أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرام عطية - عيناكَ .... قاموسُ الوردِ














المزيد.....

عيناكَ .... قاموسُ الوردِ


مرام عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 22:38
المحور: الادب والفن
    


عيناكَ .... قاموسُ الوردِ
********************
بين سرير الضلوعِ كانَ ذاكَ الإلهُ الصغيرُ المسمى ( القلبَ ) جنيناً ينامُ ، يتدثَّرُ بالأحلام حين انهمرتْ قطراتُ همسكَ الحريريةَ على أجفانهِ المثقلةِ بالكرى ، كالعشبِ على جانبي الوادي تدثرَ بالندى فأيقظتهُ أناملُ الشَّمسِ
ومذ التقيا على هاكِ الضِّفافِ ذابَ الندى ..كبُرَ
طفلُ الحبِّ صارَ نخيلاً ، ناداهُ الشَّوقُ لعينيكَ ... فتعثرَ في دروبِ البينِ ، بين حفرِ الأسى ، وصخورِ الزمن البازلتيةِ
القابعةِ في زوايا فكرٍ بالٍ يطلقون عَلَيْهِ اسمَ المجتمعِ يستعمرُ ثغرها يسيجُ خصرها النحيل ، كالهالوكِ في أرضٍ خصبةٍ يبيدُ زرعها ، ناكدتهُ حسانُ الأماني في حدائقها ، لكنها عادت كالعوسجِ بلا خضرةٍ ولا أريجِ نغمٍ
أيُّها النَّدى أتدري ماعيناكَ ؟؟
أوراقُ النَّقاء و عيناكَ غيمتانِ عاشقتانِ تنتظرانِ ابتسامةَ الشَّمسِ ؛ لتسيلا جداولَ فرحٍ وفتونٍ ، و لتَبسما أقماراً من الأملِ ،فتمطرا زهرَ الشَّوقِ
سريرُ الشَّمسِ و عيناكَ قصيدتانِ من ماءٍ وزهرٍ ، نظمَهما الإلهِ ... ساعةَ الفجرِ ، حكايتانِ طويلتانِ لسندبادَ ، قريتانِ بعيدتانِ عن الصَّخبِ
وموجتانِ خجولتانِ عند شواطئ الوصالِ
كيفَ لي أن أتهجَّى حرفين منهما، أو أمرُّ بعطرِ أمواجهما، أتفيَّأُ تلكَ الظِّلالِ ، دون أن أستعينَ بقاموسِ الوردِ و ريشةِ الشَّمسِ ؟!
بحرُ أسرارٍ عيناااكَ ....تخشى الغوصَ في أعماقهما طفلتي ، لو تجيدُ العومَ ! محرابُ صلاةٍ و طهرٍ كيفَ لي أنْ أرتادهما من غيرِ أن أخشَعَ ؟!
----------
مرام عطية



#مرام_عطية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطارُ الأحلامِ .... يلوِّحُ من بعيدٍ
- لاتبيدوا ............سلالةَ الزَّهر
- همسٌ شفيفٌ يطفو ...... برعشةِ سنونو
- فَوْقَ جسرِ الجمالِ ......حمائمُ بيضاءُ ( سرد تعبيري )
- أملٌ أخضرُ ........ يُولَدُ من خيبتي
- البحرُ يمسحُ دموعَ الغاباتِ .... بمنديلِ القبلِ
- في غرفتها الرَّماديةِ .........لاقنديلَ إلاَّ عيناكَ
- طيفكَ الملائكيُّ .... سنديانُ الروحِ
- جفونهُ المهدَّلةُ ...... تسألني عن أناملكِ
- الشَّمسُ لا ترحلُ عن وطن
- ضفائركِ السَّكرى
- أرزةٌ شامخةٌ
- تراتيلُ مريم
- موكب الربيع
- للثورة شوقٌ
- أرزةٌ من شموخِ قاسيونَ
- في أرخبيلُ عينيكَ .... غيومُ وطنها
- حزمُ النور في صوتكَ ......خزفُ دلالٍ
- حينما تأتي سأخبرك
- اصطفى الجمالُ أميرتهُ من أقاليمها الخضراء


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرام عطية - عيناكَ .... قاموسُ الوردِ