أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - عقبات كأداء امام نجاح جولة جنيف الثامنة للتسوية السورية














المزيد.....

عقبات كأداء امام نجاح جولة جنيف الثامنة للتسوية السورية


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 5717 - 2017 / 12 / 3 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترصد غالبية القراءات في روسيا ان تصاعد الاتهامات المتبادلة واستخدام خطب التقريع بالاخر ووضع الشروط التعجيزية من قبل الاطراف المعنية، يجعل من الصعب الحديث بانها ستخرج بنتائج ايجابية.
وفيما يصر وفد الحكومة على ان تكون الاولوية لمناقشة مكافحة الارهاب فان المعارضة المدعومة من كافة الدول الغربية وبعض الدول العربية، طالبت مع بدء المباحثات الاعتراف فقط بممثلي المعارضة التي تدعو لترحيل الاسد فورا، ولم يصمد هذا الموقف غير الواقعي لكون ان قرار مجلس الامن يدعو الى ضرورة توحيد كافة فرق المعارضة، بما في ذلك جماعة " موسكو" وجماعة "القاهرة" وجماعة "الرياض" وغيرها.
وقد تعطلت عملية جنيف بسبب ان العناصر المتشدة بين المعارضين امتنعت عن التوحد مع الجماعات الاخرى التي تتخذ مواقف اكثر بناءة وعن اجراء، ورفضت ايضا المباحثات المباشرة مع ممثلي الحكومة السورية. ويعود لحد كبير ومنذ ابريل العام الماضي سبب ادخال عملية جنيف في "غرفة الانعاش" الى انها اكثر كانت "تميل للموت اكثر منه للحياة". وانعش الاعلان عن اجراء مباحثات في "استانا" عاصمة كازاخستان العام الماضي الدعوة لمواصلة مباحثات جنيف، ولكن ورغم تواجد كافة الاطراف وممثلوا الامم المتحدة في جنيف الا ان المباحثات مازالت تتعثر ولم تبدء بشكل جدي.
المنطق الاصح ان تبدا الجولة الثامنة من دون شروط مسبقة وان تكون المعارضة موحدة بكل اطيافها للدخول في جبهة واحد للتفاوض مع وفد الحكومة حول اطلاق العملية السياسية، وان تسفر الاجتماعات عن الاتفاق على تشكيل لجنة لسن الدستور الجديد واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية باشراف الامم المتحدة.
الهوة بين الاطراف مازالت واسعة ويسعى كل طرف ان يحصل على اكثر المكاسب من الوضع القائم . فالنظام يريد الاستفادة من ورقة الانتصارات التي احرزاتها قواته على الدولة الاسلامية وسيطرته على مناطق سكنية كثيرة بينما تريد المعارضة ان "تسرق" هذه الانتصارات عن طريق ازاحة الرئيس بشار الاسد من منصبه. والاخطر من ذلك بات من الواضح ان كل جماعة من جماعات المعارضة مرتبط عمليا بقوة دولية او دولة ويسير بركابها اما طوعا كتكيك سياسي او لتحقيق مصالح خاصة طمعا بالسلطة مستقبلا او بالمال حاليا، ولكل طرف دولي اجندته الخاصة على الارض السورية تتناقض واجندة الاطراف الاخرى. وهذا العامل يلعب دورا حاسما في عدم تجاوز الاطراف السورية خلافاتها والعثور على قواسم وطنية مشتركة حقا للاتفاق السياسي ووضع حد للنزاع الدامي والمدمر والانتقال الى مرحلة البناء.
وخلافا لمطلب المعارضة التعجيزي من الناجع ان يكون للرئيس بشار الاسد دورا في العملية الانتقالية، لأن ان رحيلة غير المدروس والفوري سيخلق فراغا سياسيا، قد ينقلب الى فوضي ونزاعات ومجابهات بين مختلف الفرقاء وتستغله المنظمات المسلحة غير النظامية، والاجهاز بالكامل على ما تبقى من كيان الدولة السورية، كما حدث في العراق وليبيا واليمن وجزئيا تونس. والمنطقي ان يشارك الاسد وربما مع قوى المعارضة، التي سينضم ممثلوها في اجهزة السلطة والمراقبة، بادارة العملية السياسية التي يتم خلالها وضع الدستور الذي يكون مقبولا من كافة الاطراف،واجراء في ضوءه انتخابات نزيهة وحرة برعاية الامم المتحدة. وان الناخب السوري هو الذي سيقرر من سيشارك فيها ومن سينتخب في اجواء تتساوى فيها فرص المرشحين بضمانات دولية. ولن يكون بقاء الاسد في السلطة خطا احمرا لايمكن تجاوزه.
ومن اجل بث الروح والحيوية في عملية السورية اطلقت روسيا مبادرة عقد مؤتمر الحوار الوطني واسع التمثيل في مدينة سوتشي قبل الجولة الثامنة من مباحثات جنيف، الا ان الصعوبات التي حالت دون انعقاده، جعلتها تتحدث عن انه سيكون عقب مباحثات جنيف. وتردد في موسكو في انه سينعقد في فبراير/ شباط المقبل. واذا كانت موسكو تتحدث عن مؤتمر الحوار الوطني ليكون ساحة لالتقاء طيف واسع من مثلي كافة شرائح المجتمع السوري واحزابة وقبائله وشخصياته النافذه وعدم عزل اي طرف لاسيما المكون الكردي، فهناك مخاوف لدى البعض من ان مؤتمر الحوار الوطني سيجعل المعارضة التي تتحرك تحت مظلة الرياض" أقلية" ويتبدد صوتها في ذلك التجمع الكبير، لذلك فان هذه المعارضة تماطل في المشاركة فيه .
وتدلل لهجة الخطاب الرسمي الروسي بان موسكو تدعم النظام السوري في طرحة على ان تركز المباحثات مع المعارضة على مناقشة مكافحة الارهاب ومن ثم على مراحل العملية السياسية التي يفهمها كل طرف اي النظام والمعارضة على طريقته الخارصة وكل يريد ان يكتسب منها المنافع لتعزيز مواقعه في سوريا المستقبل. وكان ممثل روسيا في المقر الفرعي للامم المتحدة قداجرى في جنيف مباحثات مع وفد النظام برئاسة بشار الجعفري حال وصوله لجنيف. وقال المسؤول الروسي :" لقد اقتنعنا كالعادة بان موقف دمشق ينطوي على طابع بناء." وعلى حد قوله "انها مفتوحة للحوار ومستعدة لمناقشة الوثيقة التي اُعدت سابقا في مكتب الممثل الخاص للامم المتحدة بشأن سوريا ستافان دي ميتسروا بشان مستقبل بناء الدولة السوية، والتي يطلق عليها ال " 12 نقطة".
وهكذا فان كرة التسوية السلمية تقع اليوم في ساحة الاطراف السورية المتنازعة، ولايمكن التوصل لها الا من خلال تحقيق استقلال كل جماعة بصنع قرارها بعيدا عن التاثيرات الخارجية ووضع أمن واستقلال ومستقبل البلاد في مقدمة الاولويات لا البحث عن مكاسب خاصة او تامين اجندة دول اجنبية.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخول القوات التركية لمحافظة ادلب : الاسباب والافاق
- بوتين والشيوعي : روسيا تقييم نتائج ثورة اكتوبر
- هل الخليج مقبل على حرب ثالثة؟
- البعد الاقليمي للمواجهة الشيعية / السنية
- قطع العلاقات الدبلوماسية بين بعض الدول العربية وقطر : الاسبا ...
- قصف امريكا لمطار الشعيرات بسوريا: ردود فعل روسية
- ليبيا: مخاوف من عودة السيناريوهات السابقة
- مباحثات التسوية السورية :بين تناقضات الداخل واجندة الخارج
- هل يبرر ترامب امال موسكو ؟
- كلنا علي حسين . على هامش حملة الحوار
- السعودية تفقد مواقع الهيمنة في مجلس التعاون الخليجي. وفقا لت ...
- قراءة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ومستقبله
- كاسترو متعدد الوجوه : قراءه عاجله في صورته السياسية
- خلفيات قطيعة العلاقات بين القاهرة والرياض. وجهة نظر من موسكو
- ختان الاناث في بعض جمهوريات روسيا : جريمة لم يلتفت لها القان ...
- ما لا يجب ان ينساه مشروع التحالف الوطني للتسوية السياسية ف ...
- كلمة في هشام الطائي
- العلاقات الروسية التركية الى اين؟
- الفريق الروسي لاولمبياد 2016 مثلا : الرياضة كوسيلة في حروب ا ...
- ملامح الحرب الباردة الجديدة بين روسيا والغرب


المزيد.....




- -استهتار بالقانون الدولي-.. أمين عام مجلس التعاون الخليجي يد ...
- ترامب يكذب تصريحات مديرة الاستخبارات حول إيران: -كانت مخطئة- ...
- طائرات B-2 الأمريكية تتجه إلى غوام.. تحرك استراتيجي يسبق ضرب ...
- الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال ...
- كيف السيبل إلى فوردو؟ كوماندوز إسرائيلي أم ضربة أمريكية للني ...
- ماذا وراء التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
- وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟
- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - عقبات كأداء امام نجاح جولة جنيف الثامنة للتسوية السورية