حاله من الهستيريا المكبوته .
قضيته حيرت امهر اطباء النفس بالوقوف على حالته وشفائه . التشخيص جاء متاخرا جدا.
عقدته باتت مستعصيه العلاج حتى على قدرة جهاز السونار المفتت للحصى .
اخيرا وجد ضوءا بنهاية النفق املا بشفائه ، ولكن بعالم اخر..
وسط حورالعين ، وهو يلعب معهن، بعيداعن صرامة الكبار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصنامهم مُهرّبه جيئت بها البعران !!
- من أعماق الرغبه!!
- تحتَ أزيز ألدبابير
- صرعات السفور والحجاب بالعراق (الجزء الثالث )
- صرعات السفور والحجاب بالعراق (((الجزء الثاني )))
- أعرابهم مُستعربه
- صرعات السفور والحجاب بالعراق ((الجزء الاول))
- صواريخهم نبال شيبوب محوره !!
- نجاشي نجد ( 2)
- حين يعتلي نجاشي نجد صهوة العاصفه !!
- حكاية من السويد اغرب من الخيال..سرقة قوري عراقي بكل مايحتوي ...
- ياعين إبكِ وأدَ أحلامكِ !!
- هاتف اخر الليل !!
- ألعسكريه ألعراقيه أُغتُصِبتْ عذريتها مرتيّن !!
- وجدتُ قلبكِ قُربَ جزيرتي غارقا ..
- الشائعه اشد خطراً وفتكاً من القنبله والصاروخ !!
- حينَ أرادَ أدم لِنزوته ِعِنوّان ْ !!
- ضرورة تاخير ساعة الصفر بالهجوم على نينوى !!
- صدقت تنبؤاتي .. قبل حدوث المؤامرة في الموصل !!
- يقال إن حوّاءَ نُسِخَتْ من ضلعِ آدم أُنثى ..


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان سلمان النصيري - عقدة رجل طفل !! (قصه قصيره)